أما الولي الصالح سيدي الحاج محمد البوشواري المدفون في تراب أيت باها، فقد كان أحد أعلام منطقة أيت باها علما وصلاحا، وقد خص له العلامة محمد بن عبد الله موحتاين، بحثا خاصا بترجمته، ونقتبس منه ما يلي
هو نجل الشيخ الولي سيدي الحاج عابد البوشواري دفين تاكوشت بقبيلة أيت صواب بضواحي تانالت، والمتوفى عام 1350 هـ موافق 1931 م وله من العمر ثمانون سنة، أما ابنه سيدي الحاج محمد البوشواري، دفين أيت باها، فقد ولد سنة 1316 هـ موافق 1898 م في قرية تيفيراسين بقبيلة أيت فَلاَّس التابعة لاتحادية قبائل أيت وادريم، والواقعة في دائرة أيت باها، وينتمي الى الشرفاء الوزانيين ثم الأدارسة الحسنيين، ودرس في بداية حياته العلمية على شيخه الفقيه سيدي المحفوظ الأدوزي، ثم على والده العلامة سيدي الحاج عابد البوشواري، ثم على العلامة الولي الصالح الشهير سيدي الحاج محمد الحبيب البوشواري دفين تنالت، ثم على الفقيه سيدي ابراهيم بن مبارك الصوابي الوانتودني، في مدرسة إيكونكا، على مقربة من أيت باها، وبعدما نهل من العلوم والعرفان اتجه الى التدريس، وتعليم طلبته فشارط في مدرسة سيدي ابراهيم اوعلي بقبيلة أيت وادريم، ثم انتقل الى مدرسة إيكُونْكَا، ثم مدرسة أيت يعزى بأشتوكن أوزاغار، ثم عاد الى مدرسة إيكونكا، فمكث فيها حوالي سبع سنوات، وبعدها لازم زاويته في بيته بأيت باها، وأثناء ذلك كان يتولى الخطابة والوعظ والإرشاد بالمسجد المركزي بأيت باها، كما كان يسرد فيه صحيح البخاري في شهر رمضان المبارك، وبقي على حاله تلك قانتا تائبا عابدا عامرا لبيت الله الى أن وافته منيته سنة 1391 هـ موافق 1971 م، فدفن بجوار مسجده في أيت باها، وبنيت عليه قبة وهي الآن ماثلة للعيان أمام زوار صاحب هذا الضريح الطاهر، وهو شرف كبير لموسم أيت باها أن يكون هذا الولي الصالح إمام وسيد هذا البلد العريق
وبمناسبة هذا الموسم الكبير