يحيى بن ادريس بن عمر بن ادريس الأزهر
***********************************
بويع الخليفة يحيى بن إدريس بن عمر بن إدريس الأزهر بعد وفاة ابن عمه يحيى العدام بن القاسم بن إدريس الأزهر سنة 292 هجرية .
تحكي المصادر التاريخية أن يحيى بن إدريس بن عمر صاحب الريف وهو ابن أخ علي بن عمر بن إدريس:،
قد ملك جميع أعمال الأدارسة ، وخطب له على سائر أعمال المغرب .
وكان أعلى بني إدريس ملكا واعظمهم سلطانا ،
وكان فقيها عارفا بالحديث ،
ولم يبلغ أحد من الأدارسة مبلغه في السلطة والدولة .
قال ابن خلدون {{... بعد ان خلص الملك للشيعة بافريقية طمحوا الى ملك المغرب وعقدوا لمصالة بن حبوس كبير مكناسة وصاحب تيهرت على محاربة ملوكه سنة 305 هجرية ....}}
جرت عدة حروب بين الجانبين كانت الغلبة في نهاية الأمر لصالح مصالة فأخرج الخليفة يحيى بن إدريس بن عمر من فاس الى شمال المغرب حيث بني عمومته .
تحكي المصادر التاريخية أن الخليفة يحيى حاول التوجه الى القيروان غير أن موسى بن العافية قبض عليه وحبسه .
مدة هذا الحبس اختلف فيها الرواة هناك من يقول سنتان كما عند ابن خلدون وعشرون سنة كما عند ابن جزي .
وتوفي الخليفة يحي سنة 332 هجرية على مشارف مدينة المهدية بتونس .
تاريخ الوفاة تؤكد ان مدة الحبس 20 سنة باعتبار أن خروج يحيى من فاس كانت في حدود 309 او 310 هجرية وبقي عند بني عمومته سنتان ....
واقعة خروج الخليفة يحيى يريد القيروان تطرح عدة تساؤلات حول العلاقة بين العبيديين والأدارسة في هذه الفترة بالذات .
لماذا يتوجه الخليفة يحيى نحو السلاطين الفاطميين الذين أخرجوه من دياره ونسفوا ملكه ، كان الأجدر التوجه الى الأمويين في الأندلس لطلب المعونة، فهم أقرب من الفاطميين بالقيروان والاسكندرية .
ربما تطلعنا الوثائق المغمورة عما خفي من طلامبس هذه الحقبة الحرجة من تاريخ فاس ....
**********
المصادر:
تاريخ العبر لابن خلدون الجزء الرابع
مخطوط الأنوار لابن جزي