
03-11-2010, 03:34 PM
|
|
نبذة من تاريخ بني بوزكو ما قبل القاﺌد حمادة الودغيري البوزكاوي
نبذة من تاريخ بني بوزكو ما قبل القاﺌد حمادة الودغيري البوزكاوي
<H2>لظواهر التاريخ و السيرة كما هي لغيرنا من ظواهر الفكر و الحياة عموما بمختلف أنماطها وأشكالها لا يشذ عن القاعدة في ميدان الروايات المكتوبة فكان ازدهار هده القبيلة في عهد القاﺌد حمادة ازدهارا بارعا و فاخرا بالأمجاد من قبل الملوك العلويين الذين كانوا في العصر الذي مضى .
لنرجع إلى بيت القصيد , ﺇن ما ورد من تاريخ و ما قرأناه في بعض الوثاﺌق التي عثرت عليها في خص من القصب عن بعض الأجداد و ما توارثت به أخبار الأجيال التي اندثرت و ذهب ريحها و كانوا يؤرخون تاريخ بعض القباﺌل مثل قبيلة بني بوزﯕو في مستكمار و تنشرفي. ﺇن ما نقل و كتب ليس فيه أي تلبيس أو خلل من تاريخ هذه القبيلة. ﺇن بني بوزكو تنتسب إلى الوداغير و زناقة التي هي في فجيج و يرجع نسبهم إلى الأسرة اﻹدريسية من أبناء عمر ابن إدريس الثاني ابن إدريس
الأول ابن عبد الله الكامل حارس مكة المكرمة. و كانت هذه القبيلة برجالها الأتقياء و علماﺌها الشرفاء داﺌما على اتصال مع الملوك العلويين .
نعم أخي القارئ إن بني بوزكو لهم تاريخ عريق في مستكمار و تنشرفي من ناحية الشرف و النسب.ففي
سنة 1846 كان الحاضن على هذه القبيلة الشريف الفاضل و الفقيه العالم العربي بن خيبش بن الحاج علي. وكان هذا العلامة فقيها متدرسا للقرآن الكريم , و لقد قرأت عنده كل أبناء هذه القبيلة في ذاك العصر. و إن جد خيبش الذي كان يذهب من بني بوزكو الى فجيج بحثا عن العلم و المعرفة و التواصل مع أبناء عمومته الذين كانوا يقطنون في براير فجيج , و انما كل ما قرأت عن هذه الأسرة الادريسية من وثاﺌق ومن أسرار عن الحاج علي الذي كان من الشرفاء
الأدارسة عند ما هاجر إلى مدينة وجدة ومن ثم إلى فجيج و رجع إلى مستكمار التي تزهو اليوم برجالها و
أحواضها الخضراء و جبالها الغراء. ماذا لو قلنا بأن جد الحاج علي بن عبد الله هو محمد بن موسى الوالي الصالح الذي هو مدفون في مستكمار ابن يعكوب بن عبو بن عبد الرحمان بن علي بن ناصر .
أما في سنة 1890 إنها كانت شؤما على هذه القبيلة من طرف حروب القباﺌل المجاورة لها و من طرف قطاع الطرق و الطغاة إلى أن ظهر القاﺌد حمادة الذي ازداد سنة 1790 في فجيج , وهو الشريف الودغيري الفجيجي البوزكاوي من دوار أولاد علي بن أحمد القادم من فجيج حوالي سنة 1820م , و كان في عمره في ذلك الوقت 30 سنة و كانت قبيلة بني بوزكو في تلك الآونة بلا شيخ و لا قائد الى أن أتى هذا القائد الشجاع و جمع القبيلة و لفها حوله في سنة 1890, و كانت القباﺌل تهابه و تخاف منه لفصاحة قوله و رزانته إلى أن بلغ مستواه مع الملوك العلويين. و كانوا يراسلونه كما راسله المولى عبد العزيز الى ابنه محمد معزيا في وفاة أبيه , وقد نوه كل من الحسن الأول و ابنه المولى عبد العزيز بشجاعته و مقام القاﺌد حمادة لدى الأسرة العلوية, ووصفوه بأوصاف سامية كما في الظهير الصادر في 4 محرم 1301 و الأخر في 11 جمادى الثاني 1312 ﻫ , و الأخر في 13 جمادى الثاني 1322 ﻫ , و الرسالة المؤرخة في جمادى الثاني 1322 ﻫ , و أخرى بتاريخ 1322 ﻫ لبني بوزكو كافة و القاﺌد حمادة, و الأخرى بتاريخ 24 جمادى الثاني 1322 ﻫ , و أخرى في 8 ذى الحجة 1322 ﻫ , و غيرها من الرساﺌل و الظهائر ﻹبنه محمد .
وكان القاﺌد حمادة البوزكاوي الودغيري استطاع بسط السلطة على القباﺌل المجاورة كقباﺌل هضبة واد زا و أولاد بختي و بني كولال و أولاد الميدي وبني اشبل و بني أوراغ و أولاد أعمر و بني وﺠﯕل, و يؤكد ذلك على القصص المشهورة عنه في الحروب مع تلك القباﺌل و أنصاره عليها في الكثير منها .
حروب بني بوزكو بزعامة القائد حمادة ضد بوحمارة...
.قبل و بعد قراءة قصة المذبحة في هدا الكتاب سمعت الكثير عنها من رجال و من شيوخ بني بو زكو وشبابهم , و استيقنت مما لا شك فيه, و تفاصيل هده الحادثة يتعذر استيعابها و جمعها في هدا الزمن و لم يبق ﺇلا من يحفظ دلك في قصبة القاﺌد حمادة ببني بوزكو. وقعت أحداث مذبحة مروعة راح ضحيتها ما يقرب 56 قاﺌدا من كبار القواد الذين كانوا في ذلك الوقت , و جنود و أتباع .
فقد غزا بو حمارة أكثر القباﺌل من شرق المغرب , فاغتصب بناتهم , و نساءهم ,وقطع رؤوس رجالهم , و عذب و شرد و قتل و حرق ولم يبق منكر شنيع ﺇلا فعله بهذه القبيلة. و لما عاين قادة و شيوخ القباﺌل ما يفعله بوحمارة من القتل و التنكيل بمعارضيه أصبح منهم الناصر و المنتصر له و هم شر الخلق يومئذ , و يوم تقوم الاشهاد. و كان من قام في وجهه و قاتل حتى ۥقتل أو ۥحرق دون ماله و عرضه و حريمه , وكان منهم من سلك سبيل المصالحة و المسالمة و لعلهم فعلوا ذلك حقنا لدماء المسلمين أن تزهق بدون حق , و حفظا لأموالهم , و أقوات عيالهم , و ارتكابا لأخف الضررين. أما القاﺌد حمادة فقد سلك سبيلا أخر وهو سبيل المراوغة و المكر و الخداع
و الحيلة , و قد كان لذلك ما بعده و أتى أكله و لو بعد حين و الحرب خدعة كما قالوا</H2>
http://www.alkhabar.tv/article.php?s=141df4e3ff
|