بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشرفاء العمرانيون الجوطيون
الشرفاء العمرانيون الجوطيون لا يقلون عن أبناء عمومتهم القيطونيين علما
وخلقا ووجاهة.
وهم فرقتان:
الأولى من أبناء سيدي عبدالحفيظ الذي له مزارة خارجية بالضريح الإدريسي بفاس.
وهو قدس الله روحه من العلماء الأولياء دفن بجوار قبر جده المولى إدريس
بجانب الحائط من جهة القبلة داخل القبة التي بنيت عام 1132هـ وهو ابن محمد
بن محمد مرتين بن عبدالله بن علي بن عمران الذي إليه ينسبون والفرقة الثانية
من أخ سيدي عبدالحفيظ وهو مولاي أحمد بن محمد مرتين بن عبدالله
بن علي بن عمران الجد الجامع للشعبتين القيطونية والعمرانية بن عبدالواحد
بن أحمد بن علي بن يحيى بن عبدالله محمد بن علي بن حمود بن يحيى
بن يحيى مرتين بن إبراهيم بن يحيى الجوطي بن القاسم بن الدر النفيس المولى
إدريس الأزهر بن المولى إدريس الأكبر بن إمام المدينة المنورة مولانا عبدالله
الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن مولانا الحسن السبط بن الإمام سيدنا علي
كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومولاي أحمد والد سيدي عبدالحفيظ خلف فرعا واحدا وهو : سيدي محمد
فتحا وهذا الأخير خلف غصنين وهما : سيدي هاشم ومولاي عبدالملك.
الأول منهما توفى على غير عقب والثاني مولاي عبدالملك خلف فرعا واحدا
وهو ابنه سيدي محمد.
ومن الغصن الوحيد انتشرت الفروع الزكية العمرانية.
فمن أبنائه العالم الزاهد سيدي عبدالفضيل الذي كان معتكفا على العبادة
طول حياته بمسجد اللبارين برحبة القيس بفاس وحج رحمه الله مرات عديدة
وتوفي عام 1244هـ وعقب أحفادا لا يقلون عنه علما ودينا من ابنه سيدي
الخضير المدرس النافعة وهم : سيدي هاشم وسيدي عبدالحفيظ وسيدي
عبدالفضيل وسيدي محمد.
ومن سيدي محمد ابنه العابد مولاي أحمد الذي خلف سيدي عبدالكبير
وسيدي جعفر.
انتقل سيدي عبدالكبير إلى عاصمة المملكة الرباط وأنجب ثلاثة أشبال
وهم : سيدي الحسين وسيدي عبدالفضيل وسيدي عبدالحفيظ.
وأما أخوه سيدي جعفر فعقب سيدي محمد وسيدي إبراهيم.
وعلى كل الحال فالأشراف العمرانيون موزعون داخل المدن المغربية وعقود
زواجهم مسلسلة العمود من المتزوج إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
وأسمائهم العائلية تعرف بالعمراني الحسني أو الجوطي أو الإدريسي أو الجمالي أو المراكشي.
والسر في هذا الاختلاف يرجع إلى انعدام النقباء الذين تتوفر فيهم الشروط
ثم وجود رابطة للأشراف تتكون من أفراد لا إلمام لهم بمعرفة الأنساب ثم وقوع
الاختيار للاسم العائلي عند وضع الطلب للتسجيل في الحالة المدنية التي لم يشرع
في العمل بها إلا سنة 1950م واختلاف الأسماء العائلية مما يضر بالوحدة العائلية
ويفصم عرى الروابط والقرابة.
وكان الأولى أن توجد الأسرة في أسم العمراني الجوطي حتى لا يختلط من
يسكن بأولاد عمران من قبيلة الحياينة ويدعي أيضا العمراني مع العمراني الجوطي
والأمل معقود على همة مولانا أمير المؤمنين جلالة الحسن الثاني ليحمل
المسئولين حماية الأنساب من الاختلاط وليعملوا على تصحيح الأوضاع وما ذلك
على همة مولانا بعزيز والله سبحانه يجازيه ويثيبه على عمله ويحفظه في سمو الأمير
ولي عهده وأشباله الأمراء الكرام.
وسأذكر بعضا من هؤلاء الأشراف ومن المعلوم أن المقام لا يسمح بذكرهم
جميعا مع كامل الاعتذار.
منهم بمدينة فاس حفدة العلامة المدرس بجامعة القرويين حرسها الله الشريف
مولاي أحمد العمراني وأبناء عمومتهم بها.
وبالدار البيضاء سيادة الشريف سيدي محمد كريم العمراني المدير العام للمكتب
الشريف للفوسفاط والذي كان يشغل منصب الوزير الأول في حكومة صاحب
الجلالة الحسن الثاني.
وبمدينة مراكش أبناء المرحوم الشريف مولاي عبدالمالك العمراني الحسني منهم
الشريف سيدي عبدالستار وأخوه سيدي يحيى مدير مدرسة رسمية بمراكش
وبها أيضا العلامة مولاي عبدالله العمراني شيبة الحمد وابنه مولاي عبدالرحمن
الموظف بالتعاون الوطني بالدار البيضاء وأسرة المرحوم الصيدلي سيدي
العابد العمراني.
وهناك طائفة من الأشراف العمرانيين في مختلف مدن المملكة عرفوا بالمراكشيين
وطائفة تعرف بالجماليين نسبة إلى جدهم القطب الرباني سيدي علي الجمال.
دفين حومة الرملية بمدينة فاس وهو شيخ مولاي العربي الدرقاوي دفين بني زروال
مؤسس الطريقة الصوفية الدرقاوية.
المصدر: كتاب مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
المؤلف: الشريف أحمد الشباني الإدريسي يرحمه الله
مركز رفع الملفات
الشرفاء العمرانيون الجوطيون.
العرض العادي
