العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-03-2010, 09:38 PM
عبد الخالق البوزيدي عبد الخالق البوزيدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي نبذة من حياة الفقيه المجاهد القاضي عبدالكريم الخطابي

نبذة من حياة الفقيه المجاهد القاضي عبد الكريم الخطابي
هو القاضي الفقيه السي عبد الكريم بن السي موحند بن السي عبد االكريم الأجديري الخطابي والورياغلي، ازداد حوالي سنة 1860 في قرية أجدير فخذ آيت يوسف وعلي، قبيلة آيت ورياغل، له ولدان هما: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي( مولاي موحند ) ومحمد، وله ثلاثة إخوة وهم: محمد، أحمد وعبد السلام. كان فقيها وقاضيا، وكانت كلمته مسموعة داخل عائلته وجماعته وقبيلته والقبائل المجاورة لها، كان صبورا على الشدائد وغالبا ما كان يقول:
" الصبر كالصبر مر في مذاقته ** لكن عواقبه أحلى من العسل".
( الصَّبَر نبات تستخرج من أوراقه عصارة مرة تستعمل في الطب)
كان ذكيا يعرف كيف يقنع الناس بآرائه وكيف يهزم خصومه، حمل راية الجهاد ضد الطامعين في أراضي الريف، ساهم في صد الجيش الذي جنده المدعو بوحمارة لغزو قبيلة آيت ورياغل، وعمل على جمع كلمة الريفيين بعد استشهاد المجاهد الشريف أمزيان للمساهمة في محاربة الإسبان…
كان يحسن اللعب على الحبلين، حيث عرف كيف يكسب ثقة الريفيين ويحظى بدعم الإسبان واعترافهم بقدراته. حاول مرارا مساعدة الجيش الإسباني على الإنزال العسكري البحري، ويقال إن تقربه من الإسبان وتعاونه معهم كان لمعرفة نواياهم الحقيقية تجاه بلده الريف وبهدف جمع الأموال الضرورية لإعادة تنظيم المقاومة وجمع المعلومات الكافية عن المتعاونين مع إسبانيا من داخل قبيلته حتى يتمكن لاحقا من فضحهم وكشف الأقنعة التي يتخفون داخلها. وبفعل مواقفه وعلاقته الغامضة والمتقلبة مع الإسبان كان غير ما مرة هدفا مشتركا للإسبان وأصدقائهم من جهة ولدعاة المقاومة والجهاد من جهة أخرى، حيث أعتقل ولده محمد من قبل الإسبان وأحرق منزله ثلاث مرات من قبل المقاومين.
في سنة 1920 وبعد احتلال الإسبان لأراضي العديد من قبائل الريف الشرقي سيعلن جهارا عداءه لهم ويبدأ علنا في تنظيم صفوف المقاومة، حيث سيؤسس مركزا للمجاهدين في تفرسيت في مكان سمي " وذيع "، ومن خلال هذا المركز استطاع صد هجومات الإسبان لمدة تزيد عن 20 يوما. وفي 7 غشت 1920 سيفارق الحياة بعد أن تم تسميمه من قبل أحد الخونة المأجورين، وحادثة التسميم هاته تحفظ عليها بعض المؤرخين الذين اعتبروا وفاته نتاج حدث عرضي لا دخل للإسبان فيه.
ويلخص الأستاذ جرمان عياش مسار هذا الرجل العظيم في تعامله مع الإسبان وفق التسلسل التالي:

التعاون- الحياد- الخلاف- القطيعة- المقاومة.
• في البداية كان هناك تعاون بينه وبين الإسبان.
• وبعد اعتقال ولده محمد، سيجد نفسه مضطرا لإعلان حياده تجاه تدخلهم في الريف.
• وبعد أن يتأكد من نواياهم الحقيقية تجاه بلده الريف، سيبدأ الخلاف بينه وبينهم.
• وبعد ذلك سيعلن القطيعة معهم.
• وفي الأخير سيعلن المقاومة ضدهم.

 

 

التوقيع :
http://ar.netlog.com/abdoalbouzaydi/guestbook
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... و البيت يعرفه و الحل و الحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم....... ... هذا التقى النقي الطاهر العلم
رد مع اقتباس
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir