و الأشراف البراكنة كما وَسَمَهُمْ بذلك القاضي حشلاف في كتابه سلسلة الأصول في أبناء الرسول هم من أبناء عبد الرحمن مؤسس إمارة تاقدمت ( تيارت ) بن يوسف بن زيان ( ملك المغرب الأقصى ) بن زين العابدين ( أمير تاقدمت ) بن يوسف ( عاشر ملوك الريف و بادس ) بن حسن ( تاسع الملوك المذكورين ) بن إدريس ( ثامن الملوك ) بن عبد الله ( سابع الملوك ) بن محمد ( سادس الملوك ) بن عبد الله ( خامس الملوك المذكورين ) بن حمزة ( رابع الملوك ) بن سعيد بن يعقوب ( ثالث الملوك ) بن حمزة بن علي ( ثاني الملوك ) بن عمران ( أو عمر أول ملوك الريف و بادِس ) بن إدريس ( الأصغر الولي الشهير أمير المسلمين و مؤسس مدينة فاس المتوفى سنة 312 ) بن إدريس ( الأكبر أول خلفاء الأدارسة بالمغرب المتوفى سنة 177 ) بن عبد الله الكامل ( شريف النسبين ، لأن أمه هي بنت الحسين و أبوه هو ابن الحسن ) بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط ( الخليفة الخامس سيد شباب أهل الجنة ) بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و فاطمة خير نساء العالمين بنت النبي الأعظم سيدنا محمد خير رسل الله صلى الله عليه و على آل بيته أجمعين .
و السند المذكور هو نفسه السند الذي يثبته الخطابيون و منهم العلامة محمد بن علي السنوسي ، فهو سنده الذي استفاضت به كتبه ، غير أن الخطابيين يفترقون عن البراكنة و المقارنة في الجد عبد الرحمان بن يوسف بن زيان لأن عبد الرحمان بن يوسف بن زيان خلف ثلاثة أولاد :
أحمد و هو أبو البراكنة ، و عبد القوي و هو أبو الخطابيين ، و جعفر و هو أبو المقارنة ، و الله تعالى أعلم .
قال الشريف محمد الشباني الإدريسي مؤلف كتاب " المصابيح في خير أبناء البرية " عن أبناء الشريف عمران :
قليل من النسابين من ذكر عمران بن المولى إدريس الثاني , قال عنه مؤلف كتاب سلسلة الأصول في أبناء الرسول : و هو الشيخ عبد الله بن الشارف الجزائري صحيفة 97 ما يلي :
و أما الفرع التاسع من فروع الإمام الأكبر و القطب الأظهر مولانا إدريس هو مولانا عمران فكان وَلَّاه الإمامُ محمدٌ على بادِسَ ( و هي مدينة بقرب فاس تقع على البحر ) ( على ما للإمام العشماوي و على ما للشيخ السنوسي ) فولاه على الريف ، و له فروع كرام منهم المقارنة بوادي الذهب المعروف بوادي عام , و منهم البراكنة بإزاء مدية ، و منهم بفاس أولاد الولي الصالح سيدي أحمد أبركان ، و جدُّ كلٍ من المقارنة و البراكنة السيد عبد الرحمن بن يوسف بن زيان بن زين العابدين بن يوسف بن حسن بن إدريس بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن سعيد بن يعقوب بن داود بن حمزة بن علي بن عمران بن مولانا إدريس دفين فاس إلخ انتهى من الدرة السنية ، و كذا نص على ذلك صاحب الدرة البهية ، فقد نصا على المقارنة و البراكنة هما من فروع مولانا عمران بن إدريس إهـ .
و نَشَرَتْ جَرِيدَةُ النسب المغربية الصادرة في مدينة الرباط سنة ( 1995 م ) على الصفحة رقم (6) مقالة للباحث و النسابة سيد بن عبد اللطيف الفيتوري الإدريسي الحسيني ذكر فيها قائمة تحتوي على أسماء قبائل و عائلات الأشراف من آل البيت النبوي ، و جاء في الترتيب الثاني و الثلاثين من قبيلة شرفاء البراكنة و قبيلة شرفاء المقارنة الزيانية ، ما نصه كالتالي : و الجد الجامع لهم هو سيدي الشريف سيدي أحمد البركاني المدفون بمنطقة القبائل بإزاء مليانة بالقطر الجزائري ، و هم من أبناء مولاي عمران بن إدريس .
و وجدت في الإنترنت في بحث تحت عنوان المهاجرون الأوائل للسباعي ما يلي : و من العائلات الشريفة واضحة النسب آل بركان و هم أشراف أدارسة نسبهم إلى سيدي عمران بن إدريس الأصغر .
و في كتاب الإنصاف في تاريخ الأشراف في المغرب الأقصى [الصفحة 139] ما نصه : و أما السيد أحمد بن عبد الرحمن ( بن يوسف بن زيان ) فسار و نزل ببلاد القبائل القريبين من مدينة الجزائر الحالية ببعض شوامخ جبالها ، و استقر بها و له بها أولاد ، و يقال لذريته البراكنة منهم الولي الصالح سيدي أحمد بركان ، فجدهم السيد أحمد البركاني بإزاء مليانة .
و الخلاصة التي لا محيد عنها هي أن جميع البراكنة الأشراف أو جميع أولاد أبركان أو بركان أو البركاني لبد حتى يتبوؤا شرف النسبة إلى آل البيت ، أن ينتسبوا بالجزم إلى السيد أحمد الذي استقر بمليانة أو ضواحيها ، و هو ابن عبد الرحمان بن يوسف بن زيان بن زين العابدين إلى آخر النسب .
و أنا أؤكد على الإخوة الإحالة إلى المصار التي يعتمدونها حتى يبلغ البحث ذروة التحقيق و الأمانة .