العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة
 

استراحة الأشراف الأدارسة استراحة مفتوحة لجميع الاعضاء يتم فيها قبول جميع المواضيع التي ليس لها علاقة بالاشراف الادارسة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 05-05-2009, 06:47 PM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Red face نساءغيّرن وجه التاريخ



نساء غيرن وجه التاريخ >>> مننا يعني



الحمد لله رب العالمين، وبه استعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم
الموضوع الذى سوف ابدأ فيه ربما يكون طويلا ، ولكننى سوف اتحدث عن المرأة ودورها منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا، فالمرأة ذات دور حيوى على مر تاريخنا وكانت تقف كتفاً بكتف بجوار الرجل تآزره وتناصره وتعينه، ولا أجد مثال على هذا خير من امنا السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها زوج النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وسوف اتحدث إن شاء الله اولا عن زوجات النبى صلى الله عليه وسلم ثم اتحدث عن نسوة من الصحابيات ومن التابعيات ثم السلف الصالح حتى يومنا هذا، واسأل الله تعالى أن يوفقنى فى هذا الموضوع وأن يعيننى عليه ويجعل فيه الفائدة المرجوة، وأن تُعينوننى بنصائحكم وارشادكم ابتداءً من النقيب العام وحتى اجدد عضو فى الديوان

ولنبدأ على بركة الله


منقول

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 05-05-2009, 06:59 PM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وارضاها

وهي خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وأمها فاطمة ابنة زيد بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي .

ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة.

وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله عز وجل بها من كرامته . وكانت تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه، وكانت قريش قوماً تجاراً، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في ما لها تاجراً إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة، حتى قدم الشام، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان، فاطلع الراهب على ميسرة، فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي.

ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة. فلما رجعوا قال ميسرة يا محمد أنطلق إلى خديجة فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك فإنها تعرف لك ذلك فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة وخديجة فيعلية لها فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبرها بما ربحوا في وجههم فسرت بذلك فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت فقال ميسرة قدرأيت هذا منذ خرجنا من الشام.



الشريفة تتزوج أشرف خلق الله:

ولأن السيدة خديجة كانت امرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا ، كان كل قومها حريصا على الزواج منها، وقد طلبوها وبذلوا لها الأموال ولكن سيدة مثل خديجة كانت تبحث عن شرف أخر وعن جاه أخر ولا يمنعها ولا يوقفها مالا ولا سن فقد زرع الله فى قلبها حب الفتى القرشى، فأرسلت له من يخطبه له فكان هذا الحوار:
يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟
فقال: ما بيدي ما أتزوج به
فقال: فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب؟
قال :فمن؟
قال : خديجة
قال: وكيف لي بذلك؟
قال :علي قال فأنا أفعل
فذهب الرسول فأخبرها فأرسلت إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم أن أحضر فى ساعة كذا وكذا.

و حضر النبى محمد صلى الله عليه وسلم فقالت السيدة خديجة: يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وسلطتك فيهم، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، كل قومها قد كان حريصاً على ذلك منها لو يقدر على ذلك ، فلما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالت، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب.

وأرسلت هى إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه أحدهم فقال عمرو بن أسد هذا البضع لا يقرع أنفه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس وعشرين سنة وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة.

كانت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها، نعم الزوجة ورفيقة الدرب، وأى درب أقدس من درب الدعوة إلى الله والى كلمة لا إله إلا الله؟

لقد كان الدرب شاقا، فالطريق مع النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن أبدا مفروشا بالورود، بل كان طريقا شاقاُ ووعرا.

السيدة خديجة مع النبى صلى الله عليه وسلم تحت الحصار:

حاصرت قريش النبى صلى الله عليه وسلم فى شعب أبى طالب ما يقرب من ثلاث سنوات، وصمدت السيدة خديجة معه تحت الحصار، ولم تتأفف قط ، وهى المرأة الثرية التى تعودت على رغد العيش، بل كانت تسانده وتآزره، حتى تم فك الحصار .


السيدة خديجة تكرم مرضعة النبى صلى الله عليه وسلم:

قدمت السيدة حليمة السعدية، أم الرسول صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة إلى مكة ، بعدما تزوج خديجة ، فشكت له جدب البلاد وهلاك الماشية، فكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خديجة فيها، فأجزلت لها العطاء، فأعطتها أربعين شاة وبعيرا.

السيدة خديجة تهب زيد إلى النبى صلى الله عليه وسلم :

كانت السيدة خديجة قد ملكت زيد بن حارثة، حيث اشتراه لها حكيم بن حزام بن خويلد بسوق عكاظ ، وبعد أن تزوجها النبى صلى الله عليه وسلم، سألها أن تهب له زيد بن حارثة، فوهبته له، فأعتقه رسول الله، وأعتق بركة امرأته.

أبناؤها من النبى صلى الله عليه وسلم:

أنجبت السيدة خديجة للنبى صلى الله عليه وسلم بناته الأربع: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وولدت بعد البنات من الأولاد : القاسم، والطاهر والطيب.

ويقال : ان الطيب والطاهر هما لقبان لابنه عبد الله الذى ولد فى الاسلام.

