العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة
 

تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة التطرق لتاريخ وجغرافية دولة الأدارسة ودراسته وتحليله من خلال الكتب والمراجع.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 20-07-2013, 07:07 PM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي قصر الباشا أحمد بن على بن حدو الريفي في عهد المولى إسماعيل العلوي




المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يَهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:


أُمُّةٌ لَا تَعْرِفُ تَاَرِيِخَهَا , لَا تُحْسِنُ صِياغَةُ مُسْتَقْبَلُهَا !
من نحن؟

لمحة تاريخية موجزة عن قصر القصبة مسقط رأس جدي عبد الصادق بن الباشا أحمد الريفي




يعتبر كثير من زوار طنجة سحرها وليد الجغرافيا، التي جعلتها تتربع على ربوة هي اقرب نقطة افريقية من اوروبا وتطل على نقطة التقاء البحر الابيض المتوسط بالمحيط الاطلسي الهادر. وينسى العديدون ان طنجة هي كذلك هبة التاريخ. فوجودها يعود الى حقب سحيقة، والآثار التي اكتشفت بها تشير الى ان انسان العصر الحجري نفسه قد اولع بجمالها المرتفع العالي، المطل على خليجها المستدير الذي شكل ميناء طبيعيا منذ الازل، وجذب اليها التجار والمغامرين والسياح، مثلما جلب عليها الاطماع وسفن الغزاة. وإذا اراد الانسان ان يقرأ بعضا من ملامح هذا التاريخ العريق فما عليه الا ان يتوغل داخل دروب المدينة القديمة المحاطة بالأسوار بعد ان يلجها من أحد ابوابها المتعددة، ثم يرقى اول مرتفع يصادفه داخل الجزء التاريخي من طنجة حتى يصل الى متحف القصبة، الذي يضم ذاكرة المدينة ويحتفظ بالمعالم البارزة من آثارها المتعددة المتنوعة بتنوع العصور والحضارات المتوالية، التي تداولت على هذه البقعة من الأرض، إلى أن صارت المدينة ملتقى للتاريخ والجغرافيا، للشرق والغرب، للبحر والليل، ولكل انواع الحالمين بالماضي اوالمشرئبين نحو مستقبل تمنعه عنهم الحدود الاوروبية الواضحة للعيان في ايام الصفو.

تاريخ مبنى المتحف
* ومتحف القصبة التاريخي يستمد اهميته لا مما يحويه من اثار ومقتنيات نفيسة فحسب، بل كذلك من هويته التاريخية كبناء شامخ كان مركزا للعديد من السلاطين المغاربة ولولاتهم، لدى حكمهم المدينة، وللقوى الغربية عندما كانت تنجح في الاستيلاء عليها فتجعل قيادتها الاستعمارية العسكرية والادارية على رأس اعلى نقطة في هضبتها التي تؤوي القصر الذي صار اليوم متحفا.



وقد بني القصر ـ المتحف في صيغته الحالية علي يد القائد المجاهد علي بن عبد الله الريفي ومن بعد ابنه الباشا الثاير أمير الريف أحمد بن علي الريفي، في عهد السلطان المغربي المولى اسماعيل العلوي، حيث انطلقت اشغال التشييد في اواخر القرن السابع عشر، سنة 1686م واستمرت الى حدود 1741م دون ان تتوقف. كما ان القصر قد اقيم بدوره على انقاض قصر اخر بناه الانجليز لدى احتلالهم المدينة ودمروه بالمتفجرات لدى اضطرارهم للخروج منها.
والقصر الانجليزي بني بدوره على انقاض اثار تاريخية اخرى بالغة القدم لان هذا الجزء من طنجة عرف الاستقرار منذ الفترة الرومانية التي تحيط بعض من بقايا اسوارها بطنجة، حتى اليوم. وبعد الرومان استوطن اوائل المسلمين الذين دخلوا المغرب نفس الموقع، ثم جاء الاحتلال البرتغالي في القرن الخامس عشر قبل ان يأتي الانجليز بدورهم. والشيء الذي يفسر اصرار كل من آلت اليه مقاليد الحكم في طنجة على البناء في نفس الموقع واضح وبسيط، فالمكان محصن طبيعيا بارتفاعه وإشرافه على المدينة وعلى البحر والميناء في ذات الوقت، مما يسهل المبادرة في حالة الحرب والمراقبة في فترات السلم.



غير ان المعالم التاريخية الحالية للقصر قد بنيت في العهد الاسماعيلي كما اسلفنا على يد القائد علي بن عبد الله الريفي ثم ابنه احمد بن علي الريفي وكليهما من المجاهدين المغاربة الذين كانوا يحاربون من اجل تحرير الثغور المحتلة من طرف الدول الاستعمارية الاوروبية. فبعد ما دمر الانجليز، تحت ضغط المقاومة المغربية، المقر العام لحكمهم بطنجة، قام الباشا المغربي، علي بن عبد الله الريفي، الذي عين وقتها حاكما لمجمل المنطقة الشمالية، ببناء مقر للسلطة المغربية بالمدينة على شكل قصر يقيم به الحاكم ويمارس انطلاقا منه مهام الحكم والتسيير والقضاء والإدارة، وتم تحصينه بسور داخلي قبل بناء السور الذي يحيط المدينة كلها. وحتى يصبح المكان رمزا لاستعادة الدولة لسيادتها ضم القصر جميع ميزات الهندسة الاسلامية في العصر الوسيط، فاحاطت به المساجد والحمامات، فيما ضم في ارجائه الواسعة مختلف مرافق اقامة الحاكم: بيت المال (دار الخراج)، المحكمة (دار الشرع)، السجن (دار التقى او الوقاية)، مسكن السلطان (دار الشرفاء) اضافة الى المسجد الاعظم. وهذه هي عناصر الحكم والتسيير الاساسية في تلك المرحلة. ولعل من الطرائف التي لا يعرفها الكثيرون ان احدى قاعات هذا القصر التي تسمى «قبة النصر» وقد شهدت مبايعة السلطان المغربي، زين العابدين العلوي، من طرف سكان شمال المغرب سنة 1741م، حين كان هذا السلطان ينازع اخاه عبد الله بن اسماعيل العلوي الذي بويع بفاس على الحكم. غير ان زين العابدين هذا سرعان ما تعب من مشاكل السياسة والحكم بعد أشور قليلة، فتخلى لأخيه عن مقاليد الامور طواعية وبمحض ارادته. تأسيس المتحف



* لكن متى انتهى القصر وبدا المتحف في رحاب هذا المكان الساحر الجميل المشرف على البحر، المدثر باطياف الضوء وبنجوم الليل، وبعبق فضاء متعدد الالوان سحر طائفة من كبار الرسامين الاوروبيين مثل «ماتيس» و«دولاكروا» فخلدوه في اعمال تقبع في اروقة المعارض الغربية وعلى اعمدة كتب تاريخ الفن؟
في الحقيقة ان مبادرة اقامة متحف في هذا القصر اتت من طرف المؤرخ وعالم الاثنوغرافيا الفرنسي «ميشوبيلير» الذي وهب القطع الاثرية التي جمعها من انحاء متفرقة من المغرب ليتم عرضها في هذا الفضاء الذي حمل في ذلك الوقت اسم «متحف ميشوبيلير». وبمرور الوقت، ومع حصول المغرب على الاستقلال في 1956، عملت الدولة المغربية الناشئة على اغناء المتحف شيئا فشيئا بمجموعة من القطع الاثرية التي عثر عليها اثناء عمليات التنقيب في طنجة والمناطق المجاورة لها.
وعمليا، فان الجزء المفتوح للزيارة اليوم يشمل النواة الاساسية للقصر والفناء الداخلي الكبير له والاجنحة المحيطة به، اضافة الى بيت المال ورياض السلطان (حديقة الملك). غير ان ثمة اجنحة اخرى تمت اعادة تهيئتها من طرف وزارة الثقافة المغربية بدعم من حكومة الاندلس تشمل المطابخ، والإقامة الخاصة التابعة للقصر المعروفة بـ «دار البخاري»، وتنتظر ان يتم فتحها في وجه الجمهور بعد فترة قليلة.
حسب تصريحات، الدكتور عبد العزيز الادريسي، محافظ متحف القصبة بطنجة، فان الاجهزة المسؤولة بصدد اعداد تصور سينوغرافي جديد لعملية عرض المقتنيات قصد العمل على تقديمها للزائر في اطارها التاريخي.


أقسام المتحف ومقتنياته
* في الحقيقة ان مشكلة الزائر مع متحف مدينة البوغاز هي نفس مشكلة طنجة مع زوارها، ففي كلتا الحالتين تطغى الجغرافيا على التاريخ هنا. لذا لا يمكنك الا ان تستهل الزيارة من باب المتحف قبل ان تتوغل في داخل الغرف التي تحتضن مقتنياته. فبمجرد الاشراف على الباب يذكرك صوت المحافظ، عبد العزيز الادريسي، الذي يعرف المكان حجرا حجرا وقطعة قطعة، بان مدخل القصر ـ المتحف يسمى «المشور». هو المكان الذي كان يخرج اليه الباشا أحمد بن علي الريفي باشا المدينة بعد كل صلاة عصر


لكي يقضي بين الناس. ولذا فكرسي القضاء الذي كان يجلس عليه ما زال في نفس مكانه الى اليوم، والى جواره مجموعة كبيرة من الابواب الخشبية ذات القيمة التاريخية بسبب قدمها و تنوع النقوش والكتابات التي حفرت عليها، فيما يوجد الى جانب «المشور» فضاء على شكل مصطبات حجرية يسمى «باب العصا»، وهو فضاء كان مخصصا، كما يدل على ذلك اسمه، لتنفيذ احكام القاضي الزجرية بالجلد او بغيره.



وبعد ان يعبر الانسان «المشور»، يدلف الى الفناء الكبير للقصر. وهو الفناء الذي ينفتح على غرف وقاعات العرض للقطع والمقتنيات، ويحد بقاعتين كبيرتين هما القبة الكبرى (مكان الاستقبالات الرسمية للسلطان) والقبة المواجهة لها حيث كان يقضي الحاكم معظم وقته.
وفي الوضعية الحالية للعرض، تم تخصيص اول قاعة من جهة اليمين للخزفيات وأواني المطبخ. وهي تتضمن قطعا من المرحلة الفينيقية والبونيقية والموريتانية والرومانية والإسلامية حتى حدود القرن 19 وبداية القرن العشرين. فيما خصصت احدى الجهات للقطع التي تعود الى ما قبل التاريخ، اي الى اكثر من 5000 سنة قبل ولادة السيد المسيح، وهي تشمل اواني وأدوات يومية توحي بقدر كبير من التفنن والرهافة والدقة بحيث تصيب المشاهد بالدهشة، وتزعزع انطباعاته السابقة عن العصر الحجري. فالقناديل العظمية والأمشاط ومقابض الشعر والاقراط والقارورات الطينية التي تعود الى الفترات الاولى المعروفة من وجود البشر، ذات خصائص متقنة ومزخرفة بشكل بسيط وجميل بحيث لا تختلف كثيرا عما يمكن ان ينتجه الصانع التقليدي في القرن 19 او بداية القرن 20.



وفي قاعة اخرى جمع القائمون على المتحف مجموعة من الآلات الموسيقية المنتمية الى التراث المغربي، حسب تقسيم دقيق يميز بين ثلاثة من مستويات استخدام هذه الآلات: الموسيقى العالمة، اي آلات الطرب الاندلسي وما شابه ذلك من ادوات استخدمتها الاجواق المنظمة في الحواضر، موسيقى الطرق والزوايا مثل فرق كناوة وجيلالة والآلات التي استخدمها المتصوفة، ثم الموسيقى الشعبية التي كانت سائدة في الحفلات العادية لدى الفئات البسيطة من الشعب وفي البوادي، والتي كان يتم تناقلها على يد «المعلمين».

روعة النقوش
* اما المخطوطات، فقد خصصت لها اكبر قاعة في المتحف نظرا للدور الهام الذي حظيت به الكتب في الحضارة الاسلامية التي سميت في زمن مضى بحضارة الكتاب. والملاحظ فيما يخص قاعة المخطوطات هو ان مظاهر النقوش الرائعة التي تزين جدران المكان تغطي احيانا على انصراف الزائر الى المخطوطات فيقف مبهورا بتنميقات الخشب والجص والزليج، وتوالي الاشكال الهندسية والنباتية والكتابات او«النقوش» داخل الاطارات المزينة لجدران القصر وأجنحته المختلفة. ذلك ان الهندسة الاسلامية قد تميزت بكثرة الكتابات على جدران القصور والبنايات العامة والخاصة، سواء في المدارس والمعاهد او المساجد والقصور والمساكن. والطريف هو ان قصر متحف القصبة يتضمن قصيدة جميلة تمتد ابياتها على طول غرفة العرش، وهي تجسد تقديم القصر لنفسه ولمرافقه وأجزائه وتواريخ تغييرات البناء التي طالته. وهذه النقوش والكتابات تختلف طبيعتها من قاعة لأخرى. ففي حين تتضمن قاعة العرش كتابات من نوع: «العز لله، الملك لله، البقاء لله»، فان قاعة الجلوس والطعام تتضمن عبارات ذات دلالة مناسبة مثل: «العافية الباقية» وهي عبارات لا يمكن الا أن تصيب المتأمل بالرهبة وتدفعه للتدبر في مصير اجيال من الحكام عمروا المكان ثم انتقلوا الى دار البقاء، ولم يحفظ التاريخ من ذكراهم الا هذا التسليم لله بالبقاء والخلود، والإقرار الهندسي والمعماري الذي خطته يد الصانع التقليدي المغربي بهشاشة الوجود الانساني وطابعه الزائل.
وإذا كانت النقوش المكتوبة تزين معظم اجنحة البناء، فإن الملاحظة التي تفرض نفسها هي المكانة الرفيعة والمقدسة التي تحظى بها لغة الضاد لدى الصناع والبناة المغاربة، الأمر الذي جعلهم يحرصون على جعل الاطارات التي تزين الجدران تتكون على التوالي، من الداخل الى الخارج، من الزليج فالجص ثم الخشب، وبعد ذلك فقط تأتي النقوش المكتوبة باعتبارها ارقى مراحل الزخرفة لتضمنها آيات قرآنية او قصائد شعرية او عبارات تحمل غالبا اسم الجلالة. كما ان النقوش لا توضع ابدا اسفل الاطارات حتى لا يكون فوقها شيء اخر.
الحضارات والسلاح
* قاعة عرض الاسلحة تقدم بدورها موجزا بالغ التنوع لتعاقب الحضارات على هذا الجزء من المغرب. وتشتمل على دروع تعود الى الفترة البرتغالية وقطع من الاسلحة البيضاء والنارية وقوارير البارود والخناجر والسيوف مع ملاحظة وجود بندقية جميلة تحمل نقوشا وآيات قرآنية وأبياتا شعرية من قصيدة البردة تعود الى القرن 18. ونفس الشيء ينطبق على قاعات اخرى مثل تلك المخصصة للمصنوعات الجلدية التي تتضمن قطعا من الجلد المطبوع والمطرز بخيوط الذهب والفضة مصنوعة في منطقة «تاغازوت» الجبلية، وعلى الاماكن المخصصة لحلي النساء والرجال والزرابي والأثاث الخشبي. الشيء الذي يجعل من متحف القصبة فضاء يستحق اكثر من زيارة، ويقدم تفسيرا للسحر الذي مارسته مدينة طنجة على خيال العرب والعجم عبر العصور


 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 20-07-2013, 08:12 PM
الصورة الرمزية الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
النقيب العام للسادة الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: قصر الباشا أحمد بن على بن حدو الريفي في عهد المولى إسماعيل العلوي

ابن العم الحبيب الشريف وائل الريفي لإستمرار الصور التي وضعتها بالموضوع أرجو إعادة تحميلها مرة أخرى بواسطة مركز رفع الملفات الخاص بديوان الأشراف الأدارسة.

 

 

التوقيع :

مدينة زرهون بالمغرب مرقد جدي
خليفة المسلمين إدريس الأول بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
مؤسس الخلافة الإسلامية بالمغرب.

جوال / 00966531607460
رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 21-07-2013, 11:10 AM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: قصر الباشا أحمد بن على بن حدو الريفي في عهد المولى إسماعيل العلوي

ملحق

بسم الله الرحمن الرحيم

صور قصور تاريخية تعود لأكثر من أربع عقود من الزمان
تخص عائلة الريفي

طنجة عاصمة الأجداد إن عهد القائد الريفي على بن عبد الله وولده الباشا احمد بالنسبة لمدينة طنجة هو العهد الذي تبلورت فيه هذه المدينة كقاعدة من قواعد الحضارية الكبرى كفاس ومراكش ومكناس وبالرغم إنها لم تكن في يوم ما عاصمة كالمدن السالفة بالمعنى السياسي للعاصمة فإنها لعبت دور العواصم في أدق واخطر مراحل التاريخ السياسي للمغرب ومن الشهور الخالدة في تاريخ طنجة شهر ربيع الأول،وهو الشهر الذي هب فيه الجيش الفاتح برئاسة القائد علي بن عبد الله بن حدو الريفي الحمامي التمسماني لاسترجاع مدينة طنجة من المحتل الانجليزي الذي جثم على أرضها عقودا من الزمان ،ولما شعر بعدم جدوى بقائه في طنجة وما يكلف ذلك الخزينة البريطانية من أموال طائلة ،قرر الانسحاب من المدينة وحمل معه كل نفيس إلى بريطانيا ثم شرع في نسف الأبنية والأبراج وانتهى بوضع المفرقعات في الميناء لتقويض بنائه ، إثر ذلك دخل المجاهدون من مناطق المغرب المختلفة إلى وخصوصا من منطقة الريف وتم الدخول في ربيع الأول 1095هـ/1684م ،وقد خلد بعض شعراء المغرب هذا النصر والظفر الذي انتظره المغاربة مدة طويلة ،و قد سبقت هذه الفترة حصارات طويلة ومواجهات عسكرية متقطعة، و أتت هذه العمليات أكلها في التاريخ أعلاه.

فا ليشهد التاريخ للقائد علي بن عبد الله الريفي قائد المنطقة الشمالية التي ارتبطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم هد القائد الريفي الفاتح العظيم " وهد القائد الريفي الوحيد الذي كان معفي من الركوع في حضرة السلطان لثبوت نسبة الشريف


(1)
خروج الباشا عبد الصادق بن الباشا أحمد بن القائد علي بن عبد الله بن حدو الريفي،
من بيت المال بقصرالقصبة بطنجة الي باحة القصر وهو يلبس معطفه الأبيض

وتلك المكان كان مقر حكم الريفيين لعدة قرون




(2)صورة قصر .بيت المال .المحكمة .المسجد .و السجن .قصبة طنجة كما بناها جد عائلة الريفي أبو الحسن علي بن عبدالله الريفي المتوفى سنة 1713 م
بطنجة المغرب .يعود تاريخ بنائه للنصف الأخير من القرن السابع عشر . من هنا انطلقت معارك التحرير من اجل استرداد طنجة سنة 1684.






(3)يقوم جامع القصبة بزنقة بن عبو. بني على يد الباشا علي أحمد الريفي، ويعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدار المخزن القصر الكبير وهناك أبنية أخري ومئذنة أخرى شيدها الباشا أحمد متل مئذنة جامع القصبة بطنجة، وكان الباشا أحمد الريفي في القرن الثامن عشر هو من أمر بتجديدها وبنائها على هذا الشكل، تأثيرا بالطابع التركي (اسطنبول بالخصوص) حيث أصبح باشا تطوان سنة 1734 م وضم إلى نفوذه شفشاون وطنجة والعرائش ووزان والقصر الكبير، استمر إلى سنة 1743 م حيث قتل في معركة ضد السلطان مولاي
عبد الله العلوي أنظر كتاب: "تطوان الحاضرة الأندلسية المغربية"، تأليف جون لوي مييج، امحمد بن عبود، نادية الرزيني، ترجمة: مصطفى غطيس، تطوان - أسمير، 2002. ص. 48.

مئذنة مسجد القصبة المثمنة و الفريدة بهندستها المعمارية في مغرب القرن الثامن عشر ,
بناها الباشا الأكبر أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الله الحمامي الريفي ,الذي عرف بإنشاءاته المتميزة إبان فترة حكمه في شمال المغرب المعروف تاريخيا ببلاد الهبط, تولى قيادة الحكم من 1713-1743

.
وفي فترته عرف شمال المغرب صراعا قويا على السلطة بين الحكم المركزي و الحكم المحلي ,و قد أرخ لتلك الحقبة القبطان جان برتوايت في مصنفته الفريدة و كان بمثابة شاهد عيان ,تحمل عنوان تاريخ الثورات بالإمبراطورية المغربية,للإشارة تمت ترجمة هذا الكتاب للعربية بجامعة محمد الخامس بالرباط ,و هو من أهم المصادر التي رصدت لحياة الباشا أبو العباس احمد الريفي شهادة حية و أمدتنا بكثير من المعلومات حول حياته الشخصية ,طبع الكتاب سنة 1731 م.
يتبع

 

 

رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 21-07-2013, 11:19 AM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: قصر الباشا أحمد بن على بن حدو الريفي في عهد المولى إسماعيل العلوي



عبد الصادق بن احمد الريفي طنجة 1882

http://aladdarssah.com/uploaded/2257_11374393141.jpg



وثيقة ذكر بها صاحب الصورة الباشا عبد الصادق بن الباشا أحمد بن القائد عبد الصادق بن الباشا أحمد بن القائد علي الريفي،
تم نقلها كما هي

ـ وصول طلبة مغاربة تدربوا بألمانيا
من تقرير قنصل فرنسا بطنجة (فيرو) يذكر فيه أن باخرة أنجليزية حلت بميناء طنجة يوم 3 أكتوبر 1885 وعلى ظهرها اثنا عشر شابا مغربيا أنهوا تكوينهم العسكري في ألمانيا، وذكر القنصل في تقريره أن الطلبة «.. منذ نزولهم إلى البر وهم يجوبون أزق طنجة ببذلتهم العسكرية ويؤدون التحية العسكرية على الطريقة البروسية، ليس لهم من اللباس المغربي سوى غطاء الرأس الذي يمكن به التعرف على أصولهم» ص215 من الوثائق عدد 15.
وإلحاقا بهذا التقرير هناك رسالة بتاريخ 22 جمادى الأولى 1303هـ 26 فبراير 1886، موجهة من الوزير الصدر محمد بن المختار الجامعي إلى النائب السلطاني بطنجة محمد بن العربي الطريس يخبره بما يلي: قام المعلم الفرنسي الذي يشرف على اثني عشر طالبا مغربيا توجهوا إلى فرنسا لتعلم فن استغلال المناجم وإنشاء الطرق، فاشترى لهم اثني عشرة كسوة إفرنجية للعمل اليومي وذكر أنهم مفتقرون إلى لباس جديد، لأن ما عليهم من لباس عند حضورهم لفرنسا قد تلاشى، ولم تنسى هذه الوثيقة ذكر قيمة الثمن الذي طلبه هذا المعلم الفرنسي لقاء ما كساهم به من لباس».
الوثائق عدد 15 ص 215 ـ رقم 1875
5
ـ الموضوع: الانتباه إلى كثرة ما يبنيه الأجانب من منازل بمدينة طنجة
استنادا إلى رسالة النائب السلطان بطنجة موجهة للسلطان الحسن الأول، والتي تخبره بكثرة ما يبنيه الأجانب من دور.
أجاب السلطان برسالة مؤرخة من 3 صفر عام 1303 موافق 11 نونبر 1885، مفادها ما يلي:
ـ وصل جوابك عن البناء المحدث على شاطئ البحر بالمحل المسمى بالبرامل بأن المنافسة التي بين باب القصبة المعروف بباب مرشان وبين منتهى الجبل المذكور كلها معمورة بالدور المعتبرة وسط الجنات على شاطئ البحر من جهة يمين الخارج من الباب المذكور، وعن يسار المار بهذه المسافة طريق محيطة بالبلد واصلة للمحل المسمى بالبراميل كلها معمورة بأبنية معتبرة وسط الجنات.
ـ وذكرت أن الأملاك لا تباع بطنجة إلا بموافقة والي البلد وتوجيهه بطاقة للقاضي بالموافقة.
ـ أجاب الخديم عبد الصادق (باشا طنجة من 1878 وإلى وفاته عام 1891)، بأن المحل المسمى بالبراميل إنما كان فيه بيت واحد، ثم أحدث بناء آخر، وادعى الأجانب أن ذلك داخل في أملاكهم.
ـ كان الأولى عدم السكوت على ذلك وحتى إذا لم يوجد.وجه لدفاعهم عنه يطير الإعلام به لجانبنا العالي بالله.
...
لأن أصل ذلك كله من التساهل في البيع، فتنبه لمثل ذلك فيما ياتي.... والسلام.
وثيقة رقم 1793 كتاب الوثائق عدد 15.




 

 

رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 21-07-2013, 11:53 AM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: قصر الباشا أحمد بن على بن حدو الريفي في عهد المولى إسماعيل العلوي

خروج الباشا أحمد بن علي الريفي بعد صلاة الجمعة من مسجد القصبة بطنجة








صور قديمة تعود لسنة 1880 م لبيت المحكمة ملحق بقصر الباشا أبو العباس أحمد بن علي بن عبدالله الريفي و هي صور لها من الأهمية التاريخية ,و ذلك لكونها تأتي قبل إدخال بعض الإصلاحات و الترميمات التي أدخلت على القصر قبل زيارة السلطان الحسن الأول لطنجة .و يعتبر قصر الباشا أبو العباس احمد الريفي من المباني التاريخية التي ترمز لقوة و مكانة عائلة الريفي في مغرب المنتصف الأخير من القرن السابع عشر و النص
ف الأول من القرن الثامن عشر .و يعتبر الباشا أحمد من الشخصيات التي طبعت بصماتها على تاريخ المغرب و منطقة شمال المغرب المعروف ببلاد الهبط التي كان مقرها بداية في تطوان قبل أن يتجه أحمد بن علي نحو طنجة لتحويلها عاصمة و مقر الحكم الشبه مستقل .وحتى لا نعيد الكلام كثيرا عن الباشا أحمد و والده علي بن عبد الله الحمامي الريفي فقد كتبت عنهما ما يكفي في المصادر الأوروبية . غير أن أحمد بن علي كانت فترته تعرف بالعصر الذهبي لشمال المغرب في إقليم تمتد مساحته مساحة دولة البرتغال .و يكفي للرجل و ابيه مفخرة تاريخية واحدة .و هي إنهما قاما بأطول حصار عرفه التاريخ على مدينة من أجل تحريرها .و الذي امتد فترة 33 سنة متواصلة . ألا وهي مدينة سبتة المحتلة ردها الله لدار الإسلام و المغرب .






 

 

رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 21-07-2013, 11:57 AM
الصورة الرمزية وائل الريفي
وائل الريفي وائل الريفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: قصر الباشا أحمد بن على بن حدو الريفي في عهد المولى إسماعيل العلوي

مشجرة أولاد الريفي في المغرب





 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل بن الشريف لعبد الرحمن بن زيدان الماجري مخطوطات وكتب أنساب الأشراف الأدارسة 4 17-11-2012 08:11 PM
الأزمة في المغرب بعد وفاة السلطان مولاي إسماعيل العلوي. صباغي إدريسي سيدي خليد تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة 2 04-10-2012 02:20 AM
تعريف عن نسب جدي أحمد الريفي التمسماني, وسيدي محمد الحمامي وائل الريفي استراحة الأشراف الأدارسة 4 01-02-2012 06:22 PM
السيد الشيخ الدكتور العلامة المحدث محمد علوى المالكى الادريسى الحسنى العلوى الشريف فتحي هارون مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 2 26-06-2011 05:32 PM
كتاب صحيحة النقل في علوية أودعل وبكرية محمد قل لسيدي عبدالله بن إبراهيم العلوي؟ أبوهاشم مخطوطات وكتب أنساب الأشراف الأدارسة 5 24-02-2010 05:49 AM


الساعة الآن 08:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir