العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة
 

استراحة الأشراف الأدارسة استراحة مفتوحة لجميع الاعضاء يتم فيها قبول جميع المواضيع التي ليس لها علاقة بالاشراف الادارسة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-06-2009, 05:14 AM
السوالي محمد السوالي محمد غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي ذكر الله عز وجل والحث على المداومة عليه

[align=center][align=justify]فضل ذكر الله والحث عليه : ذكر الله تعالى هو روح جميع العبادات، وهو المقصود من كل الطاعات والقربات، وهو أفضل من جميع الأعمال الصالحات، وهو منتهى حياة المؤمن ونورها وغايتها وخلاصتها في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } العنكبوت 45. أي أكبر من كل شيء: أي أفضل من العبادات كلها بغير ذكر. قال ابن عطية: وعندي أن المعنى ولذكر الله أكبر على الإطلاق: أي هو الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر، فالجزء الذي منه في الصلاة يفعل ذلك وكذلك يفعل ما لم يكن منه في الصلاة لأن الانتهاء لا يكون إلا من ذاكر لله مراقب له. وقال ابن جرير: ولذكر الله لكم بالثواب والثناء عليكم منه أكبر من ذكركم له في عبادتكم وصلواتكم، ، ويؤيده حديث قدسي أنَّ الله يذكرُهم فيمن عنده ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة عن النَّبيِّ قال : يقولُ الله (أنا عند ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرُني ، فإنْ ذكرني في نفسِه ، ذكرتُه في نفسي ، وإنْ ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٍ منهم " . روي عن معاذ عن النبي {أن رجلا سأله أي المجاهدين أعظم أجرا؟ قال: (( أكثرهم لله تعالى ذكرا . قال: فأي الصالحين أعظم أجرا؟ قال: أكثرهم لله تعالى ذكرا . ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله يقول: أكثرهم لله تعالى ذكرا )). فقال أبو بكر لعمر: يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال : أجل }. رواه أحمد والطبراني.
ولكل عبادة من العبادات وقت معيبن وشروط محددة، ولكن ذكر الله تعالى لا يحدده مكان، ولا يحدده زمان، ولكنه مطلوب على جميع الأحوال، وفي كل الأوقات، قال تعالى { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ } آل عمران 191. (وقد كان رسول الله يذكر الله على كل أحيانه) رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها. ولم يطلب الله سبحانه من عبادة الإكثار من شيء، إلا ذكر الله فقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) } الأحزاب. وقال: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ (45) } الأنفال، وقال: { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) }الأحزاب. وقال : ((سبق المفردون ، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات)) رواه مسلم عن أبي هريرة .
ذكر الله.. الحقيقة والمعنى
يقول ابن منظور في لسان العرب: ذكر الشرف والصيت. ورجل ذكير: جيد الذكر والحفظ. والذكر في التنزيل وفق الآية: (وإنه لذكر لك ولقومك)، أي القرآن شرف لك ولهم. وقوله الله تعالى: (ورفعنا لك ذكره)، أي شرفك. والذكر: الصلاة لله والدعاء إليه والثناء عليه. والذكر قراءة القرآن، و التسبيح، و الدعاء، و الشكر، و الطاعة. وقد تكرر (الذكر) في الحديث، ويراد به تمجيد الله وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده. ولذلك يقال: فلان يذكر الله، أي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده.
و الذكر بالقلب معناه: إحضار الشيء في الذهن. و باللسان التلفظ بالشيء..وبالفعل يشمل: التلاوة- العبادة- العلم , قال عطاء الخرساني: مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام، كيف تشتري وتبيع وتصلي وتصوم...
ولقد جعل الله تعالى فريضة الذكر بخلاف باقي الفرائض الإسلامية بلا تحديد، وذلك لسهولة ممارسة الذكر على العباد، فكل عمل وقول يكون في مرضاة الله وسبيله هو ذكر. وهو بلا حد رحمة بالإنسان لعظم الأجر فيه. أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما: (إن الذكر حق على كل مكلف، ولم يعف أحد من ترك ذكر الله إلا مَن غلب على عقله فقال: اذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم، بالليل والنهار،في البر والبحر، في السفر والحضر، في الغنى والفقر،والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال،و سبحوه بكرة وأصيلا، فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم وهو وملائكته.قال الله تعالى {هو الذي يصلي عليكم وملائكته}). وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله قال:"أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون".باستحضار عظمة الله سبحانه في جميع الأحوال، سواءٌ أكان هذا الاستحضار عقليًّا أو قلبيًّا أو قوليًّا أو فعليًّا.
قال أحد العارفين : " المؤمن يذكر الله تعالى بكلِّه ؛ لأنه يذكر الله بقلبه فتسكن جميع جوارحه إلى ذكره ؛ فلا يبقى منه عضو إلا وهو ذاكر في المعنى ، فإذا امتدت يده إلى شيء ذكر الله فكف يده عما نهى الله عنه . وإذا سعت قدمه إلى شيء ذكر الله فغض بصره عن محارم الله . وكذلك سمعه ولسانه وجوارحه مصونة بمراقبة الله تعالى ، ومراعاة أمر الله ، والحياء من نظر الله ؛ فهذا هو الذكر الكثير الذي أشار الله إليه بقوله سبحانه {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا}الأحزاب42[/align]
[/align]

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 08-06-2009, 09:59 PM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

جزاك الله خير اخوي

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 11-06-2009, 12:14 AM
الصورة الرمزية ساره
ساره ساره غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

يعطيك العافية

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir