إتحاف الأحفاد بتراجم الأجداد .. جدتنا الجليلة فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها.
تسلسل نسب جدنا سيدي محمد نايل بن عبد الله الخرشفي الحسني الى فاطمة بنت الحسين:
سيدي محمد نائل بن عبد الله الخُرشفي بن محمد بن أحمد بن مسعود بن عيسى بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن محمد بن مولانا عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر العَلَمي بن علي بن محمد الملقب بحرمة بن عيسى بن سلام الملقب بالعروس بن مزوار بن الأمير علي حيدرة بن الأمير الخليفة مولاي محمد بن الأمير الإمام الخليفة مولاي إدريس الأصغر باني مدينة فاس ودفينها بن مولانا الإمام الخليفة إدريس الأكبر دفين زرهون بن إمام المدينة المنورة عبد الله الكامل بن الحسن المثنى وابن فاطمة بنت الحسين.
نسبها الشريف:
هي فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب –رضي الله عنهم أجمعين- درة نساء آل بيت الرسول بعد جدتها فاطمة الزهراء بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم، سليلة النسب الكريم من أكرم بيت وُجد على الأرض.
مولدها رضي الله عنها:
ولدت جدتنا فاطمة بنت الحسين ما بين سنتي 51 و 53 هـ، والدها هو سيدنا الحسين بن علي بن أبي طاللب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، و أمها هي أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة.
عبادتها رضي الله عنها:
روى الإمامان ابن سعد في الطبقات وابن عساكر في تاريخ دمشق : (أن فاطمة بنت الحسين كانت تسبح بخيوط معقود فيها)، وهذا ما يدل على حرصها على العبادة والذكر والتسبيح.
حياؤها رضي الله عنها:
قال هشام بن عبد الملك للأبرش الكلبي: ( كان عندي البارحة قواعد قومي فما كان فيهن أخفر ولا أحيا من فاطمة بنت الحسين) .
زواجها من جدنا الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم:
روى الإمام ابن عساكر في تاريخه: أن الحسن بن الحسن لما خطب الى عمه الحسين بن علي، قال له الحسين رضي الله عنه: يا بن أخي، لقد انتظرتُ هذا منك انطلق معي، فخرج به حتى ادخله منزله، ثم أخرج إليه بنتيه فاطمة وسُكينة فقال: اختر، فاختار فاطمة، فزوجه إياها، فكان يُقال: إن امرأةً سكينةُ مردودَتها لمنقطعةُ الحُسْنِ.
ومعنى العبارة: إن امرأة تُترك من أجلها سُكينة رغم ما عرف من جمالها وحسنها لن تكون إلا آية في الجمال.
وفي رواية أخرى أن جدنا السحن المثنى استحى فاختار له سيدنا الحسين فاطمة وقال: ( قد زوجتك بفاطمة فإنها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وتم هذا الزواج في سنة 61 هـ وهي السنة التي استشهد فيها سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما، وكان هذا أول زواج مم رجل حسني وأم حسينية وكلاهما فاطميان هاشميان.
الذرية الطاهرة المباركة:
أنجبت جدتنا فاطمة بنت الحسين من جدنا الحسن المثنى ذرية طاهرة مباركة كالرياحين تفوح شذى، أولهم جدنا الإمام عبد الله الكامل و لقب بالكامل لأنه أول شريف حسني من أم حسينية، وثانيهم هو الحسن المثلث، وثالثهم سيدنا إبراهيم الغمر.
وفاتها رضي الله عنها:
جُل المراجع تذكر أن جدتنا فاطمة بنت الحسين عاشت مايقارب السبعين السنة، وبالتالي فتكون وفاتها في سنة 120 هـ.
رضي الله عن جدتنا فاطمة بنت الحسين و ألحقنا بها وبالنبي صلى الله عليه وسلم غير مبدلين ولا ضالين ولا مضلين وجعلنا خير خلف لخير سلف.


