العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة
 

تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة التطرق لتاريخ وجغرافية دولة الأدارسة ودراسته وتحليله من خلال الكتب والمراجع.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 18-10-2008, 12:12 PM
الشريف@*@ الإدريسي الشريف@*@ الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي كل ما يتعلق بتاريخ دولة اولاد امحمد الفاسي ومراسلاتهم وعلاقتهم بأشراف ودان.

اولاً :- الصراع بين أولاد امحمد الفاسي والقرمانليين على منطقة فزان : إن المحاولات التي قام بها العثمانيون في ضم إقليم فزان إلى ولاية طرابلس الغرب بعد دخولهم إلى طرابلس في عام 1551 م هو العامل الرئيسي والهام الذي عجل بنهاية أسرة أولاد امحمد الفاسي بفزان . كما كان للعثمانيين الرغبة في التوسع على حساب المنطقة التي تمتد جنوب فزان وقد أخذت الدولة العثمانية تعمل جاهدة لتجهيز جيوشها وحملاتها العسكرية للإستيلاء على فزان ،جاءت أولى هذه الحملات بعد دخولهم إلى ليبيا بحوالي 26 عاماً تقريباً أي عام 1577 م . وقد إنطلقت تلك الحملة من طرابلس صوب فزان وتمكنت من بسط سيطرتها على أجزاء كبيرة منها وهزيمة أولاد امحمد مؤقتا تحت قيادة السلطان الناصر بن امحمد الفاسي الذي لاذ بالفرار في العام نفسه والتجأ إلى بلاد الهاوسا.

لم يهتم العثمانيون باستئصال شأفة أولاد امحمد بعد هزيمتهم للسلطان الناصر بن امحمد الفاسي . وكانوا يعتقدون أن الخلافات العائلية بين أفراد أسرة أولاد امحمد كفيلة بزعزعة أركان نفودهم . لكن ،كان هاجس العثمانيين الأول هو اتخاد فزان قاعدة للإنطلاق نحو أسواق بلاد السودان الأوسط والغربي ، وبالتالي التحكم والسيطرة على طرق القوافل المؤدية إلى تلك البقاع .

وقد تمكن السلطان الناصر بن امحمد الفاسي الذي كان قد فر إلى بلاد الهاوسا من العودة إلى مرزق وإنتزاعها من أيدي الإدارة العثمانية في 996هـ / 1588 م غير أن العثمانيين لم يبذلوا محاولات جادة للقضاء على حكم أولاد امحمد في مرزق ، بل أكتفوا بإرسال أربع حملات عسكرية من تاريخ عودة السلطان الناصر حتى بداية القرن الثامن عشر وكانت نتائج هذه الحملات سلبية حيث أن سلاطين أولاد امحمد أتبعوا سياسة الكر والفر . فعندما يهزمون يفرون إلى بلاد السودان ، خاصة بلاد الهوسا التي أصبحت تربطها بأولاد امحمد الفاسي علاقات وثيقة منذ‘ لجوء السلطان الناصر بن امحمد الفاسي إلى كاتسنه في عام 1577 م، وعادة ما كانوا يتلقون هناك الدعم والمساندة وينظمون صفوفهم ويعودون إلى فزان لإسترجاع معاقلهم بتأييد من أهلها، كما حدث حينما ثار الفزانيون واجتاحوا الحامية العثمانية وقتلوا جميع جنودها بما فيهم الحاكم حسين النعال، وبالتالي مهدوا لعودة السلطان الناصر .

بيد أن حكام طرابلس في العهد العثماني الأول كانوا يفرضون سيادة مؤقتة على فزان بالتعاون مع أولاد علوان والخرمان القوتين الرئيسيين المناوئتين لأولاد امحمد وعليه، كان العثمانيون في غياب سلطة اولاد امحمد يكلفون شخصاً من هاتين القوتين ليكون عاملاً لهم في فزان وأشهرهم أحمد بن هويدي الخرماني الذي أطاح به ثوار فزان في عام 1626 م وبايعوا محمد بن جهيم ( 1633 – 1656 م ) سلطاناً عليهم في محل عمه السلطان الطاهر. لكن، المواجهة بين أولاد امحمد والعثمانيين لم تحسم إلا بتدخل مرابطي فزان الذين تمكنوا من إبرام معاهدة
1036 هـ / 1626 م بين الطرفين والتي نصت أهم بنودها على أن يكون محمد بن جهيم شيخاً على فزان مع الالتزام بدفع أتاوة سنوية إلي خزينة الحكومة المركزية قدرها أربعة آلاف مثقال من الذهب والتي يمكن دفع نصفها بالتبر والنصف الآخر بالرقيق .

وحتى مجئ القره مانليين للحكم في طرابلس عام 1711 م ظلت معاهدة 1036 هـ / 1626 م وشروطها تنظم العلاقات بين دولة أولاد امحمد والعثمانيين وكان إلتزام حكام مرزق بدفع الأتـــاوة المنصوص عليها في المعاهدة المذكورة بمثابة الاعتراف الضمني بسيادة الدولة العثمانية الإسمية عليهم . وقد حذا القره مانليون حذو ولاة طرابلس في العهد العثماني الأول حيث ألزموا سلاطين أولاد امحمد بمواصلة دفع الأتاوة السنوية لهم نظير توليهم حكم فزان .
غير أن السلطان أحمد الناصر (1710 – 1766 م) إستغل الثورات الداخلية التي جابهت أحمد القرمانلي فأمتنع عن دفع الأتاوة لطرابلس في عام 1733 م لكن جرد له أحمد القرمانلي في العام نفسه حملة قوية تحت قيادة إبنه محمد بك مصحوبة بتعزيزات بقيادة خليل بن خليل المسلاتي صهر الباشا. وقد إعتبر ابن غلبون تصرف السلطان أحمد الناصر وإحجامه عن دفع الأتاوة بأنه قلة أدب حسب قوله : (( وظهر منه من قلة الأدب ما يوجب التوجه )) .

ونتيجة للحصار الذي ضربته الحملة المذكورة على مرزق لمدة ستة أشهر ومعاناة أهلها من المجاعة، إستسلم السلطان أحمد الناصر حيث تم أسره وإرساله إلى طرابلس برفقة إبنه وهناك من قال بأنهما تعرضا للاسترقاق، قبل أن يمنحهما أحمد القرمانلي حريتهما ويحسن وفادتهما.
وبعد قيام أحمد القرمانلي بإعادة السلطان أحمد الناصر لمنصبه حاكماً لفزان بدأت مرحلة جيدة لعلاقات وطيدة بين القرمانليين وبين أولاد امحمد إستمرت ما يربو عن نصف قرن من الزمان وقد دعم هذه العلاقات إلتزام أولاد امحمد بدفع الأتاوة السنوية مع إرسال مزيد من الهدايا لباشا طرابلس الذي كان يحسن ضيافة من يفد إليه من أمراء مرزق.


وظل الحال على هذا المنوال حتى تولى السلطان محمد المنتصر بن محمد المنصور 1804-1814 م / 1219 – 1228 هـ مقاليد الأمور في مرزق وحينها رفض السلطان محمد المنتصر بن محمد المنصور في عام 1804 م الاستمرار في دفع الأتاوة السنوية لطرابلس . فوجد نفسه في مواجهة إصرار يوسف باشا (1795 م – 1832 م ) على ضم فزان تحت حكمه المباشر. وكان رفض السلطان محمد المنتصر الأتاوة السنوية، بالإضافة إلى ما أشيع حوله من ولع بالغناء والمجون أعطى يوسف باشا ذريعة لتسيير جيش لفزان للإطاحة بحكم أولاد امحمد الفاسي نهائياً وقد عهد إلى محمد المكني بقيادة جيش القرمانليين المتوجه لملاقاة حاكم مرزق وكان محمد المكني هذا يشغل إلى جانب كونه ضابطاً كبيراً منصباً رفيعاً في فزان إلا وهو المنصب المعروف باسم (( بك النوبة )) الذي يتولى مسؤولية جباية أموال فزان لصالح السلطة المركزية، وفي هذا الصدد يصفه الرحالة الإنجليزي ليون (Lyon) في عام 1818 م بقوله : ((هذا رجل في الخمسينات من عمره ذو مظهر عسكري جميل، وذو مقدرة وشخصية عظيمة. ولكن بالإضافة إلى ذلك فهو ذو طموح لا يشبع وجشع مفرط )) .
وبالنسبة للأتـــاوة، فإن الرحالة الإنجليزي ليون قدر قيمتها وقتئذ بما يعادل 5000 دولار من التبر والسنا والرقيق. وقد إنتهز محمد المكني حاجة الباشا الماسة للمال فوعده بأن يعمل إلى زيادة هذه الأتـــاوة إلى ثلاثة اضعاف في حالة توليه حكم فزان وعيه أستجاب الباشا لطلبه وأسند إليه حكمها لمدة ستة أعوام وفي الوقت ذاته رأى يوسف باشا إستخدام الدهاء والحيلة قبل مواجهة السلطان محمد المنتصر عسكرياً فكلف محمد المكني بالتجسس عليه بدون معرفة هويته الحقيقية سوى أنه مبعوث شخصي من قبل الباشا لسلطان برنو.
كما زوده بخطاب للمنتصر يأمره الأخير بتقديم المساعدة اللازمة إلى محمد المكني في حالة إحتياجه للجمال أو المؤن أو المال غير أن محمد المنتصر لم يلب طلبات محمد المكني التي كانت تكلفه تحمل أعباء مالية .
ومن أهمها أنه تجاهل تزويد قافلة محمد المكني التي وفد بها من برنو بما تحتاجه من طعام ومؤن وأوكل بهذه المهمة حاكم سبها الذي لم يقم بمساعدة المكني إلا تحت التهديد.
وبمجرد عودة محمد المكني من مهمته في فزان ووصوله طرابلس، قرر الباشا الشروع في الاستعدادات للحملة ضد السلطان محمد المنتصر الذي كان قد أتهم برفضه دفع الأتــــاوة السنوية وإعاقة الاتصال التجاري بين طرابلس وبلاد السودان إلى جانب سوء الإدارة .
ويفيد التونسي أن البرنامج المقترح للحملة المذكورة تطلب اعداد حوالي 4000 جندي وتخصيص ما قيمته 30000 لمواجهة الأعباء المترتبة عليها.

غير أن محمد المكني تقدم إلى يوسف باشا بخطة تشمل أربعة نقاط تؤدي في المقام الأول إلى تخفيض نفقات الحملة المعنية بدرجة كبيرة وهي كم يلي :-
1- كتابة رسائل إلى وجهاء القوم وأعيانهم يخبرهم فيها أن الباشا قد نصب أحمد،ابن اخ السلطان محمد المنتصر شيخاً جديداً على فزان .

2- كتابة رسالة تعيين لأحمد يخطره بهذا التعيين.

3- إصدار فرمان بتعيين محمد المكني حاكماً على فزان

4- جعل قوة من الفرسان البالغ عددهم مائتين تحت قيادته ومبلغ قدره 2000 مثقالاً و 20 أردية توزع على وجهاء البلاد، من بينها رداء رسمي لأحمد وآخر للمكني نفسه .

وفي نهاية الأمر، تحرك محمد المكني إلى فزان وتحت أمرته قوة تتراوح مابين 400 – 500 من الجنود الموالين له من غريان وقد عين يوسف باشا شخصاً يدعى الزروق ليكون عيناً له ومساعداً للمكني الذي وصلت حملته إلى مرزق بعد سبعة عشر يوماً من انطلاقها. ويلاحظ أن المكني استطاع كسب تأييد المسؤولين في سوكنة وسبها لقضية اسناد حكم فزان إلى أحمد الناصر ابن اخ السلطان محمد المنتصر بن محمد المنصور أو على الاقل ضمان وقوف بعضهم محايدين إزاء الصراع المرتقب.


وعندما علم السلطان محمد المنتصر بوصول حملة المكني، قام بإغلاق بوابات مرزق والقتال بضراوة مستخدماً نيران المدافع الثقيلة التي أطلقت من القلعة لصد المعتدين فلجأ المكني إلى حيلة استقطاب أحمد الناصر إلى جانبه بأن أرسل إليه ليلاً بمن يخطره بقرار يوسف باشا بتعيينه حاكماً لفزان بدلاً من عمه وطلب منه فتح أبواب المدينة وأفساد ما يخطط إليه السلطان محمد المنتصر وعليه إستجاب أحمد الناصر لتنفيد ما أمره به محمد المكني فدبر انقلابه على عمه بعد أن ضمن إلى جانبه تأييد بعض الجنود الذين وعدهم بتحسين أحوالهم الوظيفية ومن ثم أمرهم بفتح الأبواب والابتعاد عن الأسوار ولذا تمكن المكني من الاستيلاء على مرزق بدون مقاومة.
فقرأ فرمان الباشا الذي أعلن إقصاء السلطان محمد النتصر بن محمد المنصور من منصبه لسوء سياسته وتنصيب ابن أخيه أحمد الناصر بدلاً منه وبعدها بدأ المكني تنفيد مخططه الرامي لوضع نهاية لحكم دولة أولاد امحمد بفزان. فأوحى للسلطان الجديد بشنق عمه محمد المنتصر ومصادرة ممتلكاته حتى لا يزعزع وضعه السياسي وقد استجاب السلطان أحمد الناصر لمخطط المكني، حيث أنه لم يكتف بسلب أموال عمه محمد المنتصر فحسب ، بل قام بإيداعه السجن ثم قتله ليلاً لكن تحت ضغط المكني ومساعده الزروق آلت جميع أموال محمد المنتصر إلى المكني بإعتبارها أصبحت ملكاً للباشا ولم يكتف المكني بهذه الأموال المصادرة، بل طالب بأن يتحمل السلطان الجديد تكاليف الحملة التي بلغت أثني عشر ألف تلاري (Talari) أي ما يعادل ستة آلاف مثقال من الذهب.

