الشيخ الجليل ، الفاضل النبيل ، الفقيه الكامل ، صدر البلغاء ، و وحيد الفصحاء سيد أحمد بن محمد الإدريسي السكراتي ، شيخ المريدين ، الولي الأكبر والكبريت الأحمر أبو العباس سيدي أحمد بن محمد السكراتي كان هذا الشيخ رحمه الله تتلمذ على شيخه في طريق القوم سيدي داود الدادسي ، وانتفع به و خلفه على السجادة بعد وفاته ، ودعا إلى الله تعالى و جرت له مع أهل زمانه وقائع شديدة . و بعد صيته و قصد بالزيارة من البعد و ظهرت له كرامات مشهورة بين أصحابه ، ولم يزل على طريقة الصوفية وحده على أحسن سيرة ، وقد تلته فروعه في الخير و الصلاح ، و كلهم على خير و ديانة . و قد أجزل الله عليهم المنة و جعلهم بتلك الأرض ملجأ لأهل السنة .
و لو ذكرنا تفاصيل سيرة الشيخ أبو العباس سيدي أحمد بن محمد الإدريسي السكراتي و كراماته لطال القول . توفي رحمه الله سنة 1067 هجرية و دفن بزاويته بمنطقة سكراتة بقبيلة إغير ملولن بسوس بالمغرب و عليه قبة و يقام في ضريحه موسم سنوي يأتيه العلماء و حفظة كتاب الله من جميع أنحاء المغرب وخارجه ، و قد ثبت والحمد لله نسبه الشريف ، فإليكه :
هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن مسعود بن محمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن سالم بن إبراهيم بن موسى بن عيسى بن عبد الحليم بن عبد الكريم بن عبد السلام بن محمد بن أحمد بن جابر بن جعفر بن عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن سيدنا علي كرم الله وجهه و رضي عنه و أمهم سيدتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انتهت الشجرة المباركة .