ومات الأولاد جميعاً صغاراً وهناك من قال أنهم ماتوا وهم رضع .

ولم يتزوج النبى صلى فى حياة السيدة خديجة غيرها، فماتت وهى زوجته الوحيدة.


وفاة السيدة خديجة:

فى السنة العاشرة من بعثة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، توفى أبو طالب، وبعده بشهر وبضعة أيام توفيت خديجة، وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة، ودفنت بالحجون، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها، ولم يكن يومئذ سُنّة صلاة الجنازة.

وبموت خديجة رضى الله عنها اجتمعت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مصيبتان وحزنان: موت خديجة بنت خويلد، وموت أبي طالب عمه.


وفاء وإخلاص:

يقول الإمام الغزالى فى كتابه إحياء علوم الدين:

معنى الوفاء: الثبات على الحب وإدامته إلى الموت معه وبعد الموت مع أولاده وأصدقائه، فإن الحب إنما يراد للآخرة، فإن انقطع قبل الموت حبط العمل وضاع السعي، ولذلك قال عليه السلام في السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه"، وقال بعضهم: قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره في حال الحياة، ولذلك روى أنه صلى الله عليه وسلم أكرم عجوزاً دخلت عليه، فقيل له في ذلك، فقال: "إنها كانت تأتينا أيام خديجة".

حقاً إن الحب أن تحب وتكرم من يحب حبيبك، فكما كانت السيدة خديجة تبدى حبها للنبى صلى الله عليه وسلم فى حياته فتكرم أمه فى الرضاعة، وتهبه زيدا، فكان النبى صلى الله عليه وسلما كريما ومحبا لأى إنسان له علاقة بخديجة رضى الله عنها.

وها هى أمنا عائشة رضى الله عنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تغار من فيض حبه صلى الله عليه وسلم الذى يغدق به خديجة بعد موتها فتقول: ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها، فغضب، وقال: والله ما أبدلني الله خيراً منها؛ آمنت بي حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت الولد منها، وحرمته من غيرها.


ويستمر فيض الحب والوفاء :

عن أبو نجيح قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جزور أو لحم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عظماً منها، فناوله الرسول بيده؛ فقال: اذهب بهذا إلى فلانة، فقالت عائشة: لم غمرت يدك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً: إن خديجة أوصتني بها، فغارت عائشة، وقالت: لكأنه ليس في الأرض امرأة إلا خديجة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً، فلبث ما شاء الله ثم رجع، فإذا أم رومان قالت يا رسول الله: ما لك ولعائشة ؟! إنها حدثة، وإنك أحق من تجاوز عنها، فأخذ بشدق عائشة، وقال: ألست القائلة: كأنما ليس على الأرض امرأة إلا خديجة، والله لقد آمنت بي إذ كفر قومك، ورزقت منا الولد وحرمتموه.

وأنا فعلا أسأل نفسى ما هذا الحب الذى أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة، ويجعل عائشة تغار إلى هذا الحد؟!

وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير نسائها: مريم بنت عمران، وخير نسائها: خديجة".

وقيل : إن الهاء في نسائها حين ذكر مريم عائدة على السماء، والهاء في نسائها حين ذكر خديجة عائدة على الأرض.

رحم الله أم المؤمنين خديجة فقد كانت ربة بيت إسلام لم يكن على الأرض بيت إسلام إلا بيتها حين آمنت، وأيضاً فإنها أول من بنى بيتاً في الإسلام بتزوجهامن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبتها فيه.



المراجع:

1- الطبقات الكبرى - لابن سعد
2- السيرة النبوية- لأبن إسحاق
3- أحياء علوم الدين - للغزالى
4- الروض الأنف - السهيلى

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 06-05-2009, 02:01 PM
الجموني
زائر
 
افتراضي

انت دائما لك طعم مميز وقلم سيال
ادام الله عليك الخير والفهم
مواضيعك .... تسر ...وتفيد
وفيها عبره.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 07-05-2009, 02:46 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجموني مشاهدة المشاركة
انت دائما لك طعم مميز وقلم سيال
ادام الله عليك الخير والفهم
مواضيعك .... تسر ...وتفيد
وفيها عبره.
اللهم يسر لأخوي الجموني كل ما تحبه وترضاه وادخله جنتك وافرحه
بلقاك كما افرحني برده

 

 

رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 07-05-2009, 03:03 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Smile إسلام خديجة

إســلام خديجة


عندما نتحدث عن السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها ، فلا نجد ما يجمل القول ويصف وقوفها بجوار النبي صلى الله عليه وسلم من حديثين صحيحين من البخاري ومسلم في صححيهما

عن عائشة أنها قالت أول ما بدء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال (اِقرَأ بِاِسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ) حتى بلغ ما لم يعلم، فرجع بها يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة، فقال: زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: يا خديجة ما لي؟ وأخبرها الخبر، وقال: قد خشيت علي؟ فقالت له: كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)
رواه البخاري مسلم
عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديث (فبينما أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالساً على كرسي بين السماء والأرض، فجثثت منه رعباً فرجعت فقلت: زملوني زملوني، فدثروني فأنزل الله يا أيها المدثر)
رواه البخاري ومسلم


وتذهب السيدة الفاضلة الى ورقة بن نوفل فذكرت له الذى يحدث مع زوجها، فقال إن يك صادقا فهذا ناموس مثل ناموس موسى فإن يبعث وأنا حي فسأعزره وأنصره وأومن به، وتشاء الأقدار أن يموت ورقة قبل البعثة، ولكن السيدة خديجة كانت قد تبلورت لها الأمور ووضحها حقيقة ما يحدث، فوقفت السيدة خديجة مع النبى فى هذا الوقت وقفة تستحق الإجلال والتقدير ، ولكن عمه فعل ذلك وكثر هم من وقفوا بجوار النبى صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يؤمنوا به، فكان دعم يخلوا من الإيمان، ولكن السيدة الفاضلة لم تقف بجوار النبى صلى الله عليه وسلم فقط، ولكنها آمنت بما أنزل عليه وناصرته، وكانت أول من أسلم ، فكان إيمان منها بالدعوة ، ووقوفاً ودعماً ومساندةً ومناصرة إيمانية خالصة ، فاختلط الحب بالأيمان فوصل الحب بينهما إلى مرحلة سامية، ألا وهى الحب فى الله، فكانت
أول من أسلم.
وأول امرأة مسلمة
وأول زوجة مسلمة
وأول أم مسلمة
وأول ربة أسرة مسلمة
و أول امرأة يقرئها ربنا السلام
وأول امرأة تُبشر ببيت من قصب في الجنة
وأول امرأة تدعم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأول امرأة ينزل الوحي في بيتها
وهي المرأة التي أنجبت سيدة نساء أهل الجنةفاطمة الزهراء.
وكانت بلا منازع أول أم للمؤمنين

فكونت بالحب فى الله أول أسرة مسلمة تتكون من سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وأمنا أم المؤمنين السيدة الفاضلة ذات الخلق الرفيع، خديجة بنت خويلد

 

 

رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 07-05-2009, 03:16 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Smile اقوال اعجبتني

السيدة خديجة رضى الله عنها مهما تحدثنا عنها لانوفيها حقها ولكن اعجبنى هذا القول ايضا عنها
اقتبسته للافادة:



عاش النبي عليه الصلاة والسلام معها خمسة وعشرين عاماً كانت له فيها زوجاً ولوداً ودوداً أنجبت له اثنين من الأبناء هما القاسم وعبد الله وأربعاً من البنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.. ولم تكن هكذا وحسب بل كانت له أماً حين احتاج لحنان الأم التي حرم منها صغيراً فمسحت جراحه التي صنعتها أيام الحرمان والفقر والتنقل بين دار جده عبد المطلب وعمه أبي طالب.. وقد تجلت عظمة خديجة حين نزل الوحي على النبي لأول مرة في غار حراء وعاد إلى داره يرتعد وجلاً من هول ما رأى لتستقبله الطاهرة كأم رؤوم تمتص عنه ارتجافه الذي تملك جسده.. فتدثره وتزمله وتهدئ من روعه بحنان الأم.. فلما حكى لها ما حدث معه في الغار بادرته بمقولتها الشهيرة : ( أبشر يا ابن العم واثبت وإني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة).. تلك هي العظمة حين تتوج عقل المرأة بفهم زوجها وتثبيته على الحق لا على رغبات الدنيا

ما أعظم كرم الإسلام على المرأة حين رفع من قدرها فكانت أول من آمن بالنبي عليه السلام.. وأول من احتضن النبي عليه السلام في لحظات احتضاره امرأة، فيا لعظيم الشرف الذي وهبه الإسلام للمرأة المسلمة عبر عصور الإسلام من هذه المكانة الرفيعة


وهؤلاء هن أخوات الرجال حين يتحملن المسؤولية بثبات وقوة يأبهن بحجارة الواقع.. بل يمتطين سلم المجد نحو نور الله بكل ما امتلكن من وسائل.. ولم يكن هذا موقف خديجة فحسب بل نراها تنفق مالها لأجل الإسلام.. تبذله دون التفكير بغد قد يكون الفقر فيه أمراً واقعاً فلا فقر مع نور الإسلام ولا غنى مع ظلمة الكفر.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 07-05-2009, 03:43 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Post أم المؤمنين ( سودة بنت زمعة رضى الله عنها)

قال احد الاخوه:

منذ فترة اردت ان اكتب عن هذه السيدة الفاضلة النبيلة، وقرأت الكثير حول زواج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة سودة بنت زمعة، وعندما قرأت فى مسند الأمام أحمد عن ‏أبو سلمة ‏ ‏ويحيى ‏ ‏قالا ( لما هلكت ‏ ‏خديجة ‏ ‏جاءت ‏ ‏ خولة بنت حكيم ‏ ‏امرأة ‏ ‏عثمان بن مظعون ‏ ‏قالت يا رسول الله ألا تزوج قال من قالت إن شئت ‏ ‏بكرا ‏ ‏وإن شئت ‏ ‏ثيبا ‏ ‏قال فمن ‏ ‏البكر ‏ ‏قالت ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك ‏ ‏عائشة بنت أبي بكر ‏ ‏قال ومن ‏ ‏الثيب ‏ ‏قالت ‏ ‏سودة ابنة زمعة ‏ ‏قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول قال فاذهبي فاذكريهما علي) .. الحديث

توقفت كثيرا ابحث عن شئ حول هذا الحديث، هناك حادثة شبيهة، حتى تذكرت الصحابى الجليل جابر بن عبد الله رضى الله عنه، فتذكرت حديثه فى البخارى اذا يقول رضى الله عنه ) هلك أبي وترك سبع بنات أو تسع بنات فتزوجت امرأة ثيبا فقال لي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تزوجت يا ‏ ‏ جابر ‏ ‏فقلت نعم فقال بكرا أم ثيبا قلت بل ثيبا قال ‏ ‏فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك قال فقلت له إن ‏ ‏ عبد الله ‏ ‏هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن فقال بارك الله لك أو قال خيرا)

هذا الحديث بعد الهجرة بفترة، وزواج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة سودة بعد موت السيدة خديجة كان قبل الهجرة، وتذكرت ونحن فى الجندية نتدرب كان المعلم كلما يريد أن يعلمنا أمر يطبقه على نفسه ويقول لنا عبارة لا أنساها ( بيان على المعلم) فما بالكم بأعظم معلم فى تاريخ البشرية، وخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، يطبق على نفسه أولا، والصحابة يرقبونه خطوة خطوة، النبى صلى الله عليه وسلم يتزوج من السيدة سودة الثيب لترعى فاطمة وترعى بيته بحكمتها ونبلها وعظمة مكانتها بين نساء العرب، ولا يبحث عن البكر، خاصة انه قد تزوج ام المؤمنين خديجة ثيب، وكأن النبى صلى الله عليه وسلم وهو يسأل جابر يريد أن يلقى علينا محاضرة ويثبت لنا أن الصحابة كانوا يرون ما يصنعه النبى صلى الله عليه وسلم ولا يحيدون عنه قيد أنملة، فجابر لم ينسى، وجابر لم يضيع اخوته وتعلم من اعظم معلم صلى الله عليه وسلم،.


لابد أن نقف هذه الوقفة قبل أن نتحدث بإسهاب عن أمنا، أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضى الله عنها.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 07-05-2009, 03:55 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Post السيدة سودة بنت زمعة

هى السيدة سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود ، وأمها الشموس بنت قيس بنت عمرو من بنى بن النجار من الأنصار، وكانت السيدة سودة جليلة نبيلة، تزوجها السكران بن عمرو ، وأسلمت بمكة قديما ، وبايعت ، وأسلم زوجها السكران بن عمرو وخرجا جميعا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب.

ولما قدم السكران بن عمرو مكة من أرض الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة توفي عنها بمكة قبل الهجرة الى المدينة، وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.

ويروى أن السيدة سودة رأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك ، فقال : وأبيك لإن صدقت رؤيتك لأموتن وليتزوجنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : حجرا وسترا . وقال هشام : الحجر تنفي عن نفسها ذاك .

ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها فقال : وأبيك لأن صدقت رؤيتك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدي . فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات.


قصة زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم :

لما ماتت خديجة رضي الله عنها، كان النبى صلى الله عليه فى حاجة لامرأة رزينة حكيمة فاضلة تقوم على شئون بيته وتربية ابنته فاطمة، فجاءت خولة بنت حكيم لتخطب له قالت: يا رسول اللّه، ألا تتزوج؟ قال: "مَنْ؟" قالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيباً. قال: "مَنْ البكر؟" قالت: ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة، بنت أبي بكر. قال: "وَمَنْ الثيب"؟ قالت: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول. قال: "فاذهبي فاذكريهما علي". اختيار صائب وفى وقته، وقرار حاسم حكيم، فالمرحلة تحتاج امرأة مثل سودة .

فدخلت خولة على سودة بنت زمعة وقالت: ماذا أدخل الله عز وجل عليك من الخير والبركة ؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: ودِدت، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له ، وكان شيخاً كبيراً قد أدركه السن. قد تخلف عن الحج، فدخلت عليه، فحيته بتحية الجاهلية، فقال: مَنْ هذه؟ قالت: خولة بنت حكيم. قال: فما شأنك؟ قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة. قال: كفؤ كريم، ماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك. قال: ادعيها لي. فدعوتها، فقال: يا بنية، إن هذه تزعم أن محمداً بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك، وهو كفؤ كريم، أتحبين أن أزوجكه ؟ قالت: نعم. قال: ادعيه لي. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه.

وكان ذلك في رمضان سنة عشرة من النبوة بعد وفاة خديجة وقبل أن يتزوج عائشة، ودخل بها بمكة فكانت أول امرأة تزوجها بعد موت السيدة خديجة، ولم يتزوج معها صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاث سنين أو أكثر . وهاجر بها إلى المدينة، فكانت من ذوات الهجرتين.

وكانت سيدةً جمعت من الشمائل أكرمها ، ومن الخصال أنبلها ، وقد ضمّت إلى ذلك لطافةً في المعشر ، ودعابةً في الروح ؛ مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قبيل ذلك أنها صلّت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرّة في تهجّده ، فثقلت عليها الصلاة ، فلما أصبحت قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " صليت خلفك البارحة ، فركعتَ بي حتى أمسكت بأنفي ؛ مخافة أن يقطر الدم ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كان زواج السيدة سودة من النبى صلى الله عليه وسلم فى أصعب مراحل الدعوة، فقد كانت قريش قد فاض بها وبدأت تخطط لقتله صلى الله عليه وسلم، وكان النبى صلى الله عليه وسلم ينتظر الأذن بالهجرة، وكان معه فاطمة لم تتزوج بعد، ويحتاج لمن يبقى معها عند الإذن بالهجرة، وكان يحتاج امرأة رزينة ذات فضل وأخلاق نبيلة وقدرة على الاحتمال حتى تصبر فى هذه المرحلة وتقدر مدى حرج هذه المرحلة، وكانت السيدة سودة نعم الزوجة ونعم المعين.


فضل السيدة سودة:

تعد سودة رضي الله عنها من سادات النساء، وكانت من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، وكانت من ذوات الخلق الحميد، عرفت بالصلاح والتقوى ، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير.

وكانت امرأة تحب الصدقة، وقد كانت سبباً فى الكثير من التشريعات مثل الحجاب ، وجواز التحرك من مزدلفة قبل الفجر لعذر ، وجواز ان تتنازل الزوجة عن ليلتها لزوجة أخرى، وسوف نسرد ذلك تباعا...


سودة الزوجة المرحة :

كانت السيدة سودة تحب ان تمزح وتضحك النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت تشيع مع زوجاته جوا من المرح، ويذكر انها كانت تصلى خلف النبى صلى الله عليه وسلم وكان يطيل الركوع فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم..

وعن عائشة قالت : اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلنا : يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك؟ قال : أطولكن يدا. فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقصد أطولهن ذراعا فى إخراج الصدقات، فكانت السيدة زينب بنت جحش اول من لحق بالرسول صلى الله عليه وسلم.


سودة ونزول اية الحجاب:

عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان ‏‏عمر بن الخطاب ‏يقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ‏احجب نساءك . قالت : فلم يفعل. وكان أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع ، فخرجت ‏سودة بنت زمعة ‏وكانت امرأة طويلة فرآها ‏عمر بن الخطاب ‏وهو في المجلس فقال : عرفتك يا سودة، ‏ ‏حرصا على أن ينزل الحجاب ، قالت : فأنزل الله عز وجل ‏آية الحجاب – رواه البخارى.

سودة تهب يومها لعائشة :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت زمعة بنت سودة قد أسنت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها ، وقد علمت مكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يستكثر مني ، فخافت أن يفارقها وضنت بمكانها عنده ، فقالت : يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل ، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد جاء فى البخارى (عن ‏‏عائشة أن سودة بنت زمعة ‏وهبت يومها ‏لعائشة ‏، وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏يقسم ‏لعائشة ‏بيومها ويوم سودة) ، وفي ذلك نزلت الاية الكريمة فى سورة النساء (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا 128 ).


سودة فى الحج :

فى حجة الوداع حج مع النبى صلى الله عليه وسلم كل نسائه، وكان لايجوز ان يدفع الحجيج من مزدلفة الى منى قبل الفجر، ولكن السيدة سودة كما تقول السيدة عائشة رضى الله عنهما استأذنت فى ان تدفع قبل الفجر لآنها ثقيلة الجسم ولا تدفع وسط زحام الناس فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذنا لكل من كان عنده عذر بأن يدفع قبل الفجر .

وقد جاء عن السيدةعائشة انها قالت : استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة (اى ثقيلة) ، فأذن لها فخرجت قبل دفعة الناس أو حبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعة ولا أكون استأذنت رسول الله كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه قبل الناس أحب إلي من مفروح به.


سودة لا تحج ولا تعتمر ولا تخرج من بيتها بعد النبى صلى الله عليه وسلم :

وكان كل نساء النبي صلى الله عليه وسلم يحججن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة سودة تقول : حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله عز وجل.

وفاتها رضى الله عنها:

اختلف فى تاريخ وفاة السيدة سودة بنت زمعة ، فقد قيل : توفيت في آخر خلافة عمر، وقيل : توفيت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين فى خلافة معاوية.

رحم الله أمنا أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة، وجزاها عن امة الاسلام كل خير، فقد وقفت بجوار النبى صلى الله عليه وسلم فى مرحلة من أحرج مراحل الدعوة، وهاجرت مرتين واحدة الى الحبشة والأخرى الى المدينة، وكأنها تمسك بمجامع الخير.

ويروى انه لما توفيت سودة سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.


المراجع :

1- الطبقات الكبرى - لابن سعد.
2- سير أعلام النبلاء – الذهبى.
3- تاريخ الاسلام للذهبى.
4- صحيح البخارى.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #9  
قديم 07-05-2009, 04:15 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Lightbulb تعليق فى ثلاث نقاط

[mark=#999999]تعليق فى ثلاث نقاط[/mark]

النقطة الاولى : بخصوص ابناء النبى صلى الله عليه وسلم فأنا قد ذكرت ابنائه صلى الله عليه وسلم من خديجة لذا لم أذكر ابراهيم وقد ذكرت لقبا عبد الله الذى ولد بعد الاسلام ولقب بالطيب والطاهر وسوف اسوق لكم الادلة التى تؤيد ما أقول.

النقطة الثانية : اختلف فى الطيب والطاهر، وما أجمل تعليق الامام ابن الجوزى فى كتابه المنتظم على ذلك اذ يقول:

فولدت له ولده كلهم إلا إبراهيم: زينب ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، والقاسم وبه كان يُكنى، والطاهر، والطيب. وهلك هؤلاء الذكور في الجاهلية، وأدرك الإناث الإسلام فأسلمن وهاجرن معه. وقال غيره : الطيب والطاهر: لقبان لعبد الله، وولد في الإسلام

أى أن الامام ابن الجوزى لم يخطئ ابن اسحاق فى قوله ان الطيب والطاهر من ابناء النبى صلى الله عليه وسلم من خديجة بل قال: وقال غيره : الطيب والطاهر: لقبان لعبد الله، وولد في الإسلام

وها يظهر روعة ادب الاختلاف عند علمائنا السابقين وانا كنت قد اخذت بما قاله ابن اسحاق نصا

النقطة الثالثة : من اختلف من العلماء على الطيب والطاهر اختلف على انهما لقبان لعبد الله الذى ولد فى الاسلام، وهذا ما جاء فى كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد اذا يقول :
قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال كان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة القاسم وبه كان يكنى ثم ولد له زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ثم ولد له في الإسلام عبد الله فسمي الطيب والطاهر وأمهم جميعا خديجة بنت خويلد

ويقول الامام القرطبى فى تفسيره : وذكر الزبير بن بكار أن أكبر ولد النبي صلى الله عليه وسلم: القاسم، ثم زينب، ثم عبد الله، وكان يقال له الطيب والطاهر، وولد بعد النبوة ومات صغيرا ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية. فمات القاسم بمكة ثم مات عبد الله

ويقول ابن الاثير فى كتابه اسد الغابة :
وقال الزبير أيضاً: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن: أن خديجة بِنْت خويلد ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم القاسم، والطاهر، والطيب، وعَبْد الله، وزينب ورقية، وأم كُلْثُوم، وفاطِمَة.
وقال علي بن عَبْد العزيز الجرجاني: أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب، قال: وقال الكلبي: زينب والقاسم، ثم أم كُلْثُوم، ثم فاطِمَة، ثم رقية، ثم عَبْد الله وكان يقال له الطيب والطاهر. قال: وهذا هو الصحيح، وغيره تخليط.


فكل الكتب تقريبا التى قرأت تقول ان الطيب والطاهر هما لقبان لعبد الله الذى ولد بعد الاسلام ولم تذكر انهما لقبان للقاسم

وقد قمت بوضع توضيح فى المشاركة بالرأى الذى يقول انهما لقبان لعبد الله، حتى تتم الفائدة ولا يحدث اى لبس

 

 

رد مع اقتباس
 

  #10  
قديم 07-05-2009, 04:35 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Post أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

مقدمة لا بد منها :

التاريخ يتحدث عن نساء كثيرات، ولكن قليل من وقف المؤرخون أمامهن ومن هؤلاء القليل امرأة هى أحب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، امرأة لو جمع علمها الى علم جميع أزواج النبى صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء، لكان علمها أفضل.

وقال عنها عطاء بن أبي رباح: كانت أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامة.

وقد قال عنها عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه، ولا طب، ولا شعر منها.

انها المرأة التى ولدت فى بيت مسلم ورباها الصديق شيخ المسلمين وأفضلهم بعد النبى صلى الله عليه وسلم، ففى البخارى أنها قالت خلال حديثها عن هجرتها إلي المدينة المنورة : ( لم أعقل أبوي قط إلا يدينان الدين).

إنها امرأة نبتت نباتا حسنا فكانت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، منذ الطفولة وحتى الموت مرت بها أحداث جسام ولكن أنى لهذه الريح أن تضعف عود هذه الشجرة الطيبة، انها المرأة التى رعاها فى شبابها نبى البشرية ومعلمها الأول، وأكرم البشر وأفضلهم صلى الله عليه وسلم زوجا وحبيبا ومعلما.

إنها أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها والتى قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم: ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون . وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) رواه البخاري.

حياتها مع النبى صلى الله عليه وسلم تملأ كتب التاريخ، و مثار حديث كل العلماء على مر التاريخ.

إنها المرأة التى مات فى بيتها وعلى صدرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أخر ريق مسه ريقها، واخر جسد لمسه جسدها، فقد ورد فى البخارى عن ‏‏عائشة ‏رضي الله عنها أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : ‏أين أنا غدا أين أنا غدا؟ يريد يوم ‏عائشة ،‏ ‏فأذن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت ‏عائشة ‏حتى مات عندها قالت ‏عائشة:‏ ‏فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي).

إنها امرأة يحق لكل نساء العالم أن يغرن منها ويحسدنها على الشرف الذى تحمله، فهى ابنت الصديق وزوجة الصادق الأمين وحبيبته.

وثبت في (صحيح البخاري) أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمع أزواجه إلى أم سلمة وقلن لها: قولي له يأمر الناس أن يهدوا له حيث كان. فقالت أم سلمة: فلما دخل عليّ قلت له ذلك فأعرض عني، ثم قلن لها ذلك فقالت له فأعرض عنها، ثم لما دار إليها قالت له، فقال: "يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليّ الوحي في بيت وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".

وذكر: "أنهن بعثن فاطمة ابنته إليه فقالت: إن نساءك ينشدونك العدل في ابنة أبي بكر بن أبي قحافة. فقال: "يا بنية ألا تحبين من أحب؟" قالت: قلت: بلى !. قال: "فأحبي هذه".

وفى الصحيحين عن عمرو ابن العاص، رضى الله عنه انه سأل النبى صلى الله عليه وسلم: أى الناس أحب إليك يارسول الله؟ قال :عائشة. قال: فمن الرجال؟ قال: أبوها.

يا الله ،امرأة هى احب الناس إليه وأبوها يليها فى المحبة.. امرأة حبنا لها عبادة، وحبنا لها حب للنبى صلى الله عليه وسلم، وحب لإبيها، وحب للقيم والأخلاق والعلم والسمو والرفعة، امرأة يجب أن تحسدنا البشرية كلها على أنها فى تاريخنا.

دعونا نعيش أروع اللحظات مع أمنا أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، ونزداد شرفاً أن تكون هى أمنا..

وسيكون لأروع قصة حب عرفها التاريخ جزء كبير خلال حديثنا عن أمنا عائشة رضى الله عنها، وأتمنى أن نحبها كما يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ولادتها :



كانت ولادة السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ بمكة‏,‏ بعد أربع سنين أو خمس سنين من بعثته ـ صلي الله عليه وسلم ـ ونشأت في هذا الجو الإسلامي الذي يظل أبويها‏,‏ فأسلمت وهي في سن الصبا‏,‏ وكما ذكرت من قبل ما جاء في صحيح البخاري أنها قالت خلال حديثها عن هجرتها إلي المدينة المنورة لم أعقل أبوي قط إلا يدينان الدين‏.‏ وكانت معرفة الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ بها وبأختها أسماء‏,‏ وببقية أفراد أسرة أبي بكر‏,‏ مبكرة‏,‏ لأنه ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان يتردد كثيرا علي بيت أبي بكر‏,‏ وكان يري عائشة ويلاطفها وهي في سن الصبا‏,‏

زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم :



تزوج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها ، وبعد زواجه من السيدة سودة بنت زمعة، وقد تزوجها النبى صلى الله عله وسلم قبل الهجرة وبنى بها بعد الهجرة.

وهي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الاخرة ايضاً، ولم يحب الرسول الكريم امرأة حُبها.

وما تزوج صلى الله عليه وسلم بكراً سواها.

وحتى لانطيل سوف أضع قصة زواجه صلى الله عليه وسلم كما وردت فى مسند الأمام أحمد، وسوف نرى معانى كثيرة فى الحديث الشريف..

يروى الامام أحمد فى مسنده: لما هلكت خديجة جاءت خَوْلَة بنت حكيم امرأة عثمان بن مَظْعُون قالت: يا رسول الله! ألا تزوّج؟ قال: (مَنْ ؟)، قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً، قال: (فَمَنِ البِكْرُ؟) قالت: ابنة أحبّ خلق الله عزّ وجلَّ إليك عائشة بنت أبي بكر، قال: (ومَنِ الثَّيّيبُ ؟) قالت: سَودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتّبعتك على ما تقول، قال: (فاذهبي، فاذكريهما عليَّ).

فدخلت بيت أبي بكر، فقالت: يا أمّ رُومان! ماذا أدخل الله - عزّ وجلّ - عليكم من الخير والبركة، قالت: وما ذلك؟ قالت: أرسلني رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أخطبُ عليه عائشة. قالت: انتظري أبا بكر حتى يأتي، فجاء أبو بكر، فقالت: يا أبا بكر! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة. قال: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أخطب عليه عائشة . قال: وهل تصلحُ له؟ إنما هي ابنة أخيه. فرجعت إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فذكرت له ذلك. قال: "ارجعي إليه فقولي له: أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام، وابنتك تصلح لي"، فرجعت فذكرت ذلك له، قال: انتظري، وخرج.

قالت أم رُومان: إن مُطعِم بن عديّ قد كان ذكرها على ابنه، فوالله ما وعد وعداً قطّ فأخلفه، لأبي بكر، فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي، وعنده امرأته أم الفتى، فقالت: يا ابن أبي قُحافة! لعلّك مُصْبٍ صاحبنا مُدخِله في دينك الذي أنت عليه إن تزوّج إليك، قال أبو بكر للمُطعم بن عديّ: أقولَ هذه تقول؟ قال: إنها تقول ذلك، فخرج من عنده وقد أذهب الله - عزّ وجلّ -ما كان في نفسه من عِدَته التي وعده، فرجع، فقال لخولَة: ادعي لي رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم فزوّجها إيّاه، وعائشة يومئذٍ بنت ست سنين.

فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم إلى المدينة خلّف أهله وبناته، ثم إنهم قدموا المدينة، فنزلت عائشة رضي الله عنها مع عيال أبي بكر بالسُّنح، فلم تلبث أن وُعِكَت - أي أصابتها الحمّى - فكان أبو بكر رضي الله عنه يدخل عليها قيُقبِّل خدّها ويقول: كيف أنت يا بُنية؟ قالت عائشة: فتَمَرَّق شعري - تساقط - فوفَى جُمَيْمَة - كثر – فقال أبو بكر: يا رسول الله! ما يمنعك من أن تبني بأهلك؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم: (الصَّداقُ)، فأعطاه أبو بكر خمسمائة درهم.

قالت عائشة: فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم ضحى فدخل بيتنا، فأتتني أمّي أمّ رُومان، وإني لفي أُرْجُوحَة ومعي صواحب لي، فصرخت بي، فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأُنْهِج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذتْ شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقُلن على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهنّ، فأصلحن من شأني، فلم يَرْعني إلاّ رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم فأسلمتني إليه، وهي يومئذ بنت تسع سنين ولُعبها معها.‏ قالت عائشة: وبنى بي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- في بيتنا.


الزوجة التلميذة والمرأة المعلمة :



وقد يتعجب بعض الناس من زواج النبى صلى الله عليه وسلم وبنائه بالسيدة عائشة وهى فى هذه السن (9 سنوات) والحقيقة إنه لا غرابة فى ذلك مطلقا لأن هذا كان أمرا طبيعيا عند العرب فى هذا الوقت وحتى أوقات قريبة ، ولكن المستشرقين حاولوا استغلال هذه النقطة ولكنهم فشلوا عندما وجدوا أن هذا كان أمرا طبيعيا عند كافة القبائل، ولقد آثرت أن أضع الحديث كاملا حتى نرى انه لم يكن هناك ثمة اعتراض او حديث عن صغر سن السيدة عائشة عند بناء النبى صلى الله عليه وسلم، حيث أن الأمر كان طبيعيا.

وأياً ما يكون الأمر فإنّه عليه الصلاة والسلام لم يتزوّج السيدة عائشة رضي الله عنها من أجل المتعة، وهو الذي بلغ الخامسة والخمسين من عمره، وإنّما كان ذلك لتوكيد الصلة مع أحبّ الرجال إليه عن طريق المصاهرة، خاصّة بعد أن تحمّل أعباء الرسالة وأصبحت حملاً ثقيلاً على كاهله، فليس هناك مجال للتفكير بهذا الشأن.

ولو كان عليه الصلاة والسلام همّه النساء والاستمتاع بهنّ لكان فعل ذلك أيّام كان شاباً حيث لا أعباء رسالة ولا أثقالها ولا شيخوخة، بل عنفوان الشباب وشهوته الكامنة.

غير أنّنا عندما ننظر في حياته في سنّ الشباب نجد أنّه كان عازفاً عن هذا كلّه، حتّى إنّه رضي بالزواج من السيدة خديجة رضي الله عنها وهى في سنّ الأربعين وهو ابن الخامسة والعشرين.

ثمّ لو كان عنده هوس بالنساء لما رضي بهذا عمراً طويلاً حتّى تُوفّيت زوجته خديجة رضي الله عنها دون أن يتزوّج عليها.

ولو كان زواجه منها فلتة فهذه خديجة رضي الله عنها توفّاها الله، فبمن تزوّج بعدها؟ لقد تزوّج بعدها بسودة بنت زمعة العامرية كما ذكرت من قبل وهى الثيب ولم يفكر فى البكر، لأن المرحلة كانت تحتاج السيدة سودة.

وكذلك كان زواج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضى الله عنها، فقد كان زواجها في سن مبكر من النبي صلى الله عليه وسلم ، ونشأتها في بيت النبوة، لتصبح (رضي الله عنها) تلميذة نبوية ولتتخطى هذه الفتاة الصغيرة دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية، وكيف لا تكون معلمة لأمة الاسلام وهى قد تربت على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم المعلم الأول للأمة الاسلامية .

ونتيجة ذلك فقد تشبَّعت عقليتها بمفاهيم الإسلام وأفكاره، وأصبح سلوكها تطبيقا عمليا حيا، وتجسيدا لهذه الأفكار ومثالا راقيا للانسجام بين الأفكار والسلوك، وأصبحت السيدة عائشة مثالا يحتذى فى السلوك الاسلامى الراقى الذى يجب أن يحتذى لأنه سلوك انسجم تماما مع الأفكار والمبادئ الاسلامية ، وأصبحت حجرتها المباركة وجهة طلاب العلم حتى غدت هذه الحجرة أول مدارس الإسلام وأعظمها أثر في تاريخ الإسلام.


المراجع:

1- سيرة بن هشام.
2- اسد الغابة لابن الأثير.
3- مسند الأمام أحمد.
4- أبحاث موجودة على الشبكة العنكبوتية


 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir