العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-01-2009, 08:48 AM
عضو
 




افتراضي العلامة المفتي الشهير سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي الإدريسي

هو العالم العلامة، والفقيه النحرير الفهامة المفتي الشهير سيدي عبد المعطي بن أحمد بن محمد السباعي مؤسس مدرسة (أولاد عبد المولى) العتيقة التي تخرج منها جمع غفير من جهابذة العلم وفرسان المعرفة.

كان الشيخ عبد المعطي أستاذا جليل القدر، رفيع المكانة، له ترجمة كاملة جامعة، جمعها ولده سيدي محمد الصغير في تأليف خاص سماه: [مهذب الأخلاق والطباع بمناقب عبد المعطي سلالة أبي السباع] بين فيه نسبه بقوله: « هو عبد المعطي بن أحمد بن محمد بن عبد المعطي بن علي بن إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عبد المولى (أحد أبناء أبي السباع السبعة المشهورين هم وسيدي أحمد العروسي(1) بالساقية الحمراء).. بن عبد الرحمن الغازي بن عمرو (بفتح العين) بن أعمر (بسكونها) بن مولانا عامر الهامل المكنى بأبي السباع الإدريسي الحسني، الجد الجامع لقبيلة الأشراف أولاد أبي السباع...» ثم يقول: « والشريف الحسني الإدريسي السباعي العبد المولي كان ـ رحمه الله ـ شيخا عارفا كليته في الله صارما، راغبا في العلم وفي غيره، زاهدا عابدا، تقيا، ناسكا، مشاركا، راسخ القدم في معنى آي الكتاب المحكم، وله القدر المنيف في صحيح الحديث الشريف، عارفا بالشمائل النبوية، والسير المصطفوية، عارفا بالفقه ومسائله، خاشعا، له معرفة تامة بالعربية، والتصريف، والأصول، والقواعد، والكلام، والمنطق، والبيان، واللغة، والحساب، والفرائض، طويل الباع، كثير الاطلاع، ذاكرا الخلاف العالي بين الأئمة وتواريخهم، يشهد على نفسه أنه ما سعى إلى محرم، ولا مد يده إلى غير ذي محرم، وكذلك شيخه الأوحد أبو عبد الله محمد التكرور السباعي...»(2).

بدأ العلامة عبد المعطي قراءة العلم بعد حفظ كتاب الله على يد الصوفي الزاهد سيدي الطالب أحمد بن عبد الوهاب الحوضي الغلاوي الويني المتوفى بمراكش سنة 1284 هـ/1867 م، وعلى الشيخ العلامة سيدي محمد خويا بن المصطفى المجلسي المتوفى بمراكش سنة 1283 هـ/1866 م، وعلى الشيخ البركة أبي العباس سيدي أحمد بن مبارك الرسموكي(3)، ثم رحل إلى مراكش، فدرس على عدد من شيوخها كالفقيه محمد بن المعطي السرغيني المتوفى سنة 1296 هـ/1878 م، والإمام سيدي محمد بن إبراهيم التكرور السباعي، والقاضي الفاضل سيدي محمد بن كنون الرحماني، ومن هناك توجه إلى سوس الأقصى، فأخذ عن الشيخ أبي عثمان سعيد بن أحمد الكثيري الذي أدى معه فريضة الحج عام 1293 هـ، وأجازه قاضي الصويرة الشيخ القاضي أبو الحسن سيدي الحاج علي بن أحمد بن عبد الصادق الشيظمي الرجراجي بجميع مسموعاته ومروياته عام 1289 هـ. ولقي سيدي عبد المعطي أيام حجه الشيخ أبا سالم إبراهيم بن إدريس السنوسي الفاسي الحسني بالأسكندرية وأجازه في منظومته البدرية المسماة: (سيف النصر بالسادة الكرام أهل بدر)، وأخذ الطريقة الناصرية عن الشيخ البركة الشريف مبارك ابن الشيخ المختار الدميسي السباعي المتوفى سنة 1284 هـ/1832 م، كما أخذها عن الولي سيدي محمد القروي الذي أخذها عن الفقيه الصوفي سيدي الطاهر بن محمد المعروف بابن حم العزوزي السباعي نجارا الشيظمي الحاجي دارا المتوفى عام 1340 هـ، وهو أخذها عن الفقيه الصالح سيدي محمد بن رح ومن سيدي الزوين.

وكان العلامة سيدي عبد المعطي قد بنى مدرسته بأولاد أبي السباع بإقليم شيشاوة، فدرس بها مدة، ثم أصابه مرض هاجر بسببه إلى الصحراء.

ولقي من فضلاء الصحراء شيخ الجماعة أبا عبد الله محمد بن محمد سالم المجلسي، ولما بلغ الشيخ الساقية الحمراء، ونحر بها، جمع أسماء أبناء أبي السباع السبعة شهداء الساقية الحمراء في نظم، قال فيه:

جئنا بني أبي السباع السبعة ذوي الفضائل الكرام النبعة
سيدنا الواـلد عبد المولـى شقيقـه العباس فهو أولـى
عمهمـا محمـد البـقـارا سليلـه محمـد المختـارا
وأخويـه عيسـى إبراهيـم ثـم أكللش محمـد الكريما
والجار نعم الجار أحمد الأغر هو العروسي الذي قد اشتهر
عليهم السلام والرحمة مع بركة الإله ما نجم طلع
وسح وابل وما برق لمع وهبت الريح وما فجر سطع

ولما كثرت الفتن بالصحراء عاد منها سنة 1318 هـ/1900 م، بعد أن لبث بها خمسا وعشرين سنة، وجدد مدرسته بقرية (أولاد عبد المولى)، وزاد فيها وانكب على التدريس إلى ان وافته المنية في 5 شعبان عام 1333 هـ/1914 م، ودفن بمدرسته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:

(1): الشيخ سيدي أحمد العروسي: هو جد الشرفاء العروسيين وقبته على بعد أمتار من مدفن الشهداء السباعيين السبعة بمقبرة (الطويحيل) قرب مدينة (السمارة)، وحدث أحد أحفاده بأن جدهم أوصى بتقديم زيارة أضرحة الشهداء السبعة على زيارته هو. توفي عام 1002هـ/1593م.
(2): محمد الصغير بن عبد المعطي السباعي، مهذب الأخلاق والطباع بمناقب عبد المعطي سلالة أبي السباع، مخطوط.
(3): سيدي أحمد بن مبارك أبو العباس المدعو أرسموك: صاحب مدرسة (بوعنفير) الشهيرة، كان ـ رحمه الله ـ شيخا كبيرا، وفقيها شهيرا، شهير البركة بين الخاص والعام، منكبا على نشر العلم بين الأنام، قصده الطلبة من كل الآفاق، على يديه تخرج أئمة أعلام، كالفقيه سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي، وولديه الفقيهين: سيدي المختار وسيدي الحسن. درس سيدي أحمد أرسموك على شيخ المشايخ سيدي محمد السوسي الأرغي نزيل (مزوضة) صاحب المدرسة الشهيرة بها. وكانت وفاته ـ رحمه الله ـ بعد ظهر يوم الجمعة خامس رجب عام 1312 هـ/1894 م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصـدر:
ـ صالح بن بكار السباعي، الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، ط1، مطبعة دار وليلي، مراكش، 2000م، ص.62-65.
نقلا عن الموقع الرسمي للشرفاء السباعيين

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 02-01-2009, 08:54 AM
عضو
 




افتراضي

السادة الأشراف المشرفين على موقع ديوان الأشراف الأدارسة الرائع والمتميز
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
يشرفي الانضمام إلى أعضاء موقعكم الجميل راجيا أن أحظى منكم بالقبول

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 01-03-2009, 08:36 PM
الإدريسي الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

أهلا وسهلا بك بين أهلك واخوانك

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir