[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما جاء في مخطوط لجدي علي العروسي المتوفي سنة 1941م رحمه الله أتوفر على بعض أوراقه،وخطه صعيب جدا للقراءة،وأعتذر إن أخطأت في الحروف.
ورجع الخير إلى أيام الأدارسة:
ولما توفي الأمير يحي بن محمد بن ادريس الذي بنيت جامع القرويين في أيامه،ولى بعده ولده يحي فأساء السيرة ومات بغتة لفعلة فعلها فاستنكرت عليه ومات في يومها مفقودا،فقام في المدينة بعده ثائرا عبد الرحمان بن أبي سهل فكتبت زوجة يحي المذكور لأبيها علي بن محمد بن ادريس،تعلمه بقيام عبد الرحمان ثائرا وكان والدها علي المذكور صاحب بلاد غمارة وصنهاجة،فلما وصله الكتاب جمع جيوشه وحشده وقصد إلى فاس فدخلها على الثائر عبد الرحمان المذكور،فبايعه أهل المدينة والقرويين والأندلس وانتقل إليه الأمر بعد وفاة ابن عمه يحي،واستقام ملكه إلى أن خرج عليه عبد الرزاق الفهري الخارجي،فملك عدوة الأندلس وخُطب له بها،وامتنع أهل عدوة القرويين وبعثوا إلى يحي بن القاسم بن ادريس المعروف بالمقدام فوصل إليهم وبايعوه وولوه على أنفسهم وقاتل عبد الرزاق حتى هزمه وأخرجه من عدوة الأندلس فدخلها الأمير يحي بن القاسم المذكور وبايعه أهلها،ولم يزل ملكا على مدينة فاس وأعمالها إلى أن اغتاله رُفيع بن سلمان سنة إثنين وتسعين ومائتين،فولى بعده حفيد عمه يحي بن ادريس بن عمر بن ادريس،فملك جميع المغرب وخطب لهم على منابرها وكان يحي هذا أعلى بني ادريس قدرا ورفعة.....يتبع[/align]
المرجع:مخطوطات جدي علي العروسي رحمه الله.