ويبذو أن المكني قصد بالمطالبة المذكورة الباهظة تشويه صورة السلطان أحمد أمام رؤساء وشيوخ مدن وقرى فزان الذين حملهم أعباء سداد نفقات الحملة المعنية ولذا قام المكني بالغاء الضريبة التي فرضها أحمد الناصر على هولاء المسؤولين وذلك بتحرير خطابات لهم بأمرهم فيها بعدم تلبية دفع أي مبلغ مهما كان بسيطاً لأن تحمل تكلفة الحملة من اختصاص السلطان أحمد دون سواه على حد قوله .

وازاء تصرفات السلطان أحمد وعدم حنكته السياسية وإستجابته لأوامر محمد المكني ضاعت هيبته وفقد أهل فزان الثقة فيه وأوقفوا دفع الضريبة التي فرضها عليهم لمواجهة تكاليف حملة المكني فوجد المكني أن الفرصة أصبحت ملائمة له لتولي حكم مرزق . ولذا أمر مساعده الزروق بإقتحام ديوان السلطان أحمد الناصر وتنحيته توطئة لمبايعة المكني خلفاً له.
وفعلاً بويع محمد المكني بعد قراءة فرمان الباشا بتنصيبه حاكماً على فزان في 1813 م أمام حشد من النــــــــــاس.

أما السلطان أحمد الناصر فقد قام المكني بسجنه ثم قتله بحجة أنه أرتكب جريمة قتل عمه السلطان محمد المنتصر بن محمد المنصور وبمقتل السلطان أحمد الناصر، أسدل الستار على دولة أولاد امحمد في فزان وحلت بأفراد أسرتها الحاكمة نكبة كبيرة على يد محمد المكني حيث لقى معظمهم مصير القتل أو السجن ومن بقى منهم على قيد الحياة لاذ بالفـــــــــرار خارج مرزق طلباً للنجاة .

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 18-10-2008, 12:17 PM
الشريف@*@ الإدريسي الشريف@*@ الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي

ثانياً:- النظام الإداري في أواخر عهد أولاد امحمد في مرزق :

كان النظام الإداري في مرزق في عهد السلطان محمد بن محمد المنصور (1790 – 1804م ) والسلطان محمد المنتصر بن محمد المنصور (1804 – 1813 م) يسير بدرجة كبيرة على الأسس التي وضعها أجدادهما .


ويأتي منصب السلطان على قمة الهرم الاداري في الدولة يجمع في يديه السلطتين القضائية والمدنية، وكانت لدى السلطان سلطات مطلقة على الأقاليم التابعة له غير أنه بموجب معاهدة 1626 م التي سبق ذكرها، فإن طرابلس أصبحت تخاطب سلطان مرزق بلقب ( الشيخ ) أي شيخ فزان وتعني كلمة الشيخ هنا الزعيم ولذلك،لم يستخدم سلاطين مرزق لقب الشيخ إلا في مراسلاتهم الرسمية بينهم وبين طرابلس فقط .
وقد لاحظ الرحالة هرونمان أثناء تواجده في مرزق ما بين عامي 1798 م – 1800 م أن السلطان محمد المنصور في مخاطبته لمناطق نفوده كان يستخدم لقب سلطان للدلالة على حكمه القوي وكذلك لقب أمير المؤمنين لإضفاء صبغة دينية على حكمه وكان السلطان يستخدم ختماً كبيراً نقش فيه لقب سلطان، لختم المراسلات التي يوجهها إلى المناطق الواقعة تحت نفوده في فزان، في حين كان يختم رسائله المعنونة إلى طرابلس بختم صغير يحمل لقب (( شيخ )) .
وقد أورد حبيب الحسناوي مجموعة من صور وأختام سلاطين فزان ويظهر على أثنين منها من أختام السلطان محمد الطاهر لقب الشيخ والجدير بالذكر أن منصب السلطان ظل وراثياً في أسرة أولاد امحمد حتى انتهاء نفودها وكان السلاطين يحرصون دائماً على أن يكون نظامهم الإداري في خدمة مؤيديهم من رجال القبائل والمرابطين الذي يتلقون مكافآت مجزية وأراضي واسعة للانتفاع منها .
كما أهتموا بتوفير العدالة لأتباعهم. ولذا أصبح من مهام السلطان البت في بعض القضايا التي تعرض عليه بإعتباره يمثل محكمة الإستئنــاف الأخيرة. ويقوم السلطان بتصريف شؤون الدولة عن طريق إدارته الحكومية التي تعرف بالمخزن والتي كانت تتخذ من المحكمة مقراً لها .
وقد حرص السلطان على تحقيق التوازن المنشود بين الشرائح المختلفة في المجتمع بمستوياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي كان المخــــزن يضمها في اجتماعاته للتشاور فيما بينها تحقيقاً لمصالحها وهناك أصحاب ثلاث وظائف رئيسية في دولة أولاد امحمد كانوا يساعدون السلطان في إدارة دفة البلاد.
وقد تلقبوا بألقاب يرى حبيب الحسناوي أنها مستوردة من برنو وهي كلمة كلديمة وصاحبها يعرف بالوزير الأول، أما الوظيفة الثانية، فهي وظيفة كيجوما ومعناها الوزير الثاني، في حين أن الأمير الوارث للعرش فقد تلقب بلقب بريمه ومن الوظائــف القيـــــــــــــادية الأخرى التي كانت سائدة في أواخر أيام دولة أولاد امحمد الفاسي ما يلــــــــــــــــي :-

(1)- القـــائد : يتم تعيينه من قبل السلطان حاكماً لإحدى الأقاليم التابعة لسلطته ويقوم بقيادة الإدارة المدنية وتنفيد المسائل القضائية في دائرة إقليمية.

(2)- المقـــدم : يقوم السلطان بتعيينه لقيادة القوات المحلية والسطرة عليها، فضلًا عن استخدام سلطته العسكرية في تنفيد اوامر السلطان والقائد العام للجيش بالإضافة إلى تحصيل الضرائب من الذين يمتنعون عن دفعها طواعية.

(3)- الشيــــخ : هو عامل محلي أعطي صلاحيات كبيرة في تصريف شؤون قبيلته أو قريته تصريفاً كاملاً مع مراعاة تنفيد توجيهات السلطان وأوامره . وكان النظام الإداري في دولة أولاد امحمد يعتمد على شيوخ القبائل إعتماداً كبيراً.


