العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة
 

استراحة الأشراف الأدارسة استراحة مفتوحة لجميع الاعضاء يتم فيها قبول جميع المواضيع التي ليس لها علاقة بالاشراف الادارسة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 14-01-2011, 04:44 PM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Exclamation قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبذة
عن أبوالبشرأدم عليه السلام
أبو البشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض، وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء.

سيرتة

خلق آدم عليه السلام "
أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض. فقال الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).

ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض , أو إلهام وبصيرة , يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق , ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض , وأنه سيسفك الدماء . . ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له , هو وحده الغاية للوجود . . وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له, ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته !

هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم.. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب . لقد خفيت عليهم حكمة الله تعالى , في بناء هذه الأرض وعمارتها , وفي تنمية الحياة , وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها , على يد خليفة الله في أرضه . هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء أحيانا . عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).

وما ندري نحن كيف قال الله أو كيف يقول للملائكة . وما ندري كذلك كيف يتلقى الملائكة عن الله ، فلا نعلم عنهم سوى ما بلغنا من صفاتهم في كتاب الله . ولا حاجة بنا إلى الخوض في شيء من هذا الذي لا طائل وراء الخوض فيه . إنما نمضي إلى مغزى القصة ودلالتها كما يقصها القرآن .

أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة.. وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرا من طين، فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له، والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود عبادة، لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.

جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر - ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة - ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت له رائحة.. وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟

سجود الملائكة لآدم:

من هذا الصلصال خلق الله تعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحه سبحانه .. فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.. فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له .. ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد .. فهل كان إبليس من الملائكة ? الظاهر أنه لا . لأنه لو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور . . ولكنه كان مع الملائكة وكان مأموراً بالسجود .

أما كيف كان السجود ? وأين ? ومتى ? كل ذلك في علم الغيب عند الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً..

فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) . فردّ بمنطق يملأه الحسد: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) . هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزال اللعنة عليه إلى يوم الدين. ولا نعلم ما المقصود بقوله سبحانه (مِنْهَا) فهل هي الجنة ? أم هل هي رحمة الله . . هذا وذلك جائز . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنة والغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم .

قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (ص)

هنا تحول الحسد إلى حقد . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .

وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه . إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين . لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان . لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغ غايته فيهم ! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده ; والعاصم الذي يحول بينهم وبينه . إنه عبادة الله التي تخلصهم لله . هذا هو طوق النجاة . وحبل الحياة ! . . وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردى والنجاة . فأعلن - سبحانه - إرادته . وحدد المنهج والطريق: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .

فهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم , يخوضونها على علم . والعاقبة مكشوفة لهم في وعد الله الصادق الواضح المبين . وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهم بعد هذا البيان . وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين . فأرسل إليهم المنذرين .

تعليم آدم الأسماء:

ثم يروي القرآن الكريم قصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائن البشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) . سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة . وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض . ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل , حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه . . الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل ! الشأن شأن فرد من الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة ! وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات .

أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم الله آدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . . ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) .

أراد الله تعالى أن يقول للملائكة إنه عَـلِـمَ ما أبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم، كما علم ما كتموه من الحيرة في فهم حكمة الله، كما علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحود.. أدرك الملائكة أن آدم هو المخلوق الذي يعرف.. وهذا أشرف شيء فيه.. قدرته على التعلم والمعرفة.. كما فهموا السر في أنه سيصبح خليفة في الأرض، يتصرف فيها ويتحكم فيها.. بالعلم والمعرفة.. معرفة بالخالق.. وهذا ما يطلق عليه اسم الإيمان أو الإسلام.. وعلم بأسباب استعمار الأرض وتغييرها والتحكم فيها والسيادة عليها.. ويدخل في هذا النطاق كل العلوم المادية على الأرض.

إن نجاح الإنسان في معرفة هذين الأمرين (الخالق وعلوم الأرض) يكفل له حياة أرقى.. فكل من الأمرين مكمل للآخر.

سكن آدم وحواء في الجنة:

كان آدم يحس الوحدة.. فخلق الله حواء من أحد منه، فسمّاها آدم حواء. وأسكنهما الجنة. لا نعرف مكان هذه الجنة. فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها على خمسة وجوه. قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء. ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع عصيان. وقال آخرون: إنها جنة المأوى خلقها الله لآدم وحواء. وقال غيرهم: إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.

لم يعد يحس آدم الوحدة. كان يتحدث مع حواء كثيرا. وكان الله قد سمح لهما بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه يوما بعد يوم. راح يوسوس إليه يوما بعد يوم: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .

تسائل أدم بينه وبين نفسه. ماذا يحدث لو أكل من الشجرة ..؟ ربما تكون شجرة الخلد حقا، وكل إنسان يحب الخلود. ومرت الأيام وآدم وحواء مشغولان بالتفكير في هذه الشجرة. ثم قررا يوما أن يأكلا منها. نسيا أن الله حذرهما من الاقتراب منها. نسيا أن إبليس عودهما القديم. ومد آدم يده إلى الشجرة وقطف منها إحدى الثمار وقدمها لحواء. وأكل الاثنان من الثمرة المحرمة.

ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لآدم وتحميلها مسئولية الأكل من الشجرة. إن نص القرآن لا يذكر حواء. إنما يذكر آدم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام. وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.

لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.

هبوط آدم وحواء إلى الأرض:

وهبط آدم وحواء إلى الأرض. واستغفرا ربهما وتاب إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدركه دائما عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.

يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.


من هنا نبداء
من اي تراب خلق أدم وهل الإنسان أوكل البشر أولاد أدم وهل الإنسان خلق قبل أدم ابو البشر
هذا سؤال هام

ولكن السؤال الذي أثاره بعض المفسرين "
هل هناك أناس من البشر عاشوا قبل سيدنا آدم؟
وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟
إذا رجعنا إلى السنة المطهرة نجد أن سيدنا آدم هو أول البشر وأبو البشر، واستندوا إلى آية من القرآن يقول فيها تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

[آل عمران: 33- 34].
فإذا كانالله تعالى قد اصطفى (أي انتخب واختار) من البشر سيدنا نوح،
واختار سيدنا إبراهيم من بين قومه...
كذلك اختار سيدنا آدم من بين البشر الذين خلقهم واصطفاه عليهم، واختاره لحمل الأمانة.



وهذا التفسير يخالف الرأي السائد لعموم المفسرين الذين يقولون إن سيدنا آدم عليه السلام هو أول مخلوق من البشر.
وعلى كل حال، لا يمكن الوصول إلى الحقيقة الكاملة، إلا بعد دراسة مستفيضة للأحاديث الشريفة الصحيحة، وللآيات القرآنية التي تناولت خلق الإنسان، ونقول دائماً: الله أعلم.

وبناء على هذه "الفرضية" فقد اعترضت الملائكة على وجود خليفة جديد في الأرض (وهو الإنسان)، وتوقعت أن هذا الإنسان سيكون مثل سابقه من الأمم التي أفسدت في الأرض،

وقالت:(أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ

ولكن الله تعالى يعلم أن المخلوق الجديد سيتميَّز بميزة لم يعطها الله لأحد من قبله وهي "العلم"،

فقال عز من قائل: (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
وطريقة التعليم هنا ليست بالشكل البسيط الذي نتصوره،
أن الله لقَّن آدم كل كلمة مباشرة، بل هيَّأ له أسباب العلم،
ومن هذه الأسباب أن زوَّده بالأجهزة الحيوية اللازمة لذلك.
مثل الحبال الصوتية والحنجرة وغيرها، والتي تتمتع بصفة إصدار جميع النغمات والأصوات، وزوَّده بدماغ كبير قادر على تخزين ومعالجة المعلومات...


وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى:
(الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)
[الرحمن: 1-4].
ولولا هذه الأجهزة لما استطاع الإنسان تعلم الأسماء ولما استطاع تبيان ما يريده. وهذه القدرة على العلم والتعلم هي التي سترتقي بالإنسان وبفضلها سيكون الإنسان في أعلى الدرجات عند الله تعالى مع الأنبياء والصديقين.
في سورة النور يقول المولى عز وجل


" وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" الاية 45
لماذا ذكر الله القران (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ)ولم يقل يزحف على بطنه؟
في هذه الأيه الكريمه أعجاز علمي الا وهو أن الثعبان يقوم برفع أجزاء من جسمه أثناء الحركه ثم يقوم بخفضها
لترفع الأجزاء الأخرى كما يفعل البشر فسبحان الله ذكر قبل 1400سنه وبدون أي تقنيات

حديث أبي موسى الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم

الأحمر " والأبيض " والأسود "
وبين ذلك
و
السهل والحزن و الخبيث والطيب "
رواه الترمذي ( 2955 ) وأبو داود ( 4693 ) . والحديث : قال عنه الترمذي : حسن صحيح ، وصححه ابن حبان (14/29) والحاكم (2/288) والألباني في صحيح أبي داود 3926.

