العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة > الرقائق والتزكية
 

الرقائق والتزكية البحث من خلال تراث الأمة عن منهج حقيقي يهدف إلى تزكية النفس وتربيتها على القيم الروحية والقواعد الإسلامية السامية.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-10-2010, 08:13 PM
الشريف بودرقة الشريف بودرقة غير متواجد حالياً
عضو
 




Post رسالة من العربي الدرقاوي إلى أتباعه المريدين

رسالة الدرقاوي فنصها: "إلى كافة إخواننا في الله السادات الفقراء سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد: يا إخواني فالأمر لله لا لغيره وما شاء كان وما لم يشأن لم يكن فلا يكدركم ما أصابنا ولابد ولابد إذ لم يصبنا إلا ما أصاب ساداتنا الذين هم عند الله أعظم قدرا منا ومن غيرنا وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء رضي الله تعالى عنهم. ولو أصابنا يا إخواني ويا أهل محبتي جميعا ما لم يصبهم لتكدرنا واهتممنا واغتنمنا وتروعنا وخفنا وحيث لم يصبنا إلا ما أصابهم فرحنا وسررنا وانبسطنا وذهب الباس عنا. والله على ما نقول وكيل.

واعلموا رحمكم الله أن لنا من علم سادتنا وهم أشياخنا ما وسع الله به ضيقنا أو شرح الله به صدرنا أو ما قوى الله به ضعفنا أو ما بدل الله به لنا الكدر بالصفاء الكبير.

وأوصيكم كل الوصية أن تثبتوا على السنة المحمدية التي هي الحصن المانع من كل بلية، والتي هي سفينة النجاة ومعدن الأسرار والخيرات، وأن لا تزحزحوا عنها إلى غيرها كل وقت وحين، إلى أن يأتيكم اليقين أي الموت. وأوصيكم كل الوصية أن (تستحضروا) قول الله عز وجل: "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله"، وقوله: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم مثل الذين خلفوا من قبلكم"، "أم حسبتم أن (تدخلوا) الجنة ولما يعلم الله"، "ليس البر أن تولوا وجوهكم" إلى قوله: "أولئك الذين صدقوا، وأولئك المتقون". وأن (تستحضروا) أيضا كلام أهل الطريقة، وهم شيوخنا و(شيوخ) غيرنا رضي الله عنهم ونفعنا وإياكم ببركاتهم دنيا وأخرى. آمين.

وقد قالوا عند تقلبة الأحوال: (يعرف الرجال من الرجال، وعند الامتحان يعز المرء أو يهان) وقالوا: (من أدى شهود الجمال قبل تأذيه بالجلال فارفضه فإنه دجال). وقال صلى الله عليه وسلم لرجل من الصحابة والله أعلم: (هل استويت؟) قال: (وكيف أستوي يا رسول الله؟) قال: (يستوي عندك العطاء والمنع والعز والذل الغنا والفقر والحياة والموت والعلو والدنو). وهكذا قلت. والصوفي يا إخواني حقيقة من لا يستوحش من فقد شيء من الأشياء جليلا أم حقيرا. فهذا قولنا لا قول غيرنا، واسمعوا جواب ولي الله تعالى سيدي محمد بزيان نفعنا الله ببركاته لمن قال له: (الله يخلف الإبل). قال رضي الله عنه: (الحمد لله ما ذهبت لنا ظهر ولا عصر) والذي قال أيضا لمن قاله له: (السلطان امتحن سيدي فلانا وسيدي فلانا وأخذ متاعهما أما تخاف منه؟) قال: (إنما الخشية من الله، الماء والقبلة لا يقدر أحد على نزعهما، والباقي متروك لمن طلبه) إلى غير هذا مما لأهل اليقين الكبير رضي الله عنهم ونفعنا وإياكم ببركاتهم ونؤكد عليكم ألا تهملوا الصدقة كل يوم وكل ليلة ولو بشق ثمرة، وكذلك الدعاء إذ هو (منح) العبادة. وفي القرآن العظيم: "قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم" .

وأوصيكم أن تدهبوا حيث شئتم أي كل واحد يذهب إلى مكانه ولابد ولابد ونحن في يد الله، وهو لا يفعل بنا وبكم وسائر عباده إلا خيرا. والسلام. وكتبه العربي بن أحمد الشريف الدرقاوي كان الله له آمين. انتهى من خط هذا الولي الصالح والقطب الواضح رضي الله عنه وعنا به نفعا بركاته آمين. نقلت من خط شيخنا سيدي كنون ونقلها من خط مولاي العربي والسلام."

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir