يحتفل سكان ولاية غليزان في نهاية شهر سبتمبر من كل سنة بذكرى وعدة الولي الصالح سيدي امحمد المغوفل الشهير بسيدي بوعبدالله.
نبذة تاريخية :
هو محمد المغوفل المعروف بـ أبوعبدالله بن محمد فتحا بن واضح بن عثمان بن الحاج عيسى بن محمد الملقب فكرون (لقب بذلك لكثرة الوضوء حتى صار جلده يضاهي جلد الفكرون) بن القاسم، بن عبد الكريم، بن محمد، ابن عبد الله، ابن أحمد، بن عبدالواحد،بن محمد،بن عبدالسلام،ابن مشيش بن أبي بكر،بن علي، ابن محمد المدعوحرمة، بن عيسى، بن سالم الملقب أبو القاسم، بن مزوار، بن علي، الملقب حيدرة، بن عبدالله، بن محمد، بن أحمد، ابن ادريس الأصغر، بن ادريس الأكبر، بن عبدالله الكامل، بن الحسن، بن الحسين بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص).
2) – لقد كان كثير العبادة و العمل في سبيل نشر الاسلام أسس زاوية بنواحي واد الشلف لتدريس القرآن الكريم بالقراءات السبع و التفرغ للإعتكاف و عبادة الله عز و جل و الزهد في الدنيا حتى وصفه ابوراس المعسكري بقوله :" و كان ممن أنحلته العبادة و أكلتها الزهادة " فقد حاول العثمانيون إستمالته و التقرب منه للإستفادة من نفوذه الروحي في أول عهده فاجزلوا له العطايا و أكثروا من زيارته و التبرك به و قد كان عونا لهم في حروبهم المختلفة بل أرسل معهم ولديه لمرافقة هذه الحملة. لم يكن عبد الله من المكثرين في التأليف ما عدا أرجوزته في أولياء منطقة الشلف المسماة الفلك الكواكبي "التي تحدث فيها عن نسب هؤلاء الرجال و مواطنهم و قد اشتهر كذلك بكتابه الأدكار و الأدعية و بقرض الشعر الذي تناول فيه حياة الرسول
صلى الله عليه و سلم و خصاله و فضائله حتى اعتبره ابوراس المعسكري أحد أعجوبات الدهر في علمه و ورعه و كرامته.
توفي أبوعبدالله محمد المغوفل بمسقط رأسه بنواحي وادالشلف و ذلك وقت الضحى يوم الخميس 25 محرم عام 923 هـ و دفن يوم الجمعة في موضع حدود نهر الشلف ....