ان الشيخ المجدد محمد بن علي السنوسي كانت طفولته تشبه طفولة محمد صلى الله عليه وسلم اذ ولد يتيم الابوين وربته عمته فاطمة والتي كان لها الناس يزورونها .فالشيخ معروف في الاطوار التعليمية مع عدة من الشيوخ من مستغانم الى مازونة الى فاس ثم الى الازهر ثم الى مكة واخيرا عودته الى اهالي برقة العربية .
ان الشيخ اعتمد في دعوته على بناء الزوايا الاخوان السنوسيين اذ ما يربو على 300 زاوية ومنها ما اسس بعد وفاته ابان ابنه المهدي السنوسي .
ان محبه الناس لال البيت ولاسيما للشيخ السنوسي جعلت افكاره تتحول الى حركة واسعة الانتشار حيث انتشرت في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب الاقصى زادت انتشارا بعد تاثره بالشيخ احمد بن ادريس الفاسي في السودان ومصر والسعودية واتباع اخر في مناطق بعيدة من الصحراء الكبرى...
ان هذا الانتشار ادى الى سماع الناس بالشيخ السنوسي وحركته ولا الناس المضظهدين من الاستعمار الفرنسي والايطالي والانكليزي.فقد لاحظنا وجود روايات على ان عاصمة الحركة السنوسية وهي الجغبوب وهي تقع بين مصر وليبيا قد اوت الاف الفارين من الاستعمار الفرنسي في الجزائر وتحولهم الى مجاهدين حيث ساوردكم على حياة اولئك المقاومين .
وكما انه لا انسى ان في هجرة الامير عبد القادر الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة مع ابيه الى الحجاز التقى بالشيخ السنوسي في زاوية جبل ابي قبيص بمكة المكرمة وانه هناك قصة شهيرة حينما دعامحي الدين وابنه للغداء ودارت بينهما احاديث حول دخول الاستعمار الى الجزائر وان ابنه هو من بويع للجهاد حيث قال الشيخ السنوسي كلمته الشهيرة (كول نزيدوك )وهي كلمة دالة على بصيرته.حيث اكل الامير 17 ملعقة من الكسكس المستغانمي .وكانت تلك 17 هي 17 سنة من الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي .
وللاسف نجد الان في الجزائر غياب الملتقيات والندوات حول السنوسية واعلامها ولا حتى وجود منشات باسمائها وكانها لم تكن جزائرية الاصل سوى بعض تسميات لسكان اهل مجاهر وال خطاب في مستغانم كمسجد الشيخ محمد بن علي السنوسي ببوقيراط .