وفاة مجيزنا العارف بالله المعمر الشيخ سيدي بوشهدة الحاج ابن أحمد التنسي العلاوي الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
وفاة مجيزنا العارف بالله المعمر الشيخ سيدي بوشهدة الحاج ابن أحمد التنسي العلاوي الجزائري تلميذ الشيخ ابن عليوة المستغانمي
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ '
ولادته المباركة ..ولد ولي الله الشيخ سيدي بوشهدة الحاج عام 1908م بمدينة تنس المطلة على البحر التابعة لولاية الشلف بالغرب الجزائري
اسمه.. اسمه الحاج ابن أحمد
لقبه العائلي ...بوشهدة
جنسيته ...جزائري
تعليمه ودراسته وحفظه للقران الكريم كاملا ...ذكر لي شيخناومجيزنا العارف بالله الشيخ سيدي الحاج بوشهدة أنه حفظ القران الكريم كاملا حفظا متقنا برواية ورش عن نافع وعمره عشرون عاما وذلك بمدينة مستغانم بالزاوية العلاوية في حياة شيخه سيدي أحمد بن مصطفى العلاوي قرأه على شيخ هناك كان مدرس للقران الكريم للطلبة المسافرين
تدريسه القران للطلبة ... كان شيخنا ومجيزنا سيدي بوشهدة الحاج يحفظ الطلبة القران الكريم ويدرسهم في الزاوية العلاوية التي أنشأها في بيته بمدينة تنس وقد درس القران الكريم وحفظه للطلبة لمدة ستين عاما وقد تخرج عليه الكثير من حفظة القران الكريم ومع تعليمه للقران كان ينشر الطريقة العلاوية ويلقن أورادها للسالكين على يديه حيث كان مأذونا من شيخه ابن عليوة وذلك في حياته بإعطاء الورد العلاوي الشاذلي وتلقينه وكان ماذونا في دخول الخلوة من شيخه ابن عليوة
وكان الشيخ سيدي احمد بن مصطفى العلاوي المدعو ابن عليوة يقول لتميذه ومريده سيدي الحاج بوشهدة إقرأبالجد ودرس بالجد
وقدشارك الشيخ بوشهدة الحاج في الحرب العالمية الثانية سنة 1945م بألمانيا مجبرا على ذلك وقد نشر الطريقة العلاوية بألمانيا وسط الأوروبيين وكان محبوسا في السجن فكان يدرس السجناء القران الكريم داخل السجن ويحفظهم القران ويعلمهم تعاليم دينه الإسلامي الحنيف كما كان يصلي بهم الصلوات الخمس داخل السجن ويدرسهم العلم الشريف وكان يتعبد في سجنه ويذكر الورد العلاوي يوميا
صفاته الخلقية ...كانت بنيته ضعيفة وكان قصير القامة ويلبس لباس المشايخ الجزائريين زي المغاربة وعليه برنسه الأبيض وكانت لحيته بيضاء طويلة وعمامته بيضاء أيضا
سلوكه وتربيته على يد شيخه القطب الرباني سيدي أحمد بن مصطفى العلاوي ...سلك الشيخ بوشهدة الحاج الطريقة العلاوية الشاذلية في شبابه منذ صغره على شيخه ابن عليوة وأدخله الخلوة وأذن له بمهمة مقدم في الطريقة العلوية وتلقين الورد العلاوي في حياة شيخه ابن عليوة وكان يحبه محبة عظيمة
فضيلة شيخنا المعمرسيدي الحاج بوشهدة الحاج ابن سيدي أحمد التنسي الجزائري الشاذلي العلاوي مقدم الطريقة العلاوية الشاذلية وتلميذ القطب الرباني سيدي أحمد بن مصطفى العلاوي المتوفى 1934م فهذا الشيخ الجليل سيدي الحاج بوشهدة التنسي الجزائري ذكر لي عن نفسه مشافهة أنه سلك الطريقة العلاوية على شيخه القطب ابن عليوة سيدي أحمد بن مصطفى العلاوي بمستغانم وكان صغيرا شابا وقد أذن له شيخه ابن عليوة في حياته بإعطاء الورد العلاوي الشاذلي وبعثه في مهمة نشر الطريقة العلاوية إلى أوروبا وكان ملازما لشيخه ابن عليوة ويحبه حبا جما ثم رجع من أوروبا لشيخه العلاوي ولازمه مدة طويلة غلى وفاة شيخه ابن عليوة وكان صاحب أحوال عجيبة
ذكر لي شيخنا المعمر ولي الله العارف بالله سيدي الشيخ بوشهدة الحاج ابن أحمد التنسي الجزائري أنه حضر وفاة شيخه العارف بالله سيدي أحمد بن مصطفى العلاوي قدس الله سره سنة 1934م بمستغانم فكان ممن حضر خروج روحه الطاهرة وجنازته ا لشيخ الكامل مولانا أبو عبد الله سيدي محمد بن الحبيب الأمغاري الإدريسي، الحسني نسبا المالكي مذهبا، الشاذلي طريقة وانتسابا، المحمدي فيضا ومشربا المتوفي سنة 1972 م ذكر لي الشيخ سيدي بوشهدة الحاج ابن أحمد فقالي لي كنت حاضرا عندرأسي شيخي العلاوي أثناء الاحتضار ولما خرجت روحه الطاهرة إلى بارئها عزوجل بت تلك الليلة عند جثمان شيخي سيدي أحمد العلاوي وبعد تغسيله وتكفينه فقال لي وأقسم بالله العلي العظيم أنه رأى بأم عينيه يقظة لامناما رأى أفواجا من الجن وجماعات يدخلون على جثمان الشيخ العلاوي ويسلمون على روحه الطاهرة فاندهش لهذا المشهد الرهيب وكان يوم جناته يوما مشهودا حيث تقدم للصلاة عليه شيخه في العلم العلامة الجليل الفقيه المالكي مفتي مستغانم العلامة عبد القادر بن عودة بن الحاج محمد بن قارة مصطفى الشريف الحسني المستغانمي من سلالة سيدي عنيف بمستغانم
مرضه ... كان الشيخ بوشهدة الحاج في زيارة للزاوية العلاوية بمدينة عنابة وبعدما توضأ وشرع في صلاته سقط على رأسه الشريف فحمله الفقراء العلويين إلى الجزائر العاصمة وبقي في مستشفى الجزائر العاصمة مدة خمسة عشرة يوما ثم نقل غلى بيته بمدينة تنس وبقي في بيته مريضا متعبدا ذاكرا لله عزوجل لمدة خمس سنوات إلى وفاته
وفاته....توفي شيخنا ومجيزنا العارف بالله والدال عليه الولي الصالح الشيخ سيدي الحاج بوشهدة ابن احمد في بيته بمدينة تنس وذلك يوم الثلاثاء في شهر ربيع الأول في 6 ماي 2003م بمدينة تنس وكانت صلاة الجنازة عليه يوم الأربعاء 7 ماي 2003م وحضر جنازته أهل النسبة الفقراء العلويين وغيرهم من المشايخ في شهر ربيع الأول في مولد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد تقدم للصلاة عليه الشيخ سيدي عبدالقادر دحاح البوزيدي الشريف الحسني شيخ الطريقة البوزيدية بمستغانم توفي الشيخ بوشهدة الحاج ابن أحمد عن عمر ناهز 95 عاما رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه وقد اجتمعت به وصافحته تبركا عن شيخه ابن عليوة وذلك عام 1995م بزاوية الشيخ الحاج بلقاسم السنوسي بزمورة ودفن شيخنا بمدينة تنس وكان من أهل الكشف وقد عمر والده سيدي أحمد طويلا حيث توفي قبل أسبوع من وفاة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين رحمه الله تعالى عاش والده 105 عاما أيضا رحمهم الله جميعا وجمعنا به في الفردوس الأعلى
كتب هاته الترجمة بيه الفانية تلميذه المجاز منه ...خادم العلم الشريف والسنة النبوية
عبدالعزيزبن علال الإدريسي الحسني الجزائري
عبدالعزيزبن علال الشريف الإدريسي الحسني الدمشقي الجزائري
خادم العلم الشريف والسنة النبوية
عبدالعزيزبن علال الإدريسي الحسني الجزائري
عبدالعزيزبن علال الشريف الإدريسي الحسني الدمشقي الجزائري
خادم العلم الشريف والسنة النبوية
عبدالعزيزبن علال الإدريسي الحسني الجزائري
المواضيع المتشابهه
مركز رفع الملفات
وفاة مجيزنا العارف بالله المعمر الشيخ سيدي بوشهدة الحاج ابن أحمد التنسي العلاوي
العرض العادي