وفي أواخر عهد أولاد امحمد، كانت فزان تضم مائة وواحداً من المدن والقرى . وأصبحت هذه القرى والمدن تقع تحت تسع مناطق إدارية، هي سوكنة، غدامس، غات، مرزق، القطرون، زويلة، قطه { في وادي الشاطئ }، القلعة وتكركيبة في
{ وادي الحياة }.




المصدر
كتـــــاب عنوانه مدينة مرزق وتجارة القوافل الصحراوية
خلال القرن التاسع عشر


رجب نصير الأبيض

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 18-10-2008, 12:24 PM
الشريف@*@ الإدريسي الشريف@*@ الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي تسلسل سلاطين دولة اولاد امحمد وفترات حكمهم

تسلسل سلاطين دولة اولاد محمد الفاسي وفترات حكمهم


(1) – السلطان محمد الفاسي 957 هـ

(2)- السلطان المنتصر الفاسي 985 هـ

(3)- السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي
( 996 – 1010 ) هـ

(4)- السلطان محمد المنصور بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1010 – 1020 ) هـ

(5)- السلطان الطاهر بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1021 – 1032 ) هـ

(6)- السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1036 – 1067 ) هـ

(7)- السلطان جهيم بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1067 – 1076 ) هـ

(8)- السلطان النجيب بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1076 – 1093 ) هـ

(9)- السلطان محمد الناصر بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1093- 1101) هـ ـ (1103 -1122 ) هـ

(10)- الشيخة فاطمة بنت السلطان جهيم بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي (1101) هـ
حكمت الشيخة فاطمة لمدة شهر قبل عودة تمام من السودان

(11)- السلطان تمام بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1101) هـ

(12)- السلطان محمد بن السلطان جهيم بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1101- 1102 ) هـ

(13)- السلطان أحمد الناصر بن السلطان محمد الناصر بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي
( 1122 – 1180 ) هـ

(14)- السلطان محمد الطاهر بن السلطان أحمد الناصر بن السلطان محمد الناصر بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1180 – 1187 ) هـ

(15)- السلطان أحمد بن محمد المنصور بن السلطان أحمد الناصر بن السلطان محمد الناصر بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1187 – 1204 ) هـ

(16)- السلطان محمد بن محمد المنصور بن السلطان أحمد الناصر بن السلطان محمد الناصر بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1204 – 1219 ) هـ

(17) السلطان محمد المنتصر بن محمد المنصور بن السلطان أحمد الناصر بن السلطان محمد الناصر بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي ( 1219 -1228 ) هـ

(18)- السلطان أحمد الناصر بن السلطان محمد بن محمد المنصور بن السلطان أحمد الناصر بن السلطان محمد الناصر بن السلطان محمد بن جهيم بن السلطان الناصر بن السلطان المنتصر الفاسي (1228) هـ


يتضح من خلال شجرة النسب لسلاطين دولة اولاد محمد الفاسي أن السلطان المنتصر ( 985 هـ ) ليس ابن محمد الفاسي مؤسس الدولة بل ابن أخيه وهو مجهول الاسم حسب مخطوط فاليتا

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 24-06-2016 الساعة 03:54 PM.
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 18-10-2008, 12:29 PM
الشريف@*@ الإدريسي الشريف@*@ الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي نص مخطوط فاليتا عن تاريخ فزان

نص مخطوط فاليتا عن تاريخ فزان يقول الكاتب هنا إن المخطوطة التي أقدمها فيما يلي ملخصة في مكنبة فاليتا العمومية في جزيرة مالطا، وتحمل الرقم 114. وقد كتبت بالخط المغربي وجاءت بلغة عربية عامية مع إهمال تام للكتابة الصحيحة، وفيها مجموعة من الأخطاء الكتابية والتصحيف. ويبدو أنها وضعت في العقد الأخير من القرن الثامن عشر إلا أنها تنتهي في سنة 1166 هـ / 1752 م ولم أقع على أية اشارة إلى هذه المخطوطة فيما عدا ما ورد في المجلة الأسيوية Journal Asaitique عدد يناير 1847 ص 84 .
حيث يقول ماك غوكين دي سلان أنه قد أخد نسخة عنها إلا أنه لم ينشر المخطوطة ولا محتواها .

وفي سنة 958 هـ / 1551 م حط أسطول السلطان سليمان بن سليم تحت إمرة محمد باشا درغوت في بلدة تاجوراء ويعلق هنا كاتب الكتاب وهو د. عمــــاد الدين غانم ((إن درغوت الذي عرفه الأربيون باسم درغوت لم يكن قائد الأسطول بل كان سنان يتولى هذا المنصب)) .
حيث كان مراد آغا هو المتصرف واتفق مراد ودرغوت أن يسير الأول براً باتجاه طرابلس بينما يهاجمها الآخر بحراًوتمكنّا من تخليصها من الجنوبيون وولى درغوث على طرابلس وبايعه أهل جزيرة جربة وصفاقس وسوسة والمنستير والحمامات، وهي جميعها تتبع تونس حالياً . يقول الكاتب : (( لم يكن الجنوبيون يسيطرون على طرابلس وقتئد بل فرسان القديس يوحنا )) .
وفي سنة 966 هـ / 1559 م هاجم أسطول من بلاد النصارى درغوث
إلا أنه انتصر عليهم وفي سنة 978 هـ / 1570 م انضم درغوت باثني عشر سفينة إلى الأسطول العثماني الذي أرسل لاحتلال مالطا تحت إمرة القبطان باشا بير علي .

وأثناء الحصار أصابت طلقة مدفعية درغوث في بطنه فتوفى متأثراً بجراحه وبعد ذلك عادت مجموعة السفن إلى طرابلس تحمل جثمانه حيث خلفه كاهيته محمد باشا إلا إنه لم يحكم سوى مدة قصيرة حتى خلفه يحيى باشا وفي ظل ولايته وجه العثمانيون من طرابلس حملة ضد سلطان فزان وفي 985 هـ / 1587 م كان يحكم في فزان السلطان منتصر بن امحمد الفاسي وكانت له زوجتان تدعى الأولى جود بنت شارومة بن امحمد الفاسي وهي ابنة عمه وتسكن في سبها ولم تنجب له سوى البنات .

واما زوجته الأخرى فقد أنجبت له عدة أولاد وكانت تقطن في القصر الأحمر بمرزق، وكان يمكث عند هذه أيام وعند الأخرى بضعة أيام وقد شعرت بنت عمه جود أنه لم يعد يكثرت بها وسيطرت عليها مشاعر الغيرة وعزمت على الانتقام وعندما كان المنتصر في مرزق كتبت بالخصوص إلى يحيى باشا وإلى الديوان في طرابلس، ووعدت في رسالتها أن تؤيد أية قوة ترسل من طرابلس، وتمكنها من امتلاك فزان.

واثناء ذلك عاد المنتصر إلى سبها إلا أن زوجته جود امتنعت عن استقباله وأغلقت أبواب القصر دونه، ووضعته في حالة دفاعية ووقع قتال بين أتباعها وأتباع المنتصر ثلاثة أيام فمات المنتصر كمـــداً وحين توفى ندمت جود على الرسالة التي وجهتها إلى الوالي إذ أنها كانت تأمل أن تفرض نفسها حاكمة على فزان وفي إثر ذلك خافت ان يكون الوالي وديوان طرابلس قد وقفوا على رسالتها، وأخذت تستعد لمقاومة القوة القادمة من طرابلس وهي تأمل أن تكون قوتها كافية لهذا الغرض وبعد فترة قصيرة ظهرت القوة العثمانية وطلب قائدها من جود بنت شارومة أن تفي بما جاء في رسالتها إلا أنها امتنعت ووقع قتال وهاجموها ودخلوا قصرها وقبضوا عليها وعذبوها عذاباً شديداً ثم أحرقوها.

وفي مرزق تسلم الحكم الناصر بن المنتصر بعد وفاة أبيه وما إن بلغه الخبر أن الحملة المرسلة من طرابلس امتلكت سبها حتى جمع أمواله وإخوانه وأرباب دولته وهرب إلى بلاد كشنة في السودان. وتوجهت الحملة إلى مرزق وامتلكت المدينة وجميع فزان، وجعلوا قائداً عليها اسمه مامي التركي، وجعلوا معه جزءاً من الجيش العثماني ليكون بمثابة حامية في فزان وأما بقية الحملة فقد عادت إلى طرابلس .

ولم يتحمل أهل فزان السيطرة العثمانية إلا فترة قصيرة فقد قاموا ضد مامي التركي وقتلوه والحامية العثمانية بأجمعها، ولم ينج منهم سوى عدد قليل هربوا إلى طرابلس وفي الوقت ذاته أرسل أهل فزان إلى الناصر بن المنتصر وفداً إلى كشنة، وطلبوا منه أن يعود لتسلم الحكم في فزان فعاد وبايعوه وحكم حتى وفاته 1008 هـ /1600 م
وتولى بعده ابنه المنصور وأخد يدفع قليلاً دون أن يشعر أنه ملزم بذلك. إلا أنه على كل حال لم يهتم بأمر طرابلس إلا قليلاً، إذ أنه كان همه أن يحسن الأوضاع في فزان .


وفي 1020 هـ / 1612 م طلب سليمان داي الذي كان في تلك الأثناء داياً على طرابلس من المنصور أن يرسل له كمالة الخراج. وعندما امتنع أن يعطي شيئاً قليلاً وجه العسكر إلى فزان ويتشكلون من فرسان ومشاة .
فلما بلغ الخبر المنصور جمع عشرة آلاف مقاتل وسار ضد القوة العثمانية، والتقى بهم في أم العبــــــيد حيث يوجد بئر يقع إلى الجنوب من الحمادة وشمالي سبها . وبعد قتال شديد كسر أهل فزان وتوفى المنصور إثر الجراح التي أصيب بها في القتال .
وعندما شعر بنهايته أمر المنصور أخاه الطاهر أن يهرب بالحريم والمال إلى بلاد السودان كي لا تقع في أيدي المنتصر (الاتراك).


وهكذا سيطر العثمانيون للمرة الثانية على فزان وجعلوا عليها قائداً اسمه حسين النعالو ومعه طائفة من الجند، إلا أن هذه السيطرة العثمانية الثانية كانت لفترة أقصر من الأولى، إذ أن أهل فزان قاموا في 1022 هـ / 1613 م وقتلوا القائد حسين النعال وحاميته .
وعندما قضوا على القوة العثمانية طلبوا من الطاهر أخي المنصور أن يعود من بلاد السودان وأعلنوه سلطاناً وحكم بعدل حتى 1032 هـ / 1623 م ، وعندما زاد في الخراج على الخرمان الذين ينزلون وادي الآجال . وفي الوقت ذاته كان يقدم إلى طرابلس شيئاً قليلاً لماذا فعل ذلك هل كان بمحض إرادته أم على أساس اتفاق ؟
فهذا أمر غير واضح ولانجد ما يدل عليه في المخطوط الذي نتناول .

وفر الخرمان إلى طرابلس حيث كان يتولى الأمر رمضان داي الذي ربط صهره محمد باي الساقزلي بحكمه .
وقد استقبل الاثنان الخرمان بالإكرام واتفقوا على محاربة السلطان الطاهر بمساعدة القوات العثمانية .
وعندما بلغ السلطان الطاهر خبر وصول هذه القوات فر إلى برنو، حيث كان الحاكم عمر المقدسي الذي كان يكره السلطان الطاهر .
وسبب ذلك أن الطاهر سمل عيني ابني أخيه محمد المنصور وهما محمد والمنتصر وأرسلهما إلى برنو فاشتكيا إلى السلطان عمر المقدسي سلطان برنو .
فغضب للأمر حتى عزم على القدوم عليه بحملة إلا أنه عرف ذلك عندما أخبره بعض المنجمين أن الطاهر سيأتي إليه من تلقاء نفسه .
وعندما ما بلغ الطاهر بلاد المرة حيث يفترق الطريق غرب بلاد السودان وبلاد برنو رغب بمتابعة الطريق نحو برنو وسعى اتباعه ومنهم أخوه جهيم أن يتوجه معهم إلى بلاد السودان، إلا أنه أبى وعندما أصر الطاهر على موقفه تركوه يمضي إلى سبيله وتابعوا طريقهم إلى السودان ووصل الطاهر إلى برنو ومعه اثنا عشر حملاً
ذهباً، فلما بلغ السلطان عمر المقدسي الخبر أمر بالقبض عليه وعلى أولاده وجعلهم في شكائر جلدية وأغرقهم في النهر .
وفي تلك الأثناء استولى العثمانيون على فزان وجعلوا عليها قائداً اسمه أحمد بن هويدي الخرماني من وادي الآجال وابقوا معه طائفة من العسكر لحراسة البلاد وضبط خراجها فلم يزالوا بها حتى 1036 هـ / 1627 م وعندما انقطع أهل فزان عن دفع الخراج وأرسلوا وفداً إلى كشنة حيث توفى جهيم أخو الطاهر وخلف ولداً اسمه محمد وطلبوا منه العودة الى فزان ليتولى الحكم .
وعندما بلغ القائد الخبر قام بحملة مع من تبقى من أتباعه لملاقاة محمد بن جهيم فتلاقوا في بلاد حميــــــــــــــرة بين زويلة وتراغن وهزم محمد بن جهيم العثمانيون وحلفاءهم وفر القائد أحمد بن هويدي الخرماني بأتباعه إلى مرزق وطارده محمد بن جهيم وفرض عليه حصاراً شديداً وطلب المحاصرون مساعدة محمد الساقزلي الذي تولى الأمر في طرابلس عوضاً عن قريبه رمضان داي عثمان بك على رأس حملة إلى فزان ولم يعلم محمد بن جهيم بأمر هذه التعزيزات، ويبدو أن وصول هذه القوة خفف من جرأته وبعد معارك بسيطة مع القوات العثمانية فرَّ أمامهم، إلا أنه على ما يظهر قاوم لمدة طويلة في مواضع أخرى وظل الأمر على ذلك إلى إن اجتمع مرابطوا البلاد وأتوا إلى عثمان وطلبوا منه الصلح ووقع الصلح ووضعه سيدي حامد الحضيري الذائع الصيت وتتلخص فقراته فيما يلي :-

1- أن يخرج العثمانيون من كل أرض فزان
2- يجب أن يتولى شيخ حكم البلاد
3- يصبح محمد بن جهيم شيخ فزان
4- يتوجب على الشيخ أن يدفع أربعة آلاف مثقال ذهباً إلى طرابلس يؤدى ألفان منها رقيقاً وجعلوا قيمة الرقيق الذكر 25 مثقال والأنثى 30 مثقالاً والفتى 80 مثقالاً ويتحمل شيخ فزان نفقة الرقيق إلى طرابلس كما يتوجب عليه تفويض من يتوفى من الرقيق أثناء الطريق من فزان إلى سوكنة.
5- على الشيخ أن يرسل هدايا سنوية إلى أعيان طرابلس ويذكرون بالاسم الباي – السقيفة – كبير المحلة – آغا الترك – آغا العرب – كاتب الحكم – الشواش .

كما تضمن الاتفاق أن يرسل شيخ فزان إلى باشا طرابلس المجعول مع رجل يدعى بك النوبة وجعلوا لهذا البك أيضاً مجعولاً ذهباً ورقيقاً.

وعندما جرى الصلح على هذه الشروط أبلغ عثمان باي الباشا محمد الساقزلي فوافق عليه وأمر عثمان باي بالعودة إلى طرابلس وقد فعل بعد أن أكره أهل فزان على دفع جميع تكاليف الحملة .

 

 

رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 18-10-2008, 12:33 PM
الشريف@*@ الإدريسي الشريف@*@ الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي تتمة لنص مخطوط فاليتا

وحكم محمد بن جهيم فزان حتى وفاته في 1069 هـ / 1658 م
وتولى ابنه جهيم الحكم وظل يدفع الخراج وفق بنود الصلح. وحكم بهدوء حتى وفاته في 1093هـ / 1682م، وتولى بعده أخوه النجيب محمد بن جهيم. وامتنع عن الالتزام بشروط الصلح فأرسل حسن باشا عباره متولي طرابلس ووزيره مراد المالطي على رأس حملة ضد النجيب أشاع مراد باي أنه قاصد بنغازي ودرنة وما أن بلغ قصر الشديد في سرت حتى أسرع بالمسير نحو سوكنة حيث وصل في ثلاثة أيام وأحذ سوكنة وودان. ثم فرض سيطرته على سبها . ولم يفلت منها أحد إلا رجل واحد هرب إلى مرزق ، وأبلغ النجيب بما حدث فجمع ما تيسر له من الجند وخرج لملاقاة القوات العثمانية ، والتقى الجيشان في قرية دوليم على مسافة ست ساعات شمالي مرزق.
فأوقع مراد باي الهزيمة في صفوف قوات فزان وقتل النجيب وسيطر بعدئذ على مرزق ، حيث نهب خمسة عشر حملاً من الكنز وأشياء كثيرة وسمح لعساكره بنهب المدينة وأقام مراد باي واحداً وعشرين يوماً في مرزق وتركها بعدئذ في يد محمد الناصر أخي النجيب، وكان قد أعطاه الأمان بعد معركة دوليم وقبل أن يغادر مراد باي مرزق اسقط عن محمد الناصر خراج ثلاث سنوات وبعد ذلك انتظم تأدية الخراج حتى 1101 هـ / 1689 م ، ثم امتنع محمد الناصر عن تأدية أي شئ .
وعقب ذللك وجه اليه محمد شايب العين باشا طرابلس وزيره يوسف باي وقد حافظ هذا على كتمان أمر حملته مثله في ذلك مثل مراد باي وخرج بالجند نحو تاورغاء، ومن هناك سار خيله بسرعة نحو فزان . وعلى الأغلب وصل إلى قرابة مرزق وكان اليوم الأول من القتال لصالح يوسف باي وانقلب في اليوم الثاني لصالح محمد الناصر وكان القتال في اليوم الثالث دامياً إلى درجة أن الفريقين غدوا غير قادرين على الاستمرار في القتال .

وسبب خروج الحملة بقيادة يوسف باي كان بتحريض من علي المكني وابن عمه محمد الغزيل وهما من أسرة طرابلسية ثرية ونافذة . وكان الأخير قد عين سلفاً حاكماً على فزان واهتم كلاهما أن تكلل الحملة بالظفر . ولهذا استدعى المكني أخوة محمد الناصر وأولاد أخوته خفية إلى المعسكر ، ووعد كلاً منهم بحكم فزان .
وهكذا فقد رأى محمد الناصر أن أركان حكمه قد انهارت وفقد الأمل بالنصر فأرسل إلى يوسف باي يطلب الأمان له ولوزيره المسعودي وحاشيته، ثم أرسل يوسف قاضي الناصر حماد بن عمران وحمله الأمان المطلوب وقد كتبه بيده فخرج من قصره وتوجه إلى يوسف باي بالحملة . ولم يف بالعهد فعذبه ثم دخل مرزق ونهبها وفر محمد بن جهيم ابن أخي محمد الناصر .
أما أقارب محمد الناصر الآخرون فإما أنهم قتلوا أو ظلوا قيد الاعتقال .
وعين يوسف باي محمد لغزيل حاكماً على فزان وأبلغ محمد باشا شايب العين بذلك ثم عاد إلى طرابلس على رأس جيشه مصطحباً معه محمد الناصر ووزيره المسعودي قيد الاعتقال وفي طرابلس أودعهما السجن.

وبعد أن حكم محمد الغزيل فزان خمسة أشهر ثار عليه أهل فزان وحاصروه في قصره وقبضوا عليه وقطعوا يده فمات في إثر ذلك . وكان محمد الغزيل قد أمر أثناء حكمه بقطع يد أحد أبناء فزان، وأرسل أهل فزان بعد ذلك إلى بلاد السودان يطلبون قدوم تمام بن محمد ومحمد بن جهيم، وبايعوا أولهما بالحكم وأرسلوا ألى محمد باشا شايب العين والي طرابلس يطلبون منه العفو والتزموا بتأدية الخراج وعندما علم آل المكني بالخبر أقنعوا الباشا بإرسال جيش إلى فزان انتقاماً لما حدث وقد حدث ذلك وتولى القيادة علي المكني الذي كان يشغل وظيفة باي النوبة ورافقه أخوه محمد المصري وفي طريقه استعان المكني بأهل بني وليد، وقصد فزان وهو يبغي قتل جميع أفراد سلالة بني امحمد الفاسي وأعيان البلاد .

وعلم محمد بن جهيم بالأمر واحتار تمام بين مواجهة الجيش أو الفرار إلى بلاد السودان، إلا أن تمام لم يحزم أمره لأنه اعتقد أن علي المكني قادم بمفرده ليجبي الخراج وليقدم له الخلعة من حضرة الأمير محمد باشا شايب العين وعلى هذا الأساس توجه تمام وحده إلى معسكر علي المكني وظل محمد بن جهيم في بلاد السودان، وهذه الثقة التي أبداها تمام أدهشت علي المكني فقد طلب أن يجمع له جميع الأعيان وأولاد الملوك وكان يبغي أن يقتلهم جميعاً إلا أنه أجل انتقامه ودخل مع أخيه إلى مرزق حيث أقاموا سنة .
وبعد مضي فترة من الزمن عاد محمد بن جهيم من بلاد السودان إلى فزان فرابط ورجاله في وادي الخرمان فخرج علي المكني وأخوه لملاقاته، إلا أن محمد بن جهيم أغار عليهم ليلاً وقتل معظم أفراد القوة العثمانية فطلب علي المكني الأمان فأجيب إلى طلبه بشرط أن يترك كل ما نهبه من خزنة الكنز .
وأما تمام الذي لم تكن له أية سلطة ، فقد أزيح من منصبه وتسلم محمد بن جهيم الحكم وانسحب علي المكني وأخوه محمد المصري بعد أن خلفا مانهباه وتوجها إلى سبها وأخبرا أخاهما الحاج يوسف في طرابلس بما حدث وطلبا منه أن يسعى لإرسال قوة جديدة .

وفي سبها قام جبر الفلفاط من أولاد سليمان بمحاصرة علي المكني وأخيه وقتل محمد المصري أثناء القتال .
وأخيراً وصل الحاج يوسف على رأس قوة كلفه الباشا محمد بقيادتها، وحرر أخاه علي المكني وأرسله إلى طرابلس وهكذا فقد علي المكني الأمل بالحصول على التاج ونصح محمد باشا أن يفر ج عن محمد الناصر ويعيده إلى بلاد فزان بكل احترام فوافق محمد باشا على الاقتراح وغادر محمد الناصر السجن حيث أمضى خمسة عشر شهراً.
بحيث يتولى عرش فزان. وظل محمد الناصر يؤدي الخراج بانتظام على مدى سنوات إلا أنه امتنع في 1128 هـ / 1716 م عن الاستمرار في ذلك فخرج اليه أحمد باشا القرمانلي بنفسه وخلف أخاه الحاج شعبان باي نائباً عنه في طرابلس، وبعد أن فرض الحصار على مرزق عشرة أيام متواصلة، بلغه تمرد بعض الجند في منطقة طرابلس، فارتحل من فزان وعاد إلى طرابلس وكان محمد الناصر قد أرسل إليه وفداً من المرابطين وكبار دولته، وتلطفوا إليه وطلبوا العفو والخضوع له والتزام محمد الناصر بدفع ما تخلف عنه من الخراج وتكاليف الحملة .

في 1131 هـ / 1719 م توفي محمد الناصر فخلفه ابنه أحمد الناصر . وفي 1144 هـ / 1732 م أرسل أحمد باشا ابنه سيدي محمد باي القرمانلي على رأس قوة وحاصر مرزق وفي تلك الأثناء كان قد أرسل حملات إلى جميع الأقاليم وعزز أحمد باشا قوات ابنه بقوات إضافية من الفرسان والمشاة وتولى قيادة التعزيزات أحد انبائه محمود باي، ثم أرسل تعزيزات إضافية أخرى بقيادة خليل بن خليل القرغلي .

وعندما شاهد أحمد الناصر هذه القوات التي لايستطيع مقاومتها طلب العفو والأمان، فوافق محمد باي بشرط ان يدفع الشيخ أحمد الناصر ما يترتب عليه من الخراج وجميع الترتيبات الحربية .
ثم أخبر محمد باي والده بالنصر إلا أن أحمد باشا القرمانلي لم يرض بذلك، فأرسل من جديد قوة من الفرسان والمشاة بقيادة كاهيته حسن لحمر، وأمر ابنه ألا يعود إلى طرابلس دون أن يحضر معه الشيخ أحمد الناصر .
والتقى حسن لحمر محمد باي في سبها وعندما عرف باوامر والده عاد إلى مرزق، وعلم الشيخ أحمد الناصر بأوامر أحمد باشا القرمانلي فتوجه مع ابنه إلى معسكر محمد باي بعد أن أعطاه الأمان .


وعندما وصل الشيخ أحمد الناصر طرابلس جمع أحمد باشا ديوانه وباعه إلى ابنه محمد باي بفلسين وبعد هذا الإذلال أعاد إليه اعتباره وأرسله إلى فزان وولاه شيخاً عليها، أرسل معه رجب بن الحاج أحمد بن مصطفى بيري لتخريب سور مرزق .

وفي 1158 هـ / 1746 م توفي أحمد باشا القرمانلي وفي ظل حكم ابنه محمد باشا طلب الشيخ أحمد الناصر الإذن بإعادة بناء سور مرزق فاذن له وفي 1166 هـ / 1754 م توفي سيدي محمد باشا وخلفه ابنه علي باشا القرمانلي .
************************************************** ************************************************** ********************************
@ انتهـــــــــــــــــــــــــى المخطــــــــــــــــــــوط @
المصدر .كتاب بعنوان الدواخل الليبية
في مجموعة دراسات للرحالة الألماني غوتلوب آدولف كراوزه
د . عمــــــــــــــاد الـــديــن غــــــــــــــــانم

منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية
سلسلة نصوص ووثائق (28)

 

 

رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 18-10-2008, 02:51 PM
الشريف@*@ الإدريسي الشريف@*@ الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي نظام الضرائب في عهد دولة أولاد امحمد الفاسي

نظام الضرائب في عهد دولة أولاد امحمد الفاسي:

لقد تغير نظام الضرائب في مرزق بتغير السلطة الحاكمة . فكانت بداية العقد الثاني من القرن التاسع عشر تحت نفود دولة أولاد امحمد . وفي ظلهم شهدت مرزق أنواعاً مختلفة من الضرائب التي أوكلت مهمة تحصيلها إلى العاملين بإدارة المخزن .
وكانت هذه الضرائب أثقلت كاهل المواطنين ولم يراع فيها ظروفهم المعيشية القاسية .
وكانت دولة أولاد امحمد تعتمد اعتماداً كبيراً في نفقاتها على الضرائب التي امتدت إلى جميع مرافق الإنتاج والدخل بما في ذلك ربع التجارة . فكانت هناك ضرائب تحصل من البساتين والأراضي المزروعة ومن الغرامات ومن المصادرات .
وتجدر الإشارة إلى أن حبيب الحسناوي قد حدد تحديداً دقيقاً وشاملاً لأنواع الضرائب وتسمياتها التي كانت سائدة في دولة أولاد امحمد وذلك على النحو التالي :
(1)- مدية : مصطلح عام للأوامر القانونية الخاصة بالزكاة والعشر .
(2)- العشر : الضريبة المفروضة على التمور .
(3)- الزكاة : الضريبة الحكومية الأساسية على الحبوب ، لا سيما على الشعير .
(4)- العوائد السلطانية : عبارة عن ضرائب أو رسوم تقليدية لا تستند إلى أساس إسلامي .
(5)- المواجب السلطانية : مصطلح آخر للضرائب التقليدية لكبار الزوار واعداد العلف لحيواناتهم وهذه المواجب يمكن وصفها بالتزامات جماعية .
(6)- العشاء : مصطلح مستخدم لضيافة الموظفين وكبار المسؤولين الزائرين حيث يقوم أهل القرية بتزويدهم بالطعام طالما هم موجودون في قريتهم .
(7)- حصد القصب : " العلف " أو صفصفة عبارة عن أعشاب مزروعة في مربعات صغيرة والتي يمكن قطعها مرة لكل أسبوعين وهذا العلف مهم جداً للحيوانات ويقدم لدواب الموظفين العسكريين أو المدنيين الزائرين وهو من الالتزامات الجماعية .
(8)مؤونات الزوادة : وربما المقصود بها هي تزويد حاملي بضائع الحكومة بالمؤون وذلك من مكان البضاعة وحتى العاصمة بمرزق .
(9)- الدابة : هي استخدام حيوان للخدمة العامة وهي إما نقل بضائع أو موظفين وهذه العادة كثيراً ما يتولاها مشائخ القبائل .
(10)- البلح : هي عبارة عن تحول لون التمر إلى اللون الأصفر قبل نضجها وهو يعتبر غذ اء للخيول والجمال والحمير .
(11)- مخلاة : (جمعها مخالي ) وهي عبارة عن مخلاء معبأ بالشعير لكل فرس من خيول كبار الموظفين والزائرين القادمين للقرية .
(12)- الحبل : وهي عبارة عن ضريبة مأخوذة من الجباد وهو الشخص الذي يشتغل في السانية .
(13)- مدية المجرة : ومن المحتمل أنها العشر المأخوذ من أشجار النخيل المزروعة على ضفاف القنوات .
(14)- قطيع : وهي وصف كمية من اللوبيا المتفق عليها بين السلطان وأي شخص آخر .
(15)- عشر الجلب : عبارة عن ضريبة مأخوذة من بيع الحيوانات المستجلبة من خارج البلاد .
(16)- مكس : ضريبة السوق والرسوم الجمركية .
(17)- خطية : وهي غرامة مفروضة على شخص لأي سبب من الأسباب .
(18)- صائبة : وهي مقدمة للسلطان أو أي شخص صاحب منصب رفيع .
(19)- خسارة : وهي خطية وغرامة .
(20)- الخراج : ضريبة الأرض .
(21)- معونة : وهي نوع من الضرائب كان إجبارياً .
(22)- كبش : لقد كان التزام من بعض الأشخاص وبالذات الأسر الثرية تجاه السلطان .
(23)- تركة أو ميراث : وكان السلطان وارثاً لمن لا وارث له وبذلك كان القاضي يقوم بعد التركة وتسليمها إلى السلطان وكذلك إذا توفيت إمراة ولم تترك ذكراً في أسرتها فإن السلطان يصبح عاصماً لها .

أما الدولة العثمانية ، فقد أهتمت في ولاياتها العربية بتحصيل الضرائب المعروفة باسم (( الميري )) وقد أتبعت وسائل قاسية ووحشية لإرغام الأهالي على دفع ضرائب مجحفة بالرغم من أن الدولة لم تقدم شيئاً يذكر مقابل ذلك ، حيث أنها لم تهتم بالمرافق العامة مثل الصحة والتعليم والمواصلات وحتى الأمن . ولذا ، كثرت الثورات والانتفاضات في ليبيا ومنها ثورة عبدالجليل بن سيف النصر الذي اتخذ في مرزق مقراً له في فترة من فترات صراعه مع العثمانيين .

ومن الجدير بالملاحظة ان أشراف ودان غير معفيين من دفع الضرائب أثناء فترة حكم دولة أولاد امحمد الفاسي بينما شملهم الاعفاء من دفع ضريبة الميري طوال فترة العهد العثماني .
ويتضح دلك من خلال سجل لنفوسية الاشراف وسأقوم انشاء الله بادراج صورة من الاصل لسجل نفوسية الاشراف ببلد ودان في مشاركات قادمة وايضاً من باب التعريف بأشراف ودان المدكورين ضمن وثائق دولة أولاد امحمد وأعقابهم

نسب الأشراف الادارسة اولاد امحمد الفاسي.
http://aladdarssah.com/showthread.php?p=8211#post8211


وثائق متنوعة لسلاطين دولة اولاد امحمد الفاسي.
http://aladdarssah.com/showthread.php?p=8219#post8219

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 17-05-2016 الساعة 10:15 PM.
رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 22-10-2008, 01:55 PM
الصورة الرمزية ريحانة
ريحانة ريحانة غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

[align=center]شكرا على هده المعلومات ونقل الصحيح

فقد سجلت لنا مرحلة مهمة من تاريخ
وما فيه من انضمة


تحياتى لك


ولمجهودك


تقبل مرورى



ريحانة[/align]

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 22-10-2008, 09:09 PM
الشريف@*@ الإدريسي الشريف@*@ الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي

شكراً أختي ريحانة على مرورك على الموضوع وهده شهادة طيبة نعتز بيها

 

 

رد مع اقتباس
 

  #9  
قديم 11-11-2008, 02:13 AM
طارق بن محمد بن صالح اليسيني طارق بن محمد بن صالح اليسيني غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشريف ابو عبد الله محمد بن عمران كان هو نقيب الاشراف في المغرب.
المصدر جنى زهرة الاس في بناء مدينة فاس
و اتمنى من كل قلبي ان يكون حكم ليبيا لاولاد امحمد الفاسي الاشراف.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #10  
قديم 14-11-2008, 01:57 AM
الصورة الرمزية الشريف محمد أدهم
الشريف محمد أدهم الشريف محمد أدهم غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

جزاكم الله كل خير

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir