نبذة عن المولى القاسم
بن المولى إدريس الأزهر
لقد أعطت السيدة كنزة حرم المولى إدريس الأمر لحفيدها الأمير سيدي محمد
بتقسيم المملكة الإدريسية بينه وبين إخوانه وكان من نصيب المولى القاسم مدينة
طنجة وسبته ومليلة وما جاورها من المدن.
وكانت صفات القاسم لا تقل عن صفات والده فقد كان جواداً كريماً عالي
الهمة رفيع القدر.
غير أن الشيطان وسوس له أن يثور ضد أخيه الإمام سيدي محمد فما كان
من هذا الأخير إلا أن أوفد أخاه عمر لمحاربة أخيهما القاسم لشقه عصا الطاعة
فاشتعلت نار الحرب بينهما وحمى وطيسها وانتهت بانهزام القاسم والقضاء على
مجموعه.
وبعد انهزامه توجه إلى مكان يعرف بتاهدارت بالقرب من مدينة أصيلا التي
كانت تسمى البصرة واستقر هناك زاهداً عابداً إلى أن أدركته المنية رحمه
رحمه الله ودفن بتاهدارت وقبره بها معروف.
وخلف ولدين زكيين هما : سيدي محمد وسيدي يحيى الملقب بالجوطي نسبة
إلى جوطة.
المصدر: مصابيح البشريه في أبناء خير البرية