هذا خلق آدم عليه السلام : من الأرض - من ترابها - ، ثم جُبل بالماء فكان طيناً ثم صار طيناً أسود منتناً وكون ترابه من الأرض التي بعضها رمل لما جبل كان صلصالاً كالفخار .

ولذلك لما وصف الله خلق آدم في القرآن في كل مرة وصفه بأحد أطواره التي مرَّت بها طريقة خلقه وتكوينة طينته فلا تعارض في آيات القرآن .

ثم أصبح أبناء آدم بعد ذلك يتكاثرون وصار خلقهم من الماء وهو المني الذي يخرج من الرجال والنساء وهو معروف .

وهذا يبينه القرآن في قوله تعالى : { وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسبا وصهراً } النور/54 ، وقوله تعالى : { ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين } السجدة/8 .

قال ابن القيم رحمه الله :

لما اقتضى كمال الرب تعالى جل جلاله وقدرته التامة وعلمه المحيط ومشيئته النافذة وحكمته البالغة تنويع خلقه من المواد المتباينة وإنشاءهم من الصور المختلفة والتباين العظيم بينهم في المواد والصور والصفات والهيئات والأشكال والطبائع والقوى اقتضت حكمته أن أخذ من الأرض قبضة من التراب ثم ألقى عليها الماء فصارت مثل الحمأ المسنون ثم أرسل عليها الريح فجففها حتى صارت صلصالا كالفخار ثم قدر لها الأعضاء والمنافذ والأوصال والرطوبات وصورها فأبدع في تصويرها وأظهرها في أحسن الأشكال وفصلها أحسن تفصيل مع اتصال أجزائها وهيأ كل جزء منها لما يراد منه وقدَّره لما خلق له عن أبلغ الوجوه ففصَّلها في توصيلها وأبدع في تصويرها وتشكيلها

سبحان اللـــــــــــــــــــــه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


[
أخوكم وائل الريفي فلسطين أرض العرب

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 14-01-2011, 08:27 PM
الصورة الرمزية للا فوزية
للا فوزية للا فوزية غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 





افتراضي رد: قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا لك أخي و ائل على ما أوردته و اسردته
منذ اثارة موضوع خلق آدم من قبل ابن العم سيادة النقيب العام
بأن هناك من الناس من ليس من نسل آدم استشعرت إيمان ابن عمنا
الراسخ بالمسألة و تساءلت مع نفسي من اين له هذا اليقين و لعلمي بحبه للشيخ
سيدي نور الهدى رضي الله عنه و ارضاه الذي هو حقيقة اسم على مسمى حفظه الله و رعاه
قلت لابد ان يكون مصدر تقته من وحي كلام الشيخ فقمت ببحت في الموضوع لعلي أجد جوابا
و بالفعل وجدت الجواب على لسان الشيخ شافيا موضحا لما اختلفنا فيه مع سيادة النقيب العام
و ألومه قليلا على عدم التوضيح و لأنه اكتفى بالإيماء لمسألة قد تنحى بغير العارف منحى آخر او قد يزعزع البعض
على العموم أقدم لكم توضيحا كما جاء على لسان سيدي نور الهدى الذي عندما قرأته صدقته و أمنت به
أذ لم يدع مجالا للشك و لا أقول هذا مجاملة فانا كان اعتراضي على كلام ابن العم سيادة النقيب على مسألة اللون إذ فهمت انه يقصده و لم أفهم انه قصد السنحة و الشكل و أذا كان يقصد اللون أيضا فلا زلت معه على خلاف في هذه المسألة
فأنا أؤمن انه خرج من نسل سيدنا آدم اللون الأبيض و الأسود و الأحمر وغيره أما السنحة و الشكل ففيه يكون التمييز لأن أبونا أدم عليه السلام خلقه ربنا على صورتة يعني جميل الخلقة وزاده أفضلية أذ نفخ فيه من روحه فأسجد له ملائكته
و لكي لا أطيل أكتر سأفرد لكلام الشيخ نور الهدى صفحة مستقلة توضح الأمر و بالله التوفيق
وسيكون عنوانها الحقيقة القرآنية في أصل الأنساب و علم الأجناس و خبر آدم والجان و إبليس و الناس و اتمنى أن أكون قد ساهمت في شرح وجهة نظر ابن عمنا النقيب العام و أستسمحه على جرأتي أذ نصبت نفسي لتبليغ فكرته و تأييدها بكلمة الشيخ رضي الله عنه و نفعنا الله بعلمه

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته[/align]

 

 

التوقيع :
وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أَجُورِ مَنْ تبعه، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً. رواه مسلم


اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان
و يبشرون بالروح و الريحان
و رب راض غير غضبان

[motr]ازهد في الدنيا يحبك الله و ازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس [/motr]

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 14-01-2011, 08:46 PM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين
وافضل الصلاه واتم التسليم على سيد المرسلين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
بارك الله بك أختي الكريمة للافوزية ومشكوره
كتير علي الرد الرائع
وجزاك الله كل خير
نعم لقد كرمنا الله تعالى وفضلنا على كثير من خلقه
فالحمد لله أننا نسمع ونرى ونأكل مثل بقيه خلق الله تعالى
ولي رد أخر ان شاء الله

 

 

رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 15-01-2011, 12:34 AM
للا صفية للا صفية غير متواجد حالياً
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 




Question رد: قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
الاخ وائل الريفي
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
اخي الكريم لكم الشكر الجزيل على الموضوع الهام الدي طرحته.
الا انني ايها الاخ العزيز المجاهد المرابط , ابن اعز الرجال واعز الاراضي الى قلبي.
عندي لكم سؤال وهو هل بنوا ادم هم بنوا الانسان

 

 

رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 15-01-2011, 12:40 AM
للا صفية للا صفية غير متواجد حالياً
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 




افتراضي رد: قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

ام بنوا ادم هم درية سيدنا ادم, وبنوا الانسان درية اخرى لا تمد بصلة الى سيدنا ادم ولها اصل اخر
والله اخي هدا الامر قد شغل بالي وعقلي كثيرا وانني اريد جوابا شافيا مقنعا, افيدونا افادكم الله .

 

 

رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 15-01-2011, 01:03 PM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

أختي للا صفية هذا رد من كتاب الله العلي العليم

تفسير قوله تعالى: (خلق الإنسان علمه البيان)
قال تبارك وتعالى: خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ [الرحمن:3-4] إيماء بأن الله سبحانه وتعالى خلق البشر وميزهم عن سائر الحيوانات بالبيان والنطق، والبيان هو التعبير عما في الضمير وإفهام الآخر، أي: أن يستطيع أن يعبر عما يكنه من المعاني في ضميره، ويستطيع أن يفهم غيره بهذه اللغة وبهذا البيان بما عنده، وهذا يدرك بسبب تلقي الوحي، والتعرف على الحق وتعلم الشرع. فإذا كان خلق الله لهم إنما هو في الحقيقة لذلك، اقتضى ذلك اتصاله بالقرآن وتنزيله الذي هو منبعه وأساس بنيانه، الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ . ونلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن: عَلَّمَ الْقُرْآنَ وقال مباشرة بعدها في الإنسان: (( خَلَقَ الإِنسَانَ )) فنجد كثيراً من التعابير في الخلق بالنسبة للإنسان وسائر المخلوقات، كذلك خلق الإنسان، كذلك تعليمه البيان، وفي ذلك إشارة إلى تقصير الخلق أو قصورهم عن أداء شكر هذه النعم كلها.

من هنا نفسر القليل عن الإنسان الذي حمل الأمانة
( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) عباد الله إن الأمانة مسئولية عظيمة إنها عبء ثقيل إلا على من خففها الله عليه إن الأمانة أن يلتزم الإنسان بالقيام بحق الله وعبادته على الوجه الذي شرعه مخلصا له الدين تبعا في ذلك سيد المرسلين وإن الأمانة التزام بالقيام بحقوق الناس من غير تقصير كما تحب أن . . . . . . .
أختي للا صفية فكري من هوى الإنسان من عرف أنواع النبات والأسماء هل الحيوان أم أدم
((خلق الإنسان)) و((علمه البيان)).

الإنسان قلب ولسان، واللسان يعرب عما في هذا القلب
أختي هل يوجد انسان من بين الحيونان يتكلم ويعرف انواع النباتات والأشياء الأخري
خلق الإنسان وتعليمه البيان من أعظم آيات الله الباهرة، كما أشار إليه تعالى بقوله في أول سورة النحل: خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ [النحل:4]. هذا أيضاً ينص بأن خلق الإنسان وتكريمه بإعطائه الإبانة والتوضيح والإفصاح عما في قلبه، بحيث يقوى على الخطاب والمجادلة والمحاججة والنقاش. ثم قال أيضاً: وقوله: في آخر يس: أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ [يس:77]. فالإنسان بالأمس نطفة، واليوم هو في غاية البيان وشدة الخطاب، يجادل في ربه وينكر قدرته على البعث، فالمنافاة العظيمة التي بين النطفة وبين الإبانة في الخصام، مع أن الله خلقه من نطفة وجعله خصيماً مبيناً، ، أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقوله جل وعلا في هذه الآية الكريمة: خَلَقَ الإِنسَانَ لم يبين هنا أطوار خلقه للإنسان، ولكنه بينها في آيات أخر، كقوله في سورة الفلاح: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ [المؤمنون:12-14]. وبلا شك فإن في سورة الرحمن آيات لها ارتباط وثيق جداً بالحقائق العلمية الحديثة، ولولا الخوف من الإطالة والتأخر في التفسير لأفضنا في هذا كثيراً. هذه الآية وحدها: (( خَلَقَ الإِنسَانَ )) شرحتها آيات أخرى في القرآن الكريم، وقد بين القرآن الكريم المراحل التي مر بها خلق الإنسان حتى قبل أن يكون نطفة، وهي أنه كان من تراب ومن ماء ومن طين ومن صلصال كما هو معروف. ثم قال: وقوله جل وعلا في هذه الآية الكريمة: عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ، التحقيق فيه: أن المراد بالبيان: الإفصاح عما في الضمير. وهذا وضحه قوله تعالى: فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ [النحل:4]

الجن والانس مكلفون

اما تكليف الجن " يقول الله "وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي وَلَّوْا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجزٍ في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين"الأحقاف 29، 32

وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة (وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً) الظاهر أن المراد بالإنسان آدم عليه وعلى نبينا الصلاة


أختي راجعي للفظ الإنسان مجرداً عن إرادة المذكور منه الذي هو آدم - عليه السلام - ، والمعنى: أنه أي الإنسان الذي لا يحفظ الأمانة كان ظلوماً جهولاً، أي كثير الظلم والجهل.

قال تعالى { لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [سورة الأحزاب: 73]، فدل هذا على أن الظلوم الجهول من الإنسان هو المعذب والعياذ بالله، وهم المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات، دون المؤمنين والمؤمنات. واللام في قوله (ليعذب) لام التعليل وهي متعلقة بقوله (وحملها الإنسان)

وقوله تعالى: { وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ } [سورة فاطر: 11]؛ لأن الضمير في قوله (ولا ينقص من عمره)أختي للا صغية راجعي إلى لفظ المعمر دون معناه التفصيلي، كما هو ظاهر. وهذه المسألة هي المعروفة عند علماء العربية بمسألة عندي درهم ونصفه: أي نصف درهم آخر.

... وبعض من قال من أهل العلم إن الضمير في قوله (إن كان ظلوماً جهولاً) عائد إلى آدم، قال المعنى: إنه كان ظلوماً لنفسه؛ جهولاً: أي غراً بعواقب الأمور وما يتبع الأمانة من الصعوبات. والأظهر هو ما ذكرنا والعلم عند الله تعالى "

قلت ولعل الراجح الاخير وجنس الانسان بالتبع لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم " فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته" الترمذي
والله أعلم



 

 

رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 15-01-2011, 01:55 PM
الصورة الرمزية يس ابراهيم
يس ابراهيم يس ابراهيم غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 





افتراضي رد: قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

مشكورة أختنا للا فوزية
وددت لو جعلت مشاركتك امتدادا للموضوع الأساس الذي طرحه الشريف ايهاب ليسهل المتابعة والتعليق ، بدلا عن أن يكون موضوعا جديدا مستقلا
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

التوقيع :
[rainbow]
رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ، وَكِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ!
[/rainbow]من أقوال الامام علي كرم الله وجهه
رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 15-01-2011, 01:56 PM
الصورة الرمزية يس ابراهيم
يس ابراهيم يس ابراهيم غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 





افتراضي رد: قصة أدم وهل آدم هو أول مخلوق من البشر؟ هذاالسؤال الذي أثاره نقيب الاشراف

مشكور أخي وائل
وددت لو جعلت مشاركتك امتدادا للموضوع الأساس الذي طرحه الشريف ايهاب ليسهل المتابعة والتعليق ، بدلا عن أن يكون موضوعا جديدا مستقلا
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

التوقيع :
[rainbow]
رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ، وَكِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ!
[/rainbow]من أقوال الامام علي كرم الله وجهه
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir