بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سيادة النقيب العام الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي , السادة الأشراف الأدارسة , تحية خالصة لكم جميعا.
أظن أن حضرة مولانا السيد العميد الأكبر قدس الله سره لم يرى هذا الركن ,, لما تعرف سيدي من كثرة مسؤولياته لم يتسنى له النظر في مكتوباتكم , أعدكم أنني سأعمل على تذكيره الفينة والأخرى , وأنا واثق أنه مادام وعد فإنه لا يخلف وعده شيمة من شيم آبائه الميامين عليهم السلام , ولعله يختار التوقيت المناسب , ولعل هناك أمور قد لا نعلمها خاصة أن الأمور التي وعد بذكرها مهمة وخطيرة للغاية وكفيلة بأن تغير قسما من الوجه ’’ المعلوم بالتعتيم ’’ على تاريخ السادة الأدارسة في ارتباطاتهم السلالية بالبيوت الشريفة الأخرى , بما يجعلنا نفهم كثيرا من المفاصل المبهمة من تاريخ شمال إفريقيا والاندلس سياسيا ودينيا وعقديا ....من مثل السؤال الملح ,,من كان وراء زوال دولة الأدارسة ؟؟؟ وهل الدولة الفاطمية هي المسؤولة عن ذلك كما هو رائج في كتب التاريخ التي تدرس اليوم ؟؟؟ وأين هو ثرات 250 أو 300 سنة من حكم السادة الأدارسة ؟؟ وهل فعلا تخاصم الإخوة الفروع الإثنى عشرية الإدريسية إلى حد الاقتتال ؟؟؟ وما مصير الدولة الجعفرية الشريفة التي لها صلة وثيقة بدولة الأشراف الأدارسة التي كانت على ضفاف البحر الأبيض المتوسط ؟؟؟ وكيف صور التاريخ الأموي السادة الإسماعيلية الذين جاؤوا لنصرة دولة بني إدريس أمام الهجمة الوقحة التي شنها الوجود الأموي في الأندلس أعداء طامحين في إزالتهم ؟؟؟ .....كل هذه الأشياء لا يمكن إغفالها عن الحديث عن فروع الدوحة الإدريسية , ومن خلال خبرتي في العمل بين يدي سيدي ومولاي العميد الأكبرقدس الله سره طيلة عقد من الزمن , أستطيع أن أقول لنفسي ولأحبتي أن مولانا يعرف متى يقول ومتى لا يقول , هذه بعض مشاركتي البسيطة بين يدي نجوى أحبتنا من أبناء العمومة من بني ولي الله تعالى إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر عليهما السلام .
تقبلوا خالص تحياتي
أحمد الحسيني
مدير عام مكاتب سماحة السيد العميد الأكبر لأهل البيت قدس الله سره .