اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورة نزيهة المروني العلمي
هذا سؤال وجه إلى جريدة الأنساب حول السيوطي المكناسي:
سائل رقم 11 : من هو السيوطي المكناسي الذي نسبت له مخطوطة الانساب ؟ و هل يمكن الاعتماد على هذه المخطوطة لإثبات بعض الأنساب الإدريسية ؟ جواب الجريدة : السيوطي هو أبو بكر محمد بن عبد الرحمن السيوطي المكناسي كان حيا سنة 778 هـ و المخطوط عليه بعض الملاحظات التي لا تضر ان شاء الله وهي أنه محشو بكثير من الأنساب التي لم يكن لها وجود الا في القرن العاشر , لكن أجمع علماء المخطوطات ان المخطوط الأصلي وهو أقدم المخطوطات فيه بعض الخطوط التي كتبت في القرن الثامن هجري و خطوط أخرى أدرجت تباعا في القرن التاسع و العاشر الهجري و يبدو أن كل من أراد من الأدارسة التعريف بنسبه زاد في المخطوط الأصلي زيادات , لكن علماء المخطوطات ميزوا الكتابات حسب كتابتها الزمنية حتى يسهل الرجوع الى تاريخ كتابتها , و ننبه هنا بأن بعض النسابين المعروفين تركوا الاحتجاج بهذا المخطوط لهذا السبب ولسبب الآخر هو جهالة مؤلف المخطوط و نقول في هذه الحال أن السبب الأول وهو معرفة زمن كتابة الأنساب لم يعد كائنا ولم يعد يجدي الاحتجاج به و أما السبب الثاني وهو جهالة المؤلف فهذا ليس سببا قادحا فيه إذ أن الجهالة نوعان جهالة عين و جهالة حال و الجهالة هنا هي جهالة عين حيث لا يعرف صاحب المخطوط لكن عرف حاله من خلال ما كتب و تبين صدقه مقارنة مع ما جاء في مخطوطات أخرى , ثم إن هذا السبب ليس بطارء إذ كثير من الكتب أصحابها مجهولون و نقصد بالجهالة هنا الجهالة عند العلماء الذين عاصروهم فهذا النسابة ابن عنبة لم يذكره أحد من العلماء الموثوقين في عصره و لا زكاه أحدهم أفنضرب بكتبه عرض الحائط ؟ و هذا أبو نصر البخاري أيضا لا يعرف له عين و لاحال و كتابه مسند في الأنساب , مع أن هؤلاء من مذهب عرف أهله بكثرة الكذب و التزوير لكن لا يمنع هذا من الاستفادة من كتبهم لاثبات أنسابهم فقط لا لنفي أنساب من لم يثبتوه , أما السيوطي المكناسي فقد استدل به من جاء بعده ووثقوه في علمه فلا حرج إذن بالاستدلال به بالشرط الذي ذكر آنفا .
http://webanssab.wix.com/webanassab#!---/c1mqb
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا جزيلا للفاضلة المحترمة الدكتورة للا نزهة المروني العلمي على هذه الإفادة القيمة، فيما يتعلق بالجواب والمرجع المأخوذ منه.
شخصيا لم أكن على علم بوجود هذا الموقع. حقيقة عالم الأنترنيت بحر لا ساحل له.
وبخصوص هذا الجواب، فإذا كان لي من رأي، ففي نظري يعتبر ردا موفقا لأنه منطقي وتوافقي من شأنه أن يرد الأمور إلى نصابها. فهو بذلك مساير لما ذهب إليه بعضنا على صفحات هذا الديوان.