[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين [/align]
[align=right]وهذه ترجمة الولي الصالح سيدي أحمد بن عجيبة:
ازداد العلامة سيدي أحمد بن عجيبة عام 1161 هجرية بقبيلة أنجرة الشرقية
ومن بيت عرف بالصوفية.
وكان مسقط رأس والده هو مدينة سبته.
وقد عرف والده بالجهاد ونكران الذات وتوفي رحمه الله عام 1222هجرية
في مسقط رأسه.
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ثم بدأ في تلقي العلم وكانت رحلاته
من أجل طلب العلم في عقده الثاني أمرا مألوفا فلم يقتصر على بلد معين بل
نجده درس على أشهر العلماء في مختلف مدن المغرب فبمدينة فاس أخذ عن
العلامة سيدي التاودي ابن سودة وسيدي محمد بنيس وسيدي محمد الورزاري
والعلامة الجنوي وغيرهم من علماء مدينة تطوان. وبجانب الغايات التي كان
يهدف إليها من رحلاته فإنه كان يحقق أهدافا أخرى في التعرف على وضعية البلاد
الاجتماعية والسياسية.
ولما عاد إلى موطنه بعد إجازات العلماء له اهتم بتربية المريدين ووجه اهتمامه
بالدرجة الأولى إلى التوعية الدينية وساهم بإلقاء دروس في التفسير والحديث.
فبالإضافة إلى مكانته العلمية فقد نظم الكثير من القصائد والأشعار في الحضرة
الإلاهية وأمداح جده المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وله تأليف ومصنفات عديدة ومنها : البحر المديد في تفسير القرآن المجيد
ومنها القضاء والقدر وشرح الحكم لابن عطاء الله الإسكندري.
وكانت مؤلفاته وقصائده ودروسه وأحاديثه تقابل بالعناية الفائقة وبمزيد من
الإهتمام لأنها تعبر عن النهضة الإسلامية آنذاك.
وما خرج من القلب دخل إلى القلب وإنما يتقبل الله من المتقين.
يقام للسيد أحمد ابن عجيبة موسم سنوي يفد عليه الزوار من كل حدب
وصوب ويخصص الموسم لتلاوة القرآن الكريم وقراءة بردة الإمام البوصيري
وهمزيته. ولمثل هذا فليعمل العاملون.[/align]
المصدر:
مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
لسيدي الشريف أحمد الشباني الإدريسي يرحمه الله