أبوالعيش أحمد بن كَنون، من آخر سلاطين دولة الأدارسة في المغرب. حكم ما بين سنتي 948 و954.
كان أبوالعيش هذا فقيها ورعا، حافظا للسير، عارفا بأخبار الملوك وأيام الناس وأنساب قبائل العرب والبربر، شجاعا، جوادا، وكان يعرف في بني إدريس بأحمد الفاضل. وكان مائلا إلى بني مروان ولما ولي بعد أبيه قطع دعوة العبيديين في جميع عمله ، وبايع لعبد الرحمن الناصر لدين الله صاحب الأندلس، وخطب له على جميع منابر عمله. وبايع أباالعيش كافة أهل المغرب إلى سجلماسة وكان السواد الأعظم من أهل المغرب الأقصى لهم محبة في جانب آل إدريس وإيثار لهم لايبغون بهم بدلا مهما وجدوا إلى ذلك سبيلا.
لما بايع أبوالعيش لعبدالرحمان الناصر وخطب له اقترح عليه أن يتنازل له عن طنجة ليضيفها إلى سبتة التي كان استولى عليها من قبل، فامتنع أبوالعيش من ذلك فبعث إليه الناصر بالأسطول والمقاتلة فحاصره وضيق عليه. فلما رأى أبوالعيش أنه لا طاقة له بحربه أجابه إلى ما سأل وتنازل له عن طنجة وبقي أبوالعيش مع إخوته وبني عمه من الأدارسة بمدينة البصرة وأصيلة تحت بيعة الناصر.
لما رأى أبوالعيش غلبة الناصر على بلاد العدوة هانت عليه رياستها فكتب إليه بقرطبة يستأذنه في الجهاد فأذن له. ولما خرج أبوالعيش إلى الأندلس برسم الجهاد استخلف على عمله أخاه الحسن بن كنون.
قتل أبو العيش في جهاد الفرنج سنة 348 هـ.
المواضيع المتشابهه
مركز رفع الملفات
الخليفة الإدريسي أبو العيش أحمد بن القاسم كنون
العرض العادي
