العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة
 

تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة التطرق لتاريخ وجغرافية دولة الأدارسة ودراسته وتحليله من خلال الكتب والمراجع.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-10-2009, 08:39 AM
الصورة الرمزية الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
النقيب العام للسادة الأشراف الأدارسة
 





Lightbulb أكثر من قرن من الاستقرار في ظل دولة الأدارسة.

[gdwl][align=center]


أكثر من قرن من الاستقرار في ظل دولة الأدارسة.



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مقدمة:
في بداية القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، دخل المغرب الأقصى في عهد جديد اتسم بالاضطراب و كثرة الحروب و انعدام الأمن: فبعد أكثر من قرن من الاستقرار في ظل دولة الأدارسة (1)، هبت عليه عاصفة العبيديين من الشرق، فاقتلعت الأخضر و اليابس و أعادت الفوضى و التطاحن بين القبائل بعد أن كان خلفاء إدريس بن عبد الله قد قلصوا من الصراعات القبلية، و رفعوا من مستوى عيش السكان …

و هكذا، و في إطار سياسة التوسع للعبيديين، بعث الخليفة المهدي (297-322 / 909-933) سنة 305/917 مصالة بن حبوس (المقتول سنة 312/924) زعيم قبيلة مكناسة (2) للاستيلاء على فاس، فخرج يحيى بن إدريس بن عمر بن إدريس (3) في جموع أوربة وغمارة وسائر الأمازيغ للقائه بضواحي فاس، فانهزم لقوة جيش مصالة وحسن تدريبه وتنظيمه. واضطر يحيى لخلع نفسه من الإمامة و الدخول في طاعة العبيديين و الدعاية لهم على منابر فاس. وبالمقابل تركه مصالة واليا على المدينة، في حين عين ابن قبيلته موسى بن أبي العافية (4) حاكما على باقي المغرب الأقصى.

على أن رجلا مثل موسى لم يكن ليقبل باقتسام الحكم مع أحد، فاستخدم الدهاء و دفع مصالة بن حبوس إلى طرد يحيى بن إدريس من فاس سنة 309/921 بعد أن استصفى أمواله، و أقام ريحان الكتامي عاملا على المدينة. إلا أن هذا الأخير لم يحكم إلا شهورا معدودة: فقد ثار عليه أحد أحفاد إدريس و هو الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس الملقب بالحجام، وطرده من فاس، و أعاد الإمامة الإدريسية إليها. و في سنة 311/923 (5) خرج الحجام إلى قتال موسى بن أبي العافية في موضع يسمى فحص الزاد بين فاس و تازة، فانهزم الحجام، و تفرق جنده و دخل بن أبي العافية فاس، فهرب من فيها من الأدارسة إلى جبال غمارة، فتبعهم موسى و حاصرهم في حصن بقبيلة سوماتة يسمى حجر النسر، و لولا تدخل بعض مساعديه لاستأصل جذور الأدارسة نهائيا .. و بانهزام الحجام و دخول ابن أبي العافية فاس و انحجار بقية أبناء إدريس بن عبد الله في حجر النسر تنتهي دولة الأدارسة المستقلة لتبتدئ دولتهم الثانية تحت الحجر و الوصاية في بلاد غمارة.

و كما قضى مصالة على دولة الأدارسة بفاس، انقض كذلك على دويلة سعيد بن صالح سنة 305/917 بنكور، فقتله و عين عاملا للعبيديين على المدينة و نواحيها (6).

و في سنة 309/912، غزا مصالة بن حبوس كذلك سجلماسة (عاصمة بني مدرار الخارجية) ليفرض على أمراء هذه الدولة الدخول في طاعة العبيديين …

هكذا كان المغرب الأقصى كله في نهاية العقد الأول من القرن الرابع الهجري تحت النفوذ السياسي للعبيديين …
وبطبيعة الحال، لم يكن من الممكن أن يترك عبدالرحمان بن محمد الأموي (7) (300-350/912-961) العبيديين يسيطرون على المغرب الأقصى و خاصة على جزئه الشمالي لما له من أهمية استراتيجية بالنسبة للأندلس، ثم إن ادعاء الخلافة من طرف عبيد الله في بلاد قريبة جدا من الدولة الأموية لم يكن ليريح أمراء الأندلس بشكل عام و عبد الرحمان بشكل خاص، لأن ذلك يتعارض و طموح الرجل و عظمته و مخططاته، لهذا وضع عبد الرحمن قضية المغرب في صدارة اهتماماته السياسية و العسكرية طمعا فيه و درء لخطورة المد الشيعي العبيدي … و هكذا بمجرد استلامه الحكم بدأ يراسل زعماء قبائل المغرب المغرب الأقصى لاستمالتهم و تنفيرهم من التأثر بما يجري في إفريقية (8) …

إذن كان المغرب الأقصى خلال العقد الأول من القرن الرابع الهجري بين نار احتلال العبيديين و جشع و أطماع الأمويين. (9)

في هذه الظروف المعقدة ظهر حاميم في بلاد غمارة، فادعى النبوة (حسب المصادر التي بين أيدينا) و تبعه قومه، و ظل يحكمهم سنتين أو أكثر … فمن هو حاميم هذا؟

إن المعلومات التي وصلتنا عن هذا الرجل نجدها عند البكري و صاحب "الاستبصار" و ابن عذاري و ابن أبي زرع و ابن خلدون و صاحب "مخافر البربر" … و بحكم أقدمية أبي عبيد البكري فإننا نعتقد أن كل المؤرخين الآخرين أخذوا عنه. حقا، هناك معلومات عندهم لا نجدها في النسخة التي بين أيدينا من كتاب البكري، و لكن هذا يمكن أن يكون مرده فقط إلى التصحيف و البتر اللذين وقعا في الكتاب المؤلف في أواسط القرن الخامس الهجري، لأن الصيغة التي يقدم بها تاريخ حاميم تكاد تكون واحدة … و مهما يكن فالمعلومات التي تركت لنا عن الرجل ناقصة جدا بحيث أنها لا تتطرق إلا للجانب الديني من نشاطه، ثم إنها أحيانا مهلهلة و لا واقعية بحيث يصعب تصديقها.

وسنعرض هذه المعلومات ونناقشها فيما بعد … قبل ذلك ستعطي نبذة تاريخية موجزة عن قبيلة غمارة إلى حدود نهاية القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي).

المصدر:
http://abooba.maktoobblog.com/162063...غماري-و-نبوءته

[/align]
[/gdwl]

 

 

التوقيع :

مدينة زرهون بالمغرب مرقد جدي
خليفة المسلمين إدريس الأول بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
مؤسس الخلافة الإسلامية بالمغرب.

جوال / 00966531607460

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 12-10-2009 الساعة 09:52 AM.
رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 11-10-2009, 11:15 AM
الجموني
زائر
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ومن هنا نبدأ............

لان التفاعل مع هذا الموضوع، مهم جدا،.. لمعرفة وتتبع حركات الهجرات، وخطوط تحديد تجمعات الأشراف، والتحالفات العشائريه، والبعد العقدي، لتلك ألسنين.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 11-10-2009, 11:22 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

بآرك الله فيك

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 24-11-2009, 07:25 PM
الصورة الرمزية زاهر عطايا السعدي
زاهر عطايا السعدي زاهر عطايا السعدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأدارسة بين الفاطميين والأمويين

بينما كانت أملاك الأدارسة تزداد تجزؤاً وأمراؤهم يمعنون في التناحر مع قدوم القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي, زحف على المغرب الأقصى خطران كبيران: الفاطميون من الشرق, والأندلسيون الأمويون من الشمال.

وتساقطت بين القوتين أملاك الأدارسة الواحد تلو الآخر, وتمكن بعض الأمراء الأدارسة من البقاء بعدد من معاقلهم بالمسالمة وتقديم الطاعة تارة وبالمقاومة حيناً آخر حتى نهاية الربع الثالث من ذلك القرن, إِلى أن زالت سيادتهم نهائياً عن المغرب الأقصى.

وكانت بداية النهاية وصول جيش فاطمي يقوده مصالة بن حبوس المكناسي عام 305هـ/917م إِلى جهات فاس, انهزم أمامه يحيى بن إِدريس بن عمر ولجأ إِلى المدينة فحاصره بها مصالة حتى أعلن طاعته للخليفة الفاطمي كتابة, وتعهد بدفع إِتاوة له. بعدها غادر مصالة المغرب الأقصى تاركاً يحيى بن إِدريس بفاس وعملها فقط وعقد لابن عمه موسى بن أبي العافية كبير مكناسة على ما سوى ذلك من بلاد المغرب واندرجت دولة الأدارسة في ملك الفاطميين.

ولما قدم مصالة بن حبوس إِلى المغرب في حملة ثانية سنة 309هـ/920م سعى موسى ابن أبي العافية عنده إِلى الإِيقاع بيحيى غيرة وحسداً, وأوغر صدره عليه. فلما قرب مصالة من فاس خرج يحيى للقائه فقبض عليه مصالة وقيده واستصفى أمواله ثم نفاه إِلى أصيلة, حيث يحكم بنو عمه القاسم بن إِدريس. غير أنه أنف من العيش على إِحسانهم فغادرهم قاصداً المهدية, فوقع في يد ابن أبي العافية الذي سجنه نحو عشرين عاماً ثم أطلقه ليموت في فقر وغربة بإِفريقية ( تونس) عام 332هـ/ 943م. أما فاس فاستعمل عليها مصالة حاكماً من قبيلته هو ريحان الكتامي فأقام فيها ثلاثة أشهر فقط 310هـ/922م. إِذ ثار عليه فيها الحسن بن محمد بن القاسم بن إِدريس الملقب بالحجام وقتله, وفاز ببيعة أهلها ثم وسع سلطانه وفرضه على قبائل البربر من لواتة وصفرونة ومديونة ومدائن مكناسة, بالإِضافة إِلى البصرة قاعدة الأدارسة في الشمال.

ثم خاض معركة في فحص الزاد (على مقربة من وادي المطاحن بين فاس وتازة) مع موسى ابن أبي العافية سنة 311هـ وقد رجحت فيها كفة الحسن أول الأمر. وخسر خصمه ثلاثة أضعاف خسائره وكان ابنه منهل بن موسى في جملة القتلى, ومع ذلك, لم يستطع الحسن الحجام استثمار فوزه فكانت العاقبة عليه وانهزم جيشه, ولجأ حسن إِلى فاس منفرداً وجيشه خارجها فقبض عليه عامله عليها حامد بن حمدان الهمداني وقيده وأغلق أبواب المدينة في وجه عسكره, وأرسل دعوة إِلى موسى بن أبي العافية ليسلمه المدينة, ولما أراد موسى قتل الحسن الحجام لم يمكنه حامد بن حيان منه وأطلقه ودلاّه من السور فوقع وأدركه أجله بعد أيام قليلة.

خلا المغرب لموسى بن أبي العافية منذ سنة 313هـ فبسط سلطانه على البلاد واستخلص من الأدارسة ما بقي لهم من معاقل على الساحل مثل شالة وأصيلة, وطاردهم فلجؤوا جميعاً سنة 317هـ/929م إِلى حصن لهم يعرف باسم حجر النسر, وهو معقل يقع في قلب أوعار جبلية يصعب اجتيازها, بناه محمد بن إِبراهيم ابن محمد بن القاسم بن إِدريس في أرض قبيلة سوماترا إِلى الشمال الشرقي من مدينة القصر الكبير, وحصرهم موسى هناك, لكنه عجز عن اقتحام الحصن, ولامه أصحابُه لمحاولة استئصال شأفتهم, فانصرف عنهم وترك على حصارهم ألف فارس بقيادة أبي الفتح التْسولي لتقييد حركة الأدارسة. وحول موسى اهتمامه للتمكين لنفسه في فاس وللتوسع في المغرب الأوسط حيث الأسرة الحسنية الثانية من نسل سليمان ابن عبد الله أخي إِدريس الأول. وتخلى في هذه المرحلة عن طاعة العبيديين الفاطميين فخطَب لعبد الرحمن الناصر, خليفة الأمويين في الأندلس, وكاتبه وكان قد اتصل به منذ عام 317هـ/929م. ردّ الفاطميون على خيانة ابن أبي العافية بتوجيه حملة جديدة إِلى المغرب الأقصى قادها حميد بن يصلتن سنة 320هـ/932م, ألحقت الهزيمة بموسى بن أبي العافية بفحص مسون في منطقة تازة واستعادت فاس, فانقض الأدارسة المحتجزون في حجر النسر على قوات ابن أبي العافية المحاصرة لهم فطردوها ونهبوا معسكرها. ثم انضموا إِلى الجيش الفاطمي الجديد الذي قاده ميسور الفتى عام 323هـ/934م واستعادوا بمعونته, وفي ظل الطاعة للفاطميين, أكثر ما كان لهم في المغرب الأقصى باستثناء فاس. وتزعم هؤلاء الأدارسة فرع أبناء محمد بن القاسم بن إِدريس الشقيقان إِبراهيم والقاسم الملقب بكنّون. وانفرد كنّون بالزعامة واتخذ من حجر النسر مقراً وقاعدة. وبذلك تميز هؤلاء من الفرع الإِدريسي الآخر من أبناء عمر بن إِدريس المقيم في جهات غمارة في الريف وسبتة, الذين وجدوا من مصلحتهم أن يخضعوا لأمويي الأندلس, بعد أن احتلوا سبتة وجعلوها قاعدة لهم, وقدموا الطاعة للأمويين في مقابل تعهد الأمويين لهم بالامتناع عن التدخل في شؤونهم الداخلية. واستمر فرع أبناء القاسم على عدائه للأمويين أمداً بسبب تضارب المصالح, وقد تجلى ذلك بوضوح في النزاع على أصيلة التي طلبت عون عبد الرحمن الناصر الأموي لمساعدتها على الأدارسة, فأمر واليه على سبتة بإِرسال قوة أموية لمساعدتها, لكن هذه القوة لم تفلح في منع الأدارسة من احتلالها سنة 326هـ/938م. واستمر هذا العداء طول حكم كنّون الذي توفي عام 337هـ/948م. وخلفه ابنه أبو العيش أحمد بن القاسم كنون الملقب بأحمد الفضل لأخلاقه وعلمه, وقد حوّل ولاءه إِلى خليفة الأندلس القوي آنذاك, ويبدو أن الأمويين كانوا زاهدين في هذا الولاء بدليل عدم قبول طاعة أحمد الفضل مالم يتنازل لهم الأدارسة عن طنجة. ولما قبل هؤلاء بما طُلب منهم استهان الأمويون بهم إِلى حد تعيين أمير عليها من بني يفرن الزناتيين أعداء الأدارسة. وأدرك أبو العيش أحمد ضعف موقفه في هذه الدولة التي انكمشت واقتصر سلطانها على البصرة وأصيلة فتخلى عن عرشه سنة 343هـ وطلب من الناصر السماح له بالجواز إِلى الأندلس للجهاد, فأذن له وهيأ له سبل الإِكرام من لحظة نزوله أرض الأندلس حتى وصوله الثغر. وبقي أبو العيش مجاهداُ هناك حتى استشهد سنة 348هـ/959م. واستمر أخوه الحسن بن القاسم كنون الذي تولى الحكم بعده في طاعة الأمويين ما داموا أقوياء, وعندما ضعف سلطانهم مؤقتاً نتيجة لحملة فاطمية كاسحة قادها جوهر الصقلي عام 347هـ حوّل طاعته للفاطميين, وعندما انصرف جوهر عائداً إِلى المهدية سنة 349هـ رجع الحسن إِلى طاعة الأمويين وظل لائذاً بهم إِحدى عشرة سنة أخرى. وعندما قدم بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي إِلى المغرب الأقصى على رأس حملة جديدة ليثأر من زناته الذين قتلوا أباه 361هـ, كان الحسن بن كنون أول من سارع إِلى بيعته وخلع طاعة الأمويين, وقاتلهم واستعاد منهم طنجة. فلما انصرف بلكين إِلى إِفريقية( تونس) بعث الخليفة الحكم المستنصر قائده محمد بن القاسم في جيش كثيف وأسطول يقوده عبد الرحمن بن رماحس لقتال الحسن بن كنون, أواخر سنة 361هـ/971م. وقد أفلح الأسطوال في استرداد طنجة والاستيلاء على دُلُول وأصيلة, لكن التقدم في البرّ كان عسيراً, فاستطاع الحسن بن كنون هزيمة الجيش الأموي بفحص بني مصرخ في أحواز طنجة وقتل قائده في ربيع الأول 362هـ/كانون أول 972م, ولجأ من بقي من الجيش إِلى سبتة. فأرسل الحكم جيشاً آخر بقيادة مولاه غالب قائد الثغر الأعلى وحمّله بالأموال لشراء الأتباع, فاشتبك معه الحسن بن كنون في قصر مصمودة ودار القتال أياماً, واستمال غالب الناس بالأموال فانفضوا عن ابن كنون ولم يبق معه إِلا القليل من خاصته ورجاله فسار بهم إِلى حجر النسر معقل الأسرة وتحصن به, وطارده غالب وأقام على حصاره حتى أوائل المحرم سنة 363هـ, واشتد الحصار على الحسن فطلب الأمان على نفسه وأهله وأجيب إِلى طلبه وحمل مع سبعمئة من رجاله إِلى قرطبة في آخر رمضان سنة 363هـ/24 حزيران 974م, وأقام الحسن وأصحابه نحو عام في أحسن حال, ثم صودرت أمواله وأخرج من الأندلس فتوجه إِلى إِفريقية ومنها إِلى مصر حيث نزل ضيفاً على الخليفة الفاطمي نزار بن معد فأكرم وفادته ووعده بالمساعدة على الثأر. ولم يتم الوفاء بالوعد إِلا في عام 373هـ/984م عندما كتب الإِمام الفاطمي للحسن بن كنون بعهده على المغرب الأقصى وأمر عامله على إِفريقية بأن يمده بالجند, فأمده هذا الأخير بثلاثة آلاف فارس دخل بهم المغرب، وانضمت إليه قبائل عدّة. واضطر المنصور العامري حاجب الخليفة الأموي الأندلسي هشام المؤيد إلى توجيه جيش لمواجهة حملة الحسن بن كنون الإدريسي وأمّر عليه ابن عمه عمر بن عبد الله بن أبي عامر، وأتبعه بقوة أخرى يقودها ابنه عبد الملك المظفر. أحاطت القوتان بالحسن بن كنون خارج سبته فاستسلم مقابل الأمان وأن يعود لحاله الأولى في قرطبة، لكن المنصور لم يمض أمان ابن عمه وأرسل إلى الحسن من قتله في الطريق، وانتهى بموته سلطان الأدارسة في المغرب الأقصى، إلا ما كان من ظهور الحموديين[ر] من نسل عمر بن إدريس الذين أقاموا دولة من دول الطوائف في الأندلس عاشت النصف الأول من القرن الخامس الهجري/الحادي عشر للميلاد، وامتدت سيطرتها من جنوب الأندلس إلى سبتة
منقول

 

 

التوقيع :
لال البيت عز لايزول ***** وجاه لاتحيط به العقول
اليكم كل مكرمة تؤول***** اذا ماقيل جدكم الرسول
وسعد الدين شبل من حما***كم قطب وسلطان سليل
-------------------------------------------------
شعار ال سعد الدين الجباوي رضي الله عنه

سعدي بذكر الله حقا بادي **** وهو الذي بين العالمين بادي
رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 24-11-2009, 11:44 PM
الصورة الرمزية محمد العلامة
محمد العلامة محمد العلامة غير متواجد حالياً
خاضع للرقابة الشديدة
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .

ما شاء الله رد جميل وشافي من الأخ زاهر .. أكرمك الله يا النقيب على هذا الموضوع القيم

دمتم

 

 

التوقيع :
~ْ~ْ~ْ~~ْ~ْ~ْ~

مآ أضمى على آلسآحل ولو مت غرقآن

لو مركبي تآبوت وآلموج هآيـــــــــــــل

أغرق شهيد أرحم من أموت عطشآن

طيحة شموخ ولآ وقوف متمآيـــــــــل

~ْ~ْ~ْ~~ْ~ْ~ْ~
رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 25-11-2009, 01:11 PM
الصورة الرمزية الشريف انور الجموني
الشريف انور الجموني الشريف انور الجموني غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

اجدت فيما اوردت اخونا زاهر
مشكور

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir