لكي تجلو الكثير من الحقائق حول بني عمر فقد طرحت اسئلة كثيرة حول الموضوع ننشر مقتطفات من كلام ابن خلدون وهو مرجع في النسب و مصدر في التاريخ لكي يزول الكثير من اللبس وجاء هذا الموضوع هنا لتعلقه بالتاريخ اكثر من موضوع النسب والغيث اينما وقع نفع
دولة الأدارسة
الخبر عن دولة الأدارسة في غمارة وتصاريف أحوالهم كان عمر بن إدريس عندما قسم محمد بن إدريس أعمال المغرب بين أخوته برأي جدته كنزة أم إدريس اختص منها بتيكيساس وترغة وبلاد صنهاجة وغمارة واختص القاسم بطنجة وسبتة والبصرة وما إلى ذلك من بلاد غمارة. ثم غلب عمر عليها عندما تنكر له أخوه محمد واستضافها إلى عمله كما ذكرنا في أخبارهم. ثم تراجع بنو محمد بن القاسم من بعد ذلك إلى عملهم الأول فملكوه واختط منهم محمد بن إبراهيم بن محمد بن القاسم قلعة حجر النسر الدانية من سبتة معقلاً لهم وثغراً لعملهم. وبقت الإمارة بفاس وأعمال المغرب في ولد محمد بن إدريس. ثم أدالوا منهم بولد عمر بن إدريس وكان آخرهم يحيى بن إدريس بن عمر وهو الذي بايع لعبيد الله الشيعي على يد مصالة بن حبوس قائده وعقد له على فاس. ثم نكبه سنة تسع. وخرج عليه سنة ثلاث عشرة من بني القاسم الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس ويلقب بالحجام لطعنه في المحاجم وكاق مقداماً شجاعاً. وثار أهل فاس بريحان وملكوا الحسن وزحف إليه موسى ففله ومات. واستولى ابن أبي العافية على فاس وأعمال المغرب وأجلى الأدارسة وأحجرهم بحصنهم حجر النسر وتحيزوا إلى جبال غمارة وبلاد الريف.