سيدي الكريم اسمح لي اقول لكم ربما ولاول مرة اختلف معكم , فانا ارى وكدلك بحكم الواقع ان اغلبية الرجال يفكرون بهدا التفكير , اي يتزوج المراة الموظفة ودلك لتعينه على التكاليف المادية للاسرة ودلك ليوفروا لابنائهم العيش الكريم من ماكل وشرب وملبس وسكن ممتاز وسفر ووو.........وفي نفس الوقت يكنوا قد حرموهم من اهم واعز شيئ الا وهو الحنان وهو التربية الحسنة وتربية النشا هي اهم شيئ للانسان (اي انسان وفي كل زمان ومكان وخصوصا بالنسبة لنا نحن المسلمين ) وبالاخص لنا (نحن ال البيت ) وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تخيروا لنطفكم فان العرق دساس )) الا يوجد عندكم في بلدتكم فرق كبير في الخلق والتعامل بين ابناء البلدة , اي بين ابناء المراة الصالحة والمراة التي تكون دون دلك , فاننا في بلدتنا هدا عندنا واضح وضوح الشمس في رابعة النهار, وفي تزايد عاما بعد عام وشهرا بعد شهر والسبب في هدا هو التقليد الاعمى , زمان كان السادة الاشراف والسيدات الشريفات قدوة لعموم الناس في الحشمة والعفاف والقناعة والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل الله كانوا يعيشون عيشة الفقراء المساكين حتى وان كانوا اغنياء اثرياء كانوا متمسكين بدينهم وبسنة جدهم خير خلق الله عليه وعلى اله افضل الصلاة وازكى التسليم , لا يعيرون اي اهتمام للحياة الدنيا وزينتها الا ادا كان هدا سوف يوصلهم لجنته ويقربهم منه جل جلاله , واما اليوم فقد اصبحوا وللاسف الشديد ((الا من رحم ربي )) يتنافسون في الماكل والمشرب والمسكن بل وفي السفريات الى الخارج الى بلاد الكفار والزنادقة وياليتهم يسافرون قصد تعلم العلم والتقدم في الامور التي اباحها الشرع بل انهم وللاسف الشديد يسافرون ليتعلموا ما يضرهم ولا ينفعهم .
سيدي الكريم انا لا اتكلم من فراغ بل انني اتكلم من واقع معاش رايت بام عيناي كيف كان السادة الاشراف اليعقوبيين يعيشون في اواخر الستينات وكيف اصبحوا يعيشون اليوم , والادهى من دلك والمر انهم لم يتقدموا الى الامام بل تراجعوا الى الوراء وظهر عليهم سوء تصرفهم .((حتى ان البلدة بصفة عامة اضحت كئيبة وظهر عليها القحط))
اللهم انا نسالك بعز جلاله وقدرة سلطانك ان تردنا جميعا ردا جميلا الى دينك وان تغفر لنا وترحمنا ولا تؤاخدنا بما فعل السفهاء منا انك مولى دلك والقادر عليه .