"لالة أويما قورايا" مثال للولية الصالحة و المحاربة الشجاعة ، تصدت للجيوش الاسبانية الغازية للجزائر في القرن السادس عشر , كما حاربت الفقر والقهر ، وبذك كانت أهلا للقب حارسة المدينة الذي أطلق عليها في ما بعد لتجربتها في مواجهة تمرد الجيوش المتسلطة.
وسميت باسمها إحدى قمم الجبال الشامخة "قمة يما قورايا" التي تحرس حاضرة عاصمة الحماديين ببجاية التي يتوافد عليها المئات بل الآلاف من السيّاح كل عام ، للتمتع بسحر وجمال المنطقة وللتبرك بالولية الصالحة....
هذه المرأة الصالحة ، رمز شامخ لمنطقة القبائل الصغرى ، ذكرها القاضي الحشلاف في كتابه " سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول " في الصفحة (81) قائلا:
" و من ذرية سيدي محمد الحاج الشريفة الجليلة صاحبة الكرامات العديدة و الأحوال الخارقة للعادة الست ( لالة قراية) شهيرة الضريح برأس الجبل المطل على بلدة بجاية يقصدها الناس للزيارة و التبرك بها كما يتبركون بسلفها الصالح رضي الله عنها "
وفي الصفحة (80) يذكر نسب أبيها و ماثره:" سيدي محمد الحاج بن علي بن قائد بن يعلا بن سلامة بن إبراهيم بن عبد الحليم بن عبد الكريم بن عيسى بن موسى بن عبد السلام بن محمد بن جعفر بن عبد الجبار بن محمد بن احمد بن عبد الله بن ادريس بن ادريس "
"وسيدي محمد الحاج قبره مشهور مزار ومعظم بجبل جرجرة من بلدة زواوة ، وكانت له زاوية عامرة لطلبة العلم و خصوصا علم الفقه ....ومن المأثر التي احتفظ بها حفدته سلاحه الذي كان يحارب به بني زيان ، سيفه و درعه " انتهى ...