بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جاء في كتاب:زهرة الأخبار في تعريف أنساب آل بيت النبي المختار للعلامة المحقق والنسابة المدقق ابن عبدالله أحمد بن محمد التلمساني المقري تغمده الله برحمته الآتي:
(باب في ذكر تولية الخارجي موسى بن العافية)
إن الخارجي من برابر غياثة من جبال تازة ونصرته البرابر زناته ويازغه إلى
ملوية إلى ساحل البحر من غمارة وجبالها وكانت برابر جهالا.
وهو الذي خرب ملك الشرفاء الأدارسة وأفسد ملكهم وطعن فيهم بالسيف
وكان له حكم جائر وأخذ ديارهم وأمر بنفيهم من فاس وقتل أربعمائة
شريف بواد وهو الذي يقال له واد الشرفاء فيه كانت رؤوسهم وقتلهم في
ساورة بالكغادين ومكث في الخلافة أربعاً وعشرين سنة وتوفي بملوية في
بعض محاربته ودفن بمكناسة الزيتون ونبع ابنه في الخلافة أبو القاسم بن
موسى بن العافية المكناسي وفرت من فاس سبعمائة شريف وتفرقت
الشرفاء الأدارسة في البلدان
وفر إلى جبل العلام مولاي مروان بن علي ابن محمد بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى جوطة بساحل البحر مولاي يحيى العرام بن إبراهيم بن يحيى بن أبي القاسم بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى بني أبي شراد من عين تلنبوط مولاي عمران بن زيد بن صفوان ابن خالد بن زيد بن عبدالله بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى فجيج من الصحراء مولاي الوتدغيري عبدالرحمن بن علي بن إسحاق بن أحمد ابن محمد بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى فجيج مولاي سليمان ابن يحيى بن موسى بن عيسى بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى صنهاجة من أزمور بعين الفطر مولاي أمغار عبدالخالق بن عبدالعظيم ابن سعيد بن عبدالله بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى بني عبدالوادي من قبيلة القيسي مولاي علي بن زيان بن أبي القاسم بن محمد بن عبدالله بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى زواوة أمير الناس سيدي يحيى ابن عمران بن عبدالجليل بن يحيى بن يحيى بن محمد بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى عدوة الأندلس بمالقة مولاي يحيى بن علي بن حمود بن أحمد بن محمد بن علي بن عبدالله بن عمر بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى سجلماسة سيدي عبدالرحمن بن علي بن إبراهيم بن علي بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى عدوة الأندلس أيضاً المهدي ابن عزوز ابن غانم ابن محمد ابن داوود ابن أبي القاسم المهدي ابن محمد بن إدريس ابن إدريس الحسني
ثم إلى العلام من بني جبارة أولاد سيدي محمد بن أحمد بن ميمون ابن جبار بن علي بن محمد بن إدريس بن إدريس الحسني
ثم فر إلى سلا وأستقر بالأندلس مولاي عبدالله ابن عبدالخالق ابن عبدالجبار ابن أحمد ابن عيسى ابن إدريس ابن إدريس الحسني
ثم إلى أسفي من غزوان وأنتقل إلى تادلاء من واد أم الربيع الحسن ابن أبي القاسم ابن محمد ابن أبي القاسم ابن إدريس ابن إدريس الحسني
ثم فر إلى إفريقية السيد أحمد جنون
وفر إلى تادلاء من واد أم الربيع من واد الشرفاء من بني جابر أولاد سيدي أحمد جنون ابن محمد جنون ابن أبي القاسم ابن إدريس ابن إدريس الحسني
وفر أولاد أخيه سيدي مولاي الحسن جنون ابن محمد جنون الحسني وهبطوا لقبيلة غياثة واستقروا بني ورثين من صنهاجة
ثم تولى الخلافة بفاس حرسها الله الأمير إسماعيل ابن الأمير أبي القاسم ابن الأمير
أبي عمران موسى ابن العافية المكناسي ويلقب المنصوري واندثرت منه الأشراف
في عمره وتعمرت في الجبال وتوفي بتونس ودفن بإفريقية حرسها الله وتولى الخلافة
الملك العزيز الملقب المنصوري نزار ابن إسماعيل ابن أبي القاسم بن موسى ابن العافية
المنصوري وهو الذي تولى الخلافة قتله الشريف الحسني في الصفارين يوم الجمعة
عام تسعة وسبعين وثلاثمائة
السيد مولاي الحسن جنون ابن محمد بن أبي القاسم ابن إدريس ابن إدريس الحسني
وتولى الخلافة علي ابن عبدالعزيز بن نزار ابن المنصوري أيده الله وفر مولاي
الحسن جنون الشريف الحسني إلى عدوة الأندلس وقتله منصور ابن عامر الخارجي
وتولى الشريف مولاي أحمد ابن محمد جنون الحسني ويلقب بأبي العيش وتوفي ابنه
أبو العيش أحمد بن محمد جنون الحسني وتولى الجرموني أميراً بإزاء سبته
السيد مولاي محمد الفاضل ابن أمير الجيش أحمد ابن أبي القاسم ابن إدريس ابن إدريس الحسني
ابن عمه السيد محمد أبو العيش الحسني (1) وكان الأمير بفاس علي بن نزار ابن
أبي القاسم ابن موسى ابن العافية المكناسي ولما أتصل الخبر بالملك صاحب
إفريقية بعث حاجبه بستين ألفاً من العسكر إلى خلفاء فاس في إسم الملك هشام المؤيد
ابن الحاكم المنتصر ابن الناصر لدين عبدالرحمن المجاهد في عدوة الأندلس مع وزيره
وابن عمه عبدالحميد ابن أبي القاسم ابن محمد وهتك بالسيف في دولة ابن العافية المكناسي
وتوفي وتولى ابن إسماعيل ابن عبدالحميد وتولي عبدالله ابن أبي يعقوب يوسف ابن
الحافظ ثم توفي الحسني مولاى الحسن ابن محمد ابن الحسين ابن أبي القاسم
ابن [mark=#99ff00]محمد المنتصر ابن العسكر ابن الهادي ابن الجوادي ابن الرضى ابن الكاظم
ابن جعفر ابن محمد ابن زين العابدين ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه [/mark]
ثم توفى ابن عمه مولاي أبو يعقوب يوسف ابن عمر الشريف
ابن الحسين ابن الحسين الحسيني ثم توفى ابن عمه هو كل الاهرش مولاي محمد ابنأبي يعقوب ابن سليمان ابن أبي بكر ابن هاشم ابن المصطفى ابن الشريف ابن
الحسين ابن الحسين ابن علي ابن عمر الأشرف ابن علي زين العابدين ابن الحسين
ابن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وترك عشرة من الرجال فروا إلى أغمات
ووريكة ولمدينة دادي بتادلاء وكلهم خرجوا من عدوة الأندلس الكبرى.
--------------------------------------------------
(1) قال في الدرر البهية للشريف العلامة النسابة مولاي إدريس الفضيلي ما نصه
وأما الشرفاء أولاد أبي العيش فلهم شهرة كبيرة بمواضع من جبال الزبيب وهم من أصرح الشرفاء
نسباً وأكرمهم أماً وأباً وقد ذكرهم غير واحد من المشاهير غير أنهم بفاس غير موجودين أولا
يعرفون بهذا اللقب وهذه النسبة والله اعلم ثم إن أول من فر منهم من فاس إلى العلم أولاد السيد ابي محمد
بن أبي العيش أحمد بن محمد كانون الذي هو ملتقاهم مع إخوانهم الكانونيين انتهى بلفظه صحيفة
((55)) ومن ذريته كما ذكره غير واحد من المؤرخين الولي الكامل والقطب الواصل سيدي يحيى
ابن يعيش البوعيشي دفين ضريح سيدي علي بن إبراهيم الكائن بقرب قبيلة ابزو بسفح جبل الأطلس
وقبره هناك مشهور يزار وهو جد الشريف المفضال الأريحي الأنجد مولاي الحسن البوعيشي طابع
هذا الكتاب المبارك أمد الله في حياته والشرفاء اليعيشيون البوعيشيون لهم شهرة كبيرة
وهم بقبائل بني مسكين وما حولها من القبائل وما زالوا يتواصلون مع إخوانهم بجبال العلم
في كل سنة إلى الأن وبأيديهم ظهائر من الملوك السعدية وملوك الدولة العلوية العلية بالتوقير
والإحترام والرعي الجميل المستدام أخرها صدر في 17 قعدة الحرام عام 1347 بإقرار نقيبهم الشريف
سيدي محمد بن محمد اليعيشي على النقابة بأمر الجلالة الشريفة أدام الله نصرها وخلد في الصالحات
ذكرها انتهى.