في حوار مع نقيب الشرفاء عبد الهادي بركة على هامش زيارة وفد الشرفاء العلميين لأقاليمنا الجنوبية
الأستاذ عبد الهادي بركة في سطور:
ازداد بقرية طردان قبيلة بني عروس إقليم العرائش سنة 1938 .
بدأ تعليمه الأولي بالقرية ومنها انتقل إلى مدينة تطوان لمتابعة دراسته ، وبعدها إلى مدريد حيث حصل على الإجازة في الحقوق ، واشتغل في البداية مستشارا بالسفارة المغربية ثم انتقل إلى مهنة المحاماة بهيئة المحامين بطنجة .
عضو برلماني سابق لمدة ثلاث ولايات.
عين نقيبا للشرفاء العلميين من طرف المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ومازال.
رئيس المجلس الجماعي لخميس بني عروس حاليا.
ساهم بشكل كبير في خدمة القضايا الوطنية .
س : لاحظ المتتبعون للشأن الديني أن نقابة الأشراف العلميين عرفت تحولا نوعيا تحت إشرافكم في طريقة عملها وبذلك فإن نقابة الأشراف العلميين تتميز عن مثيلاتها بما تقدمه في المجال العلمي والروحي والوطني، فهناك المنتدى الأول للمشيشية الشاذلية ورحلتان إلى الصحراء المغربية وهناك برامج كما علمنا مستقبلا في الحقل الديني والاجتماعي. حبذا لو قدمتم بعض التوضيحات في هذا المجال؟.
ج : أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لي لأوضح للقراء ما نقوم به من أعمال ترمي إلى تطوير ومواكبة ما يعرفه المجال الروحي والوطني من تفاعلات ، وإسهاما منا في خدمة الحقل الديني والوطني وانطلاقا من كوننا ننتسب للمدرسة المشيشية الشاذلية التي تعتبر منبع التصوف في العالم . وإبرازا لقيمها النبيلة وتراثها وتوظيفه توظيفا يخدم رسالة الإنسان وجعله منفتحا على كل الحضارات هدفنا هو التعايش والمرحمة بين بني آدام .
س : يلاحظ أن نقابة الشرفاء العلميين تستقطب في الوقت الراهن أساتذة جامعيين، ومنتخبين وحقوقيين وجمعيات المجتمع المدني ، وهذا كله يقدم نموذجا فريدا ومتميزا في العمل الذي تنهض به نقابة الأشراف العلميين في المغرب.
كيف تتصورون انطلاقا من تجربتكم المتميزة المهام التي يجب أن تقوم به نقابة الأشراف العلميين ؟
ج : إن العالم يعرف تطورا كبيرا ولمواكبة هذا التطور يجب على الإنسان أن يختار آلية الاشتغال مناسبة لتحقيق الهدف المنشود، وذلك عن طريق الانفتاح على مختلف الشرائح الاجتماعية.
س : علمنا عن طريق وسائل الإعلام المكتوية والمرئية والمسموعة بالنشاط الذي قمتم به مؤخرا رفقة الوفد المرافق لكم . ما هي الانطباعات التي خرجتم بها ؟
ج : هذه الرحلة الثانية حققت الأهداف بتنفيذ برنامجها العلمي والروحي، حيث نظمت ندوات وجلسات علمية في كل من العيون والسمارة وبوجدور والداخلة وإقليم أوسرد ، كما قام الوفد بزيارة أضرحة ومزارات، نخص بالذكر ضريح سيدي أحمد الركيبي، ضريح سيدي أحمد العروصي وزاوية ماء العينين وزوايا أخرى . وفي كل مؤسسة من هاته المؤسسات الدينية قام الوفد بالترحم على الشهداء وقراءة الأذكار ورفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحفظ أمير المؤمنين . ومما أثار الانتباه ذلك التجاوب الكبير الذي عرفه الوفد بين ساكنة أقاليم الشمال وأبناء عمومتهم بالجنوب .
س : في إطار هذا العمل المتميز الذي تقوم به نقابة الأشراف العلميين ، هل لكم أن تحدثوننا عن برنامجكم المستقبلي ؟
ج : إن برنامجنا المستقبلي على المدى القصير ينكب على إعداد المنتدى الثاني للمشيشية الشاذلية في نسخته الثانية، حيث نطمح أن يكون أكثر تميزا عن سابقه في أفق الوصول بحول الله إلى هيكلة المجمع العالمي للمشيشية الشاذلية، كما أن برنامجنا يتضمن تحضير مواسم للقطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش .
نشكركم السيد النقيب ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في كل الأعمال التي تسعون القيام